«مركز الملك سلمان» يقود مبادرة لتحقيق تطلعات الشباب
شخّص مركز الملك سلمان للشباب واقعهم وطموحاتهم، عبر جهود استمرت عاما، وشملت إطلاق مبادرة "تطلعات الشباب"، التي سعت إلى زيادة الوعي بدورهم المجتمعي، وتسليط الضوء على المعوقات التي تواجههم، وإيجاد حلول لها، وتسخير الجهود والإمكانات لتحقيق تطلعاتهم، التي من شأنها بناء مجتمع متقدم متطور يضاهي مجتمعات العالم.
وتضمنت المبادرة لقاءات وورش عمل في الرياض وجدة والخبر، ناقش خلالها 84 متخصصا سعوديا ثلاثة محاور، هي "البرامج الشبابية والمبادرات الوطنية"، و"المشروعات الصغيرة"، و"الإعلام"، ووضعوا توصيات من شأنها تحقيق طموحات الشباب.
وتطرق المتخصصون في لقاء "البرامج الشبابية والمبادرات الوطنية"، إلى سبل نشر ثقافة المبادرة في الأوساط الشبابية، وكيفية صناعة نموذج لسياسات وبرامج شبابية.
وأوصى اللقاء، بتفعيل الخطة الاستراتيجية الوطنية للشباب، وبناء القدرات الشبابية ووضع مسارات تعليمية تدريبية، وإنشاء شراكات دولية مع الجهات الداعمة للشباب.
وبحث المتخصصون في لقاء "المشروعات الصغيرة"، المهارات التي يمكن للمؤسسات الشبابية أن تقدمها للشباب للبدء في تنفيذ المشروعات الصغيرة، وتأثير المشروعات في الشباب والتنمية الوطنية.
وفي سبيل زيادة نشر ثقافة العمل وتسهيل دخول الشباب في مجال العمل الحر والمشروعات الصغيرة، أوصى لقاء "المشروعات الصغيرة" بإنشاء هيئة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مراكز ريادة أعمال متخصصة، واستثناء المشروعات الصغيرة من بعض الرسوم والإجراءات الصعبة، وسن قوانين تنظيم التنافس بين الشركات الكبيرة والشركات الناشئة، وتخصيص 10 في المائة من المشروعات والمناقصات الحكومية للمنافسة بين الشركات الناشئة، وتسهيل الحصول على التمويل والدعم.
وتحدث المشاركون في لقاء "الإعلام"، عن تأثير وسائل الإعلام على الشباب، وكيفية تكوين الرأي العام في القضايا التي تخصهم، ودور المؤسسات الإعلامية في صناعة المحتوى، وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي لتحقيق الأهداف.
واختتم اللقاء بدعوة المجتمعين إلى رفع مستوى الوعي بالاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في قضايا الشباب، وزيادة الحملات الموجهة للشباب والتصدي للحملات المغرضة، وتحفيز القطاع الخاص لدعم وإنتاج المحتوى الجاذب، وتأهيل وإعداد الكوادر القادرة على صناعة المحتوى، وإنشاء برامج شبابية تثقيفية، وإعداد خطة وطنية للتفاعل مع القضايا الشبابية عبر مواقع التواصل، ودعم المواقع والحسابات التعليمية التي تسهم في رفع مستوى الوعي، والتوسع في الحملات الموجهة للشباب، وإنشاء منصات تفاعلية تقدم الخبر والمعلومة بشكل سريع.