«العلوم والتقنية» تسخر «روبوتات» واتصالات فضائية لتحديث صافرات الإنذار المبكر
تعكف جهتان حكوميتان متمثلتان في المديرية العامة للدفاع المدني ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في العمل على تحديث صافرات الإنذار المبكر، وتحديد مواقعها في جميع مناطق السعودية، وفق الإحداثيات الجغرافية في كل موقع، إذ سخرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إمكاناتها المعلوماتية والتقنية لتحديث صافرات الإنذار المبكر، وكذلك توفير أجهزة الروبوت والاتصالات الفضائية والتقنيات كافة التي يحتاج إليها الدفاع المدني.
وأوضح الفريق سليمان العمرو مدير عام الدفاع المدني، أنه تمت الاستعانة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مشروع تحديث صافرات الإنذار، بما لديها من بيانات جغرافية ومصورات فضائية وخرائط رقمية للمدن والمحافظات، ونماذج الارتفاعات الرقمية للمدن والمحافظات، وذلك لتنفيذ تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والتحقق الميداني لمعرفة التوزيع الأمثل والاحتياج الفعلي من صافرات الإنذار.
وأضاف خلال حديثه للإعلاميين على هامش حفل تدشين مشروع دراسة احتياج مناطق المملكة من صافرات الإنذار في الرياض أمس، أنه "تم إنشاء نظام الإنذار الشامل على مستوى السعودية، حيث بدأ العمل على المشروع في جدة، ويجري حالياً تنفيذ مشاريع مماثلة في الرياض والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة وتبوك، تمهيداً لاستكمال تغطية جميع المناطق".
وأشار إلى أن الاحتفال بتدشين هذا المشروع يأتي تتويجاً للجهود التي تبذلها المديرية العامة للدفاع المدني في تحديث صافرات الإنذار بما يتواءم مع احتياج جميع مناطق المملكة من صافرات الإنذار المبكر، وتحديد مواقعها في المدن والمحافظات والمراكز والقرى والهجر وفق الإحداثيات الجغرافية في كل موقع.
وأكد العمرو أهمية نظم الإنذار المبكر، التي من أهمها صافرات الإنذار في تنبيه وتحذير السكان من المخاطر المحتملة في حالات الطوارئ، ووجود أداء فعال لذلك لتحقيق أهداف الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات.
من جانبه، أوضح الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن المدينة سخرت إمكانياتها المعلوماتية والتقنية، وكذلك توفير أجهزة الروبوت والاتصالات الفضائية، إضافة إلى تسخير الإمكانيات الأخرى التي يحتاج إليها الدفاع المدني من نظم المعلومات الجغرافية، كونها تربط المعلومة بالخريطة وتحديد الموقع لهدف سرعة الاستجابة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الفرحان مدير المركز الوطني لتقنية الاستشعار عن بعد في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أهمية المشروع في توفير مظلة من وسائل الإنذار المبكر للاستفادة منها في حالات الطوارئ، حيث تتولى المديرية العامة للدفاع المدني تنفيذها.
ويهدف المشروع إلى دراسة احتياج المحافظات والمراكز في المناطق من صافرات الإنذار المبكر وتحديد مواقعها المناسبة، وتحديد مراكز التحكم فيها واقتراح أنظمة الربط بينها، وكذلك إنشاء قاعدة بيانات جغرافية لمواقع الصافرات ومراكز التحكم بشكل يسهل الرجوع إليها وتحديثها عند الحاجة، إضافة إلى بناء وتطوير القدرات في مجال عمل المشروع.
وشملت المرحلة الأولى من المشروع كلا من المنطقة الشرقية، ومنطقة الرياض ومنطقة المدينة المنورة، ومنطقة تبوك، ومنطقة جازان، ومنطقة مكة المكرمة، والمرحلة الثانية شملت مناطق نجران وعسير والباحة، وأخيراً المرحلة الثالثة شملت القصيم والحدود الشمالية وحائل والجوف.