التبرير ساعتين إلا ربعا .. 9 يتكلمون

احتاج تسعة من أعضاء المنتخب السعودي الأولمبي إلى 105 دقائق في مؤتمرهم الصحافي أمس، للحديث عما تم عمله للمنتخبات السعودية خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك على خلفية خروج الأخضر من التصفيات الآسيوية في قطر، ليصيبوا الحضور بالملل، ما حدا بالكثير للخروج دون إكمال المؤتمر بسبب سرد بعض التفاصيل الصغيرة التي جلبت التثاوب لأغلب الحضور.

وأكد طلال آل الشيخ، رئيس اللجنة الإعلامية أن البلجيكي يان وينكل رئيس اللجنة الفنية في اتحاد القدم حقق بعض النتائج الإيجابية حتى وإن لم يوفق في بعضها الآخر، وقال "خلال السنوات الثلاث الماضية حقق المنتخب السعودي الأول قفزات كبيرة في التصنيف الدولي لفيفا"، وتابع "استعرضت بعض البرامج والخطط التي تم تنفيذها للمنتخب الأولمبي خلال الفترة الماضية، والتي كلفت ما يفوق 11 مليون ريال خلال عامين، الأمر الذي يوضح مدى حرص الاتحاد وبذله ما بوسعه ماليا وإداريا لتطوير المنتخب الأولمبي والمنتخبات السعودية بشكل عام".

إلى ذلك قال يان وينكل "لا بد من مواجهة الإعلام عند الفوز كما تم للمنتخب الأول، وكذلك عند الإخفاق كما الأولمبي أخيرا"، مؤكدا أنه يملك الشجاعة لمواجهة الإعلام، وقال "البرامج والخطط التطويرية للمنتخبات أثمرت تحقيق نتائج ممتازة للمنتخب الأول والمنتخبات السنية، والأسماء التي استقطبها الاتحاد سيرهم التدريبية فيها رائعة".

#2#

وأضاف "تم إسناد مهام تدريبية للمدربين الوطنيين مثل تركي الشايع ومحمد أمين، الأمر الذي يعكس الفلسفة التدريبية الجديدة التي ينتهجها اتحاد القدم وتحمله الأخطاء التي وقعوا فيها كنوع من منح الفرصة كاملة للمدربين الوطنيين".

وأكد أنه تم تعزيز المدرب الوطني بندر الجعيثن بجلب المدرب كوستر ليصبح صاحب السيرة التدريبية الكبيرة في أوروبا (كما وصف)، مديرا فنيا مع بقاء الجعيثن مساعدا له كمدرب، إضافة إلى تعزيزهما بأعضاء من الجهازين الفني والطبي للمنتخب الأول، وقال "توقيت تعيين الهولندي كوستر صدر قبل البطولة بشهرين ونصف، وهو قرار منطقي وطبيعي"، مؤكدا أنه سيشرح خلال شهر مارس المقبل البرنامج القادم لاتحاد القدم، ولكن قبل ذلك يجب مناقشته مع الأندية ومن ثم اعتماده.

في الجانب ذات، استعرض كوستر عديدا من اللقطات التلفزيونية توضح بعض الجمل التكتيكية للمنتخب الياباني والمنتخب السعودي، التي عملوا على تطبيقها، وقال "الجهاز الفني مسؤول عن النتائج ولن نتنصل من المسؤولية، واللاعبين كانوا جزءا من المسؤولية، وعدم التأهل يقع على عاتقنا، وأنا كمدير فني أؤكد لكم أننا قمنا بكل شيء، لكن الحظ عاندنا، ولم يكن كل هذا المجهود كافيا للتأهل".

وأضاف "الجهاز الفني بمثابة حزمة كاملة، وبالطبع أنا أعرف اللاعبين لكوني عملت معهم مدة ثلاثة أسابيع وأعرف جودتهم، خاصة عندما تخوض مباراة ودية".

وأكد أنه لم يتحدث أبدا مع اللاعبين عن الاحتفاظ بالكرة آخر الدقائق أمام منتخب اليابان، وقال "لم أعط الأوامر بشكل محدد ولم أطلب من اللاعبين الاحتفاظ بالكرة ولم نوصل لهم تعليمات بهذا الشأن"، مشيرا إلى عدم وجود سبب محدد لعدم التأهل، وقال "هناك عديد من الأسباب، وأنهم كجهاز فني يعرفون ما قدموا من عمل جيد أم خاطئ".

أما الجعيثن فقد استعرض مسيرته مع المنتخب تفصيليا وأبدى سعادته الغامرة بما حقق، وأوضح أن قبوله المهمة كان بدافع الوطنية كونها كانت في وقت حساس وذلك بوجود ضائقة فنية آنذاك، وهذا ما صعب المهمة رغم تحقيقه بعض الانتصارات، وقال "معسكر الدمام لم يكن مبرمجا وإنما جاء بطلب من كوستر لكونه يريد التعرف على اللاعبين"، لكنه أبان أن المعسكر لم يعد على اللاعبين بالفائدة الفنية كما وصف، وشدد على أنه لا يوجد خلاف مع كوستر ولا يقلل من عمله ولكن الوقت لم يسعفه.

في المقابل، كان لراؤول كومنز مدرب اللياقة نصيب وافر من الوقت للحديث عن جملة من الأمور التي تختص باللياقة، الأمر الذي أصاب الحضور بالملل ودعا غالبيتهم لمغادرة المؤتمر، خاصة أن الجميع استاء منذ البداية بطلب المدير الفني سرد حديثه دون استقبال الأسئلة ممن حضروا من الإعلاميين.

وختم يوسف عنبر وحمد اليامي الحديث حيث أخذ كل نصيبه من المؤتمر بسرد بعض الملاحظات التي تم رصدها خلال البطولة الأخيرة في قطر بشكل مفصل زاد عن حده.