مواطنون: تكريس الوحدة الوطنية في نفوس الأجيال المقبلة ضرورة
تتوحد مشاعر السعوديين من مناطق المملكة كافة مع كل حدث إرهابي تواجهه بلادهم، فمنذ بداية الألفية الثانية واجهت السعودية بكل حزم حكومة وشعبا المجموعات الإرهابية التي تستهدف وحدة الوطن حتى استطاعت القضاء على أخطر عناصر تنظيم القاعدة قبل انعقاد العقد الأول من القرن الجديد، ومع بروز تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، الذي حاول ضرب المملكة، يقف المواطنون من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ضد التنظيم الإرهابي.
وشدد مواطنون من أهالي جدة على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في نفوس الأجيال المقبلة، موضحين أن رجل الأمن الأول هو المواطن، مستشهدين بما حدث أمس من استهداف للآمنين في الأحساء، وتصدي المواطنين للمعتدين الإرهابيين وإفشال خططهم.
وقال المواطن خلف الغامدي إن دور الإعلام القوي الواعي اليوم في عدم إثارة الخلاف، والتأكيد على الوحدة الوطنية أمر مطلوب للحد من الفوضى وإلحاق الضرر أو إعطاء الفرصة لمن تسول له نفسه القدوم على فعل غير محمود، مؤكداً أن مفهوم اللحمة الوطنية يحتاج إلى إعلام يقوم بتحركات فعلية في تقديم حلول جذرية لكل المشكلات المجتمعية الحاصلة التي يتذمر منها الكثير دون إقصاء لشركاء الوطن باسم الدين، وذلك بعمل البرامج التوعوية في وسائل الإعلام وعمل المناهج التعليمية التي ترسخ الامتزاج لكل الفئات وتقبل لبعضهم بعضا. فيما رأى المواطن عبدالكريم الخالدي أن للإعلام والتعليم دورا في تأهيل الفرد وإعادته لرشده بالتركيز على نقاط القوة التي تعمل على سد استفحال الأفكار الإرهابية في المجتمع، مشيرا إلى أن الأنظمة كذلك تهذب السلوك الإنساني، وتعتبر الدرع الأول لعدم نشر الأفكار الضالة، ومحاسبة الوسائل التي تقوم ببثها.
وأعرب عن أمله في صدور قانون يكرس الوحدة الوطنية ليكون نقلة نوعية في زيادة وعي ثقافة درء الفتن في نفوس أبناء في الجيل القادم.
فيما لفت المواطن بدر الحربي، وهو أب لسبعة أبناء، إلى خطورة الألعاب الإلكترونية على الأطفال، ودور تلك الألعاب في غسل أدمغة النشء ونشر الفكر الإرهابي الضال عبر لعبه بإحدى الأجهزة الإلكترونية وجعلهم فريسة سهلة، في ظل غياب البرامج الثقافية والأنشطة المجتمعية الترفيهية الفعالة التي تحتوي الأطفال على النحو المطلوب، الأمر الذي يدفع المجتمع بالتحرك للحد من بث هذه السموم بطرق مختلفة.
فيما شدد عماد برهان، مواطن، على ضرورة وضع برامج للتربية الرياضية والاهتمام بها في المدارس والجامعات على غرار ما يحدث في المجتمعات المتقدمة مثل أمريكا وأوروبا، إذ تولي الجامعات الأمريكية اهتماما كبيراً بالفرق الرياضية القوية في كل الألعاب، وهو ما يحتاج إليه الشباب السعودي لتفريغ طاقاتهم، بجانب الاهتمام العلمي، وكما يقال دائما العقل السليم في الجسم السليم.