مشاركة مميزة للحرفيين السعوديين في مهرجان الموروث الشعبي في الكويت
شهد جناح السعودية المشارك حاليا في مهرجان الموروث الشعبي في قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية في دولة الكويت مشاركة مميزة من الحرفيين السعوديين الذين يمثلون مختلف مناطق السعودية.
ويحتوي المعرض الذي تشارك فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على 13 ركنا تمثل مناطق المملكة وتضم عروضًا مختلفة للحرف والصناعات اليدوية التي تشتهر بها السعودية كحرفة صانع البشوت وصانع السبح، إضافة إلى حرفة النحت على الأحجار والنحت على الأبواب وصناعات الألعاب الشعبية القديمة وغيرها.
ومن المشاركين في الجناح السعودي من الحرفيين أحمد الناصر من الأحساء، والذي يحترف مهنة صناعة البشوت، حيث أوضح أنه وجد إقبالا على بضاعته من مختلف الزوار وحرصهم على اقتناء البشوت الحساوية المصنعة في السعودية لجودتها المعروفة، معربا عن سعادته بوجوده للمشاركة في قرية صباح الأحمد التراثية ممثلا وطنه.
#2#
من جهته، قال الحرفي السعودي عبدالله العيسى من منطقه القصيم إنه يقوم بالرسم والنقش على الأبواب والنوافذ بالألوان الزيتية بجميع المقاسات، وتشرف بتمثيل السعودية في المهرجان للمرة الثانية على التوالي، مشيراً إلى مشاركات سابقة له في سوق عكاظ وسوق الغضى، ووجود متحف له في محافطة المذنب ومحل شعبي.
وحمد العيسى الله على أن أتيحت له الفرصة بالمشاركة للتطوير للفن التراثي وخدمة الوطن في المهرجانات الدولية وكل هذه الجهود لم تكن لولا الدعم الذي نتلقاه من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والقائمين عليها.
من جانبه، أوضح الدكتور عوض الزهراني المشرف على الجناح ومدير عام المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن مشاركة السعودية في قرية صباح الأحمد التراثية تأتي للمرة الثانية للسنة الثانية على التوالي، مشيراً إلى الهدف من المشاركة، والذي يتمحور حول تعريف زوار الجناح السعودي بتاريخ المملكة.
ولفت الزهراني إلى إبراز المهرجان لمناطق سجلت في مواقع التراث العالمي وهي مدائن صالح، حي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، ومواقع النقوش في جبة والشويمس، إضافة إلى وجود خمسة مواقع بصدد تسجيلها بالتراث العالمي.
وأشار المشرف على جناح المملكة في المهرجان، إلى أن المشاركة ركزت على أن تكون لكل منطقة مساحة معينة، لتوصل رسالة معينة وهي التعريف بموقع التراث العالمي، الذي سجل بهذه المنطقة بالإضافة إلى عدد من الجوانب التراثية والثقافية والسياحية، متمنيا أن تكون هذه المشاركة أدت رسالتها وهي إبراز وانعكاس الصورة الحقيقية والبعد والعمق الحضاري للمملكة.