اليوم .. «الإعلام الجديد والمواطنة» ورشة في مركز «الحوار الوطني»
تعقد في مقر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في مدينة الرياض، اليوم، ورشة عمل متخصصة بعنوان "الإعلام الجديد والمواطنة"، بهدف تفعيل دور المؤثرين في الشبكات الاجتماعية في تعزيز اللحمة الوطنية والتوعية بخطورة الخطاب المتطرف وطريقة مواجهته، وتأتي هذه الورشة المصاحبة، على هامش حفل تكريم الفائزين في مسابقة "حواركم" للأفلام القصيرة التي ينظمها ويرعاها المركز مساء اليوم.
وتناقش ورشة العمل المتخصصة "الإعلام الجديد والمواطنة"، عدد من المحاور الإعلامية ذات العلاقة، ويشارك فيها عدد من المتخصصين والممارسين والمهتمين في وسائل الإعلام الجديد وأهمها شبكات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الفائزين ومحكمي مسابقة "حواركم" للأفلام القصيرة، وذلك للخروج برؤية أو مشروع وطني شبابي على الشبكات الاجتماعية يعزز من اللحمة الوطنية، ويرفع من وعي المستخدمين، ويجنبهم الوقوع في مخاطر الجماعات المتطرفة.
وأكد الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام في المركز، أن الورشة تأتي استمرارا للجهود التي يبذلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تعزيز الجهود الأمنية في مكافحة الفكر المتطرف الذي يسعى لغزو المجتمع عبر الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى أهمية دور المركز الريادي في تعزيز التلاحم المجتمعي، مشيرا إلى أن أهميتها تكمن في مشاركة عدد من الشباب المؤثرين في الشبكات الاجتماعية.
وحول عنوان الورشة شدد الدكتور السلطان على أن للإعلام دور حيوي في بناء المجتمع وصناعة الأفكار، ويمثل لبنة مهمة في عملية البناء وتعزيز الانتماء الوطني من خلال التوعية والتثقيف والاستماع إلى المواطن ومعرفة تصوراته حول وطنه ومجتمعه، مشيرا إلى أن مرحلة الإعلام الجديد طرحت مفهوم المواطنة وطريقة تشكلها وإدراكها كقضية أساسية بسبب تأثير هذه المرحلة الواسع وطريقة تدفق المعلومات ونوعيتها وتبادلها من خلال وسائلها وأدواتها المتجددة.
وأوضح السلطان أن مفهوم المواطنة في مرحلة وسائل الإعلام الجديد يحتم على المواطن معرفة وإدراك هذه الوسائل ودورها في بناء المجتمع، وأن تكون هذه المرحلة قيمة مضافة في الإعلام التنموي وإعلام المسؤولية الاجتماعية، ولا سيما أن وسائلها أصبحت من أسرع الأدوات الإعلامية وأكثرها فعالية في نقل المعلومة وتبادل الثقافات والخبرات، وكذلك عرض قضايا ومشكلات المجتمع والتعبير عن آراء المواطنين، حتى صارت مثل هذه الوسائل الإعلامية الجديدة تقوم بدور ضخم في تشكيل الوعي وإثارة الرأي العام.