أسعار السلع الغذائية تسجل تراجعات تقارب 20 % مع هبوط النفط
أظهرت جولة ميدانية أجرتها "الاقتصادية"، على بعض المحال التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية المستوردة والوطنية في الدمام والخبر، انخفاضا في أسعار بعض السلع الاستهلاكية الأساسية بنسب وصلت إلى 20 في المائة مقارنة بمستوياتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ورصدت الجولة، هبوطا في سعر أرز أبو كاس زنة خمسة كيلو جرامات إلى 28 ريالا بعد أن كان يصل سعره إلى 36 ريالا، بينما أرز الوليمة زنة خمسة كيلو جرامات بــ32 ريالا بعد أن كان يباع بــ40 ريالا، فيما بلغ سعر أرز باب الهند زنة عشرة كيلو جرامات 85 ريالا بعد أن كان بــ96 ريالا، وبنجابي المهيدب زنة عشرة كيلو جرامات بــ75 ريالا، بعد أن كان بــ87 ريالا، والعائلة بــ86 بعد أن كان بــ95 ريالا.
كما أظهرت الجولة، انخفاضا في أسعار الدجاج المثلج المستورد البرازيلي والفرنسي والأرجنتيني بين 20 إلى 30 في المائة، حيث بلغ سعر الكرتون الذي يزن عشرة كيلو جرامات 79 ريالا بعد أن كان بــ113 ريالا، علاوة على انخفاض أسعار الحليب البوني وأبو قوس 17 في المائة من ثلاثة ريالات إلى 2.5 ريال للحبة الواحدة. وقال تجار إن فرق عمل تقوم برصد حركة أسعار بعض السلع الاستهلاكية المستوردة ومقارنتها بالأسعار العالمية، حيث تقوم برفع تقارير يومية عن حركة البيع في السوق السعودية.
وقال لـ"الاقتصادية" شنان الزهراني؛ نائب رئيس اللجنة التجارية الوطنية في مجلس الغرف السعودية نائب رئيس اللجنة التجارية في غرفة الشرقية، إن التقارير اليومية التي ترفعها فرق العمل للجهات المسؤولة أكدت انخفاض بعض السلع الغذائية الأساسية المستوردة كالأرز والدجاج والحليب بنسبة تصل إلى نحو 15 في المائة، بسبب انخفاض المنتجات الزراعية للدول المنتجة لتلك السلع، إضافة إلى انخفاض سعر النفط.
وأوضح الزهراني، أن هناك انخفاضا في أسعار بعض المواد الغذائية الأخرى، لكن بطرق مختلفة كالعروض الأسبوعية والشهرية، إضافة إلى تقديم بعض الهدايا الرمزية عند الشراء، مضيفا أن المستفيد النهائي من منافسة الأسعار هو المستهلك، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا بين اللجنة ووزارة التجارة والصناعة وحماية المستهلك لرصد التجاوزات في الأسعار التي حددتها وزارة التجارة والصناعة.
وأشار إلى أن التجار المستوردين لبعض المواد الاستهلاكية أصبحوا مضطرين لخفض الأسعار وطرح العروض الأسبوعية، بهدف تصريف السلع الراكدة الموجودة في مخازنهم، كون أن السلع التي ستصل خلال الفترة المقبلة ستكون أقل سعرا من السلع الحالية الموجودة قبل انخفاض أسعار النفط.
وتوقع الزهراني، أن تشهد بعض المواد الغذائية الأخرى المستوردة انخفاضا كبيرا خلال الفترة المقبلة، قد تصل إلى 50 في المائة، حال استمر انخفاض أسعار النفط، لافتا إلى أنه في المقابل هناك سلع أخرى غير غذائية لم تتأثر بانخفاض أسعار النفط كقطع غيار السيارات والزيوت، ما أوجد سوقا سوداء للقطع التجارية المغشوشة.