تباطؤ الطلبيات يثير المخاوف في أكبر معرض للطيران في آسيا
يتعرض كبار المسؤولين في صناعة الطيران الذين يلتقون في معرض سنغافورة الجوي الأسبوع الحالي لضغوط متباينة في ظل تنامي المخاوف بشأن الطلب على الطائرات والرغبة في الحفاظ على خطط مستويات الإنتاج القياسية.
وبحسب "رويترز"، فإن المخاوف المتعلقة بتبعات ترنح الاقتصاد العالمي والتوترات في بحر الصين الجنوبي تلقي بظلالها على الحدث الذي يقام في سنغافورة كل عامين منذ 2008، ويعد أكبر معرض للطيران في آسيا. وسيشارك في نسخته هذا العام أكثر من 1000 شركة من أكثر من 50 دولة، حيث سيشهد العديد من الفعاليات المتنوعة من ضمنها معرض الطيران، والاستعراضات الجوية، ونماذج للطائرات المعروضة التي تلقى شعبية واسعة من قبل العارضين والزوار على حد سواء.
ويشهد المعرض تجمع عدد من القيادات في صناعتي الطيران والنقل الجوي من دول العام للاطلاع على آخر التطورات في صناعة النقل الجوي، وإيجاد المزيد من التعاون مع المملكة نظرا لمكانتها على الخريطة العالمية لصناعة الطيران. ويعد معرض سنغافورة للطيران من أكبر المعارض في العالم التي تهتم بعرض مستجدات القطاع وأحدث التقنيات، ويحظى باهتمام عدد كبير من المختصين والخبراء في صناعة النقل الجوي يمثلون عدة جهات محلية ودولية منها الهيئات والمنظمات الدولية لقطاع الطيران المدني، إضافة إلى شركات الطيران ومشغلي المطارات ومصنعي الطائرات وجمعيات الطيارين ومنظمات السلامة ومزودي خدمات الحركة الملاحية.
ويستمر النمو السريع لحركة الطيران في الوقت الحالي بفضل تواصل نمو مستويات الدخل في آسيا في حين يعزز انخفاض أسعار النفط أرباح شركات الطيران.
لكن مع تراجع أسهم قطاع الطيران في ظل تهاوي الأسواق العالمية يشكك المحللون في استمرار دورة توسع القطاع التي دخلت عامها الثامن وهو رقم غير مسبوق.
وتعتبر منطقة جنوب شرق آسيا محرك رئيسي للقطاع وسجلت طلبيات قياسية في السنوات الماضية ما قاد إلى تكهنات بوجود طاقة فائضة.
وعوضا عن إحصاء الطلبيات الجديدة سينصب اهتمام المحللين هذا الأسبوع على رصد أي دلائل على تراجع الطلب على السفر أو الطائرات وما إذا كان هناك خطر بتوقف خطوط الإمداد المثقلة بالطلبيات مع سعي المنتجين لتلبية أوامر الشراء القياسية بشكل سلس. وقال روب موريس من "فلايت جلوبال أسند" للاستشارات في بريطانيا، إنه سيتم مراقبة حركة الطيران عن كثب هذا العام لنرى إذا كان يمكن رصد أي مؤشرات أولية على حدوث ضعف.