تباين الطلب على سبائك الذهب ومشغولاته محليا وسط «تذبذب الأسعار»

تباين الطلب على سبائك الذهب ومشغولاته محليا وسط «تذبذب الأسعار»

انعكست أسعار الذهب المتذبذبة خلال شهر شباط (فبراير) الجاري وكانون الثاني (يناير) الماضي، بنسب متفاوتة بين 1088 و1260 دولارا للأونصة، بالتباين في الطلب ونسبة الإقبال في مختلف مناطق السعودية.
وفي الوقت الذي شهدت فيه المنطقة الشرقية انخفاضا على المشغولات الذهبية والسبائك بنسبة 15 في المائة، شهدت المنطقة الجنوبية إقبالا على السبائك الذهبية بشكل مرتفع، فيما انخفضت في المنطقة الشمالية 10 في المائة ثم "الوسطى" 5 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأشار عدد من المتعاملين في الذهب إلى أنه رغم التذبذبات الذي يمر به الذهب خلال هذه الشهور، إلا أنها تعد عملة القياس الوحيدة المتماسكة مقارنة بالدولار والبترول، مؤكدين أن الذهب لا يزال متمسكا بسعر مناسب في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم.
وأرجعوا تذبذب الأسعار خلال الفترة الماضية إلى المؤثرات الاقتصادية، والسياسية التي أظهرت مضاربات كبرى وضغوط على الأسعار.
من جانبه، قال كريم العنزي رئيس لجنة الذهب الوطنية، إن الذهب يعيش تذبذبات سعرية طبيعية، مشيرا إلى أن وصول الأسعار إلى 1260 دولارا للأونصة يعد مناسبا بسبب الظروف التي يمر بها العالم، مقارنة بما كانت عليه الأسعار خلال العقود الماضية وفي ظروف مشابهة تراوحت بين 500 و900 دولار للأونصة، باستثناء الفترة التي صعد الذهب فيها لمستويات قياسية عند 1900 دولار للأونصة لكن سرعان ما انخفض.
وأضاف العنزي، لم تؤثر الأوضاع السياسية في أسعار الذهب، سواء ارتفاعا أو انخفاضا وما حققته السوق من انخفاض يعد تذبذبا، مشيرا إلى تماسك سعر الذهب مقارنة بالنفط والدولار اللذين سجلا انخفاضا كبيرا، فيما الذهب سجل تذبذبات فقط، وهو ما يعطي مؤشرا بقوة الذهب كعملة قياس.
وأضاف، أن الإقبال على الشراء في السوق المحلية يختلف من منطقة إلى أخرى فقد شهدت المنطقة الوسطى انخفاضا في الطلب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 5 في المائة، فيما يعد الإقبال جيدا على السبائك الذهبية والذهب الصافي عيار 21 قيراطا.
بدوره، قال عبد الغني المهنا رئيس لجنة الذهب بغرفة الشرقية، إن انخفاض الطلب على الذهب بالمنطقة الشرقية بلغ نحو 15 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى التذبذبات التي يمر بها الذهب من 1190 دولارا إلى 1260 دولارا، ما دفع المستهلكين إلى العزوف عن الشراء تحسبا لاستقرار الأسعار.
وأضاف، أنه من المتوقع أن تراوح الأسعار بين 1500 و1700 دولار للأونصة، إلا أن تسجيله 1200 دولار كان دون المتوقع ويعد فرصة للشراء، خاصة أن المملكة تعد أقل سعر للمصنعية مقارنة بدول الخليج، فالتنافس كبير بين التصنيع المحلي والمستورد ما خفض سعر المصنعية.
وأشار إلى أن الرؤية غير واضحة لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المؤثرات على سعر الذهب كثيرة، لكن من المتوقع أن تشهد السوق المحلية إقبالا كبيرا على الذهب مع قرب موسم الإجازة.
فيما أوضح بندر الجربوع رئيس لجنة الذهب في غرفة حائل، أن انخفاض الطلب على المشغولات الذهبية خلال هذه الفترة بلغ 10 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن الطلب على السبائك 100 و50 و310 جرامات ارتفع، حيث أصبح هناك توجه كبير على السبائك الذهبية كعملة ادخار تحسبا لارتفاع الذهب خلال الفترة المقبلة.
إلى ذلك، ارتفع سعر الذهب أكثر من 1 في المائة أمس، معوضا خسائره التي مني بها في وقت سابق، ورفع الفضة معه مع استئناف الأسهم الأمريكية اتجاهها النزولي، فيما أنعش جاذبية المعدن النفيس كاستثمار آمن.
وارتفع سعر الذهب 1.3 في المائة في التعاملات الفورية إلى 1225 دولارا للأوقية الساعة 18:15 بتوقيت جرينتش، فيما صعد في العقود الأمريكية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 1.1 في المائة إلى 1225.4 دولار للأوقية.

الأكثر قراءة