وزير الزراعة: آلية عمل جديدة لحماية المنتجات المحلية من منافسة «المستورد»

وزير الزراعة: آلية عمل جديدة لحماية المنتجات المحلية من منافسة «المستورد»

قال لـ"الاقتصادية" المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير الزراعة إن الوزارة لديها معايير محددة في اختيار الشركات الأربع التي ستبيع إليها الصوامع والمطاحن بعد تخصيصها، موضحا أن الوزارة على وشك الانتهاء من تخصيص هذا القطاع سعيا منها إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء الصادر بهذا الشأن.
وكشف عن انطلاق آلية عمل جديدة لحماية المنتجات المحلية التي تعاني معوقات المنتجات المستوردة، كالعسل المغشوش والدواجن وغيرهما من المنتجات.
وقال إن لجنة شكلت من وزارة الزراعة وهيئة الغذاء والدواء برئاسة وزير الزراعة لبحث الأمر وحفظ حقوق المنتجات المحلية.
وأضاف خلال افتتاح ورش عمل التنمية الزراعية في منطقة مكة المكرمة التي افتتحها الأمير خالد الفيصل، أن الوزارة تؤمن ببرنامج الاستزراع المائي، وأن لديهم وكالة خاصة للثروة السمكية تعنى بهذا البرنامج وهو أحد المحاور الاستراتيجية للزراعة في المستقبل حيث سيوفر فرص عمل ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي ويسهم في توظيف الشباب وتصدير منتجاته للخارج. وكان الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة قد افتتح أمس ورش عمل التنمية الزراعية في منطقة مكة المكرمة، ودشن خلال الحفل مرفأ الصيادين في القنفذة الذي يشمل مبنى الثروة السمكية ومبنى جمعية الصيادين الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 400 مركب صيد صغير و60 مركب صيد كبيرا و20 مركبا للنزهة بتكلفة إجمالية 85 مليون ريال كما وضع حجر الأساس لمتنزه الأمير سلطان بن عبد العزيز الوطني في محافظة خليص الذي يقع في جنوب شرق مران في المحافظة على مساحة 18 مليون متر مربع بعد تعميد إحدى الشركات الاستشارية لدراسة وتصميم وإنشاء المنتزه.
وبالعودة إلى الفضلي فقد لفت خلال كلمته إلى أن المزايا النسبية التي تتمتع بها منطقة مكة المكرمة في التنوع البيئي تتيح عديدا من الفرص الاستثمارية للمزارعين والمستثمرين الراغبين في الاستفادة من ذلك، إلى جانب الدعم التشجيعي الذي تقدمه الدولة.
وبين أن منطقة مكة المكرمة كان لها قصب السبق في إقامة مشاريع الدواجن اللاحم والبياض والمسالخ النموذجية التي تتوزع في محافظات المنطقة وتسهم بنسبة 40 في المائة من إنتاج المملكة في هذا المجال.
كما أن المنطقة معروفة بمنتجات أخرى مميزة مثل العنب والرمان الطائفي وأصناف من النخيل وكذلك الورد الطائفي الذي اكتسب عطره وماؤه شهرة إقليمية وعالمية.
ويوجد بها المحجر الحيواني في الخمرة الذي يعد أكبر محجر حيواني في المملكة، والذي يقع جنوب مدينة جدة على مساحة نصف مليون متر مربع وتبلغ سعته الاستيعابية 100 ألف رأس من المواشي الحية، مساندا لمحجر ميناء جدة الإسلامي للتعامل مع إرساليات المواشي الحية التي تستلزم الإجراءات الصحية حجرها لاتخاذ اللازم حيالها.
وذكر الفضلي أن منطقة مكة المكرمة تضم ما يقارب 77 ألف حيازة زراعية على مساحة مقدارها 1.2 مليون دونم تقريبا، منها 57 ألف حيازة نباتية لإنتاج مختلف المحاصيل من أنواع الحبوب والأعلاف والخضار والفواكه، وتقدر الثروة الحيوانية 1.2 مليون رأس من الضأن، ونحو 500 ألف رأس من الماعز و31 ألف رأس من الإبل وعشرة آلاف رأس من الأبقار تقريبا.
وتبلغ مشاريع الدواجن 98 مشروعا، كما بلغ عدد خلايا النحل 5300 خلية وفق التعداد الزراعي الشامل الصادر أخيرا، فيما تسعى الوزارة نحو المحافظة على ما تم تحقيقه من منجزات ومكتسبات، وتقديم المزيد من الدعم والتطوير، والعمل على تذليل ما قد يعترض التنمية الزراعية من عقبات، لتكون رافدا اقتصاديا يوفر فرصا وظيفية للمواطنين.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" صالح بن علي اللحيدان وكيل الوزارة للموارد الطبيعية الزراعية: "مرفأ الصيادين الذي تم تدشينه جاء لمساعدة الصيادين وتسهيل عملهم ليكون منظما من خلال تصاريح تمنحها الوزارة تحت إشراف حرس الحدود وهذه المشاريع ستكون بوابة لتنمية أشمل في منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى دعم الوزارة ودعم الدولة للجمعية التعاونية للصيادين حيث تقوم الوزارة بمتابعة أعمالهم وتقديم الدعم والمشورة الفنية للأعمال كافة لتسهيل أمورهم.

الأكثر قراءة