التمويل والتراخيص .. عقبات تواجه مشاريع الأسر المنتجة في «الشرقية»
قال لـ "الاقتصادية" عبدالرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية، "إن هناك عددا من العقبات التي تواجه مشاريع الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية، في مقدمتها غياب التمويل وضعف التسويق، رغم وجود أسر جادة في إنجاح مشاريعها".
وأوضح العطيشان، أن الأسر المنتجة تعتمد في تمويل مشاريعها على الدعم الذي تلقاه من الجهات الخيرية وليس المؤسسات المالية والمصارف، وهذا يتطلب من المصارف والمؤسسات المالية توفير التمويل اللازم لهذه الأسر، حتى تتمكن من تأسيس مشاريع ناجحة توفر فرص استثمار وعمل لأبناء الوطن. وأضاف، أن "هناك مشاريع جادة لأسر منتجة لكن ينقصها امتلاكها خبرة التسويق، للانتشار في السوق"، مشيرا إلى أن "الغرفة" حاولت التغلب على هذه المشكلة من خلال تنظيم عدد من الدورات التدريبية في مجال التسويق، إلا أن هذه الأسر تحتاج إلى أكثر من ذلك. ولفت رئيس غرفة الشرقية إلى أن الأسر المنتجة حتى تتمكن من تسويق منتجاتها فهي بحاجة إلى وجود مقار دائمة لمزاولة نشاطها، رغم أن أمانة الشرقية وفرت لهذه الأسر مواقع في الأسواق الشعبية، لكن هذا لا يكفي لدعم هذه الأسر. وأشار العطيشان إلى أهمية حصر الأسر بطريقة احترافية بحيث يمنع تكرار الأفكار والمنتجات للمشاريع التي تديرها، موضحا أنه لتحقيق لذلك لا بد من إطلاق بوابة إلكترونية موحدة للأسر المنتجة، تحتوي على كافة المعلومات عن هذه الأسر وتصنيف نشاطها ومنتجاتها وعدد الأسر التي تدير المشاريع. من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" صالح العفالق رئيس غرفة الأحساء، "إن حصول الأسر المنتجة على تراخيص العمل من المنزل ما زال عقبة تواجه مشاريع الأسر المنتجة"، مشيرا إلى أن وجود مثل هذه التراخيص يجعل هذه الأسر تعمل تحت مظلة قانونية ويساعدها ذلك فيما بعد على التعامل مع قطاع الأعمال والتجارة، خاصة أن هذا القطاع سيظل مترددا في التعامل مع مشاريع هذه الأسر طالما أنها لا تعمل تحت مظلة قانونية.
وأضاف العفالق، "هناك وجود جهات ممُولة لمشاريع الأسر المنتجة، لكن غالبية هذه الأسر تجهل القنوات الرئيسة التي تمكنها من الاستفادة من التمويل والقروض"، مشيدا في الوقت ذاته بدور وزارة الشؤون البلدية والقروية في دعم مشاريع الأسر المنتجة، إضافة إلى الغرف السعودية التي تنظم معارض سنوية لمشاريع هذه الأسر للتعريف بمنتجاتها وإيصالها إلى قطاع رجال الأعمال والمستهلك.
وأوضح، أن منطقة الأحساء يوجد فيها عديد من الأسر المنتجة خاصة في مجال المنتجات الحرفية، لذا تحرص الغرفة على تنظيم معرض سنوي للتعريف بهذه المشاريع، مؤكدا أهمية تسليط الضوء على هذه المشاريع وإيصال منتجاتها للقطاعين التجاري والصناعي. وكان رئيس غرفة الشرقية قد افتتح أمس الأول معرض "خريجات"، المُصاحب لبرنامج "مهارة" لتنمية وتطوير مشاريع الأسر المنتجة، الذي تُنظمه الغرفة ممثلة في مركز سيدات الأعمال، بالتعاون مع بنك الجزيرة وجمعية جنى لبناء الأسر المنتجة، وذلك في مجمع الراشد التجاري في الخُبر. ويهدف البرنامج إلى تشجيع ثقافة ريادة الأعمال، وتحفيز الأسر لتأسيس الاستثمارات المنزلية، ومساعدتها على أن تُسهم في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.