مهرجان الساحل الشرقي يعيد لأذهان زواره أيام «العسة»
أعاد شباب مهرجان الساحل الشرقي الرابع، المقام في منتزه الملك عبد الله في الواجهة البحرية بالدمام، إلى الأذهان ما يسمى قديما بـ "العسّة"، والصورة الحقيقية للدور الأمني الذي كان يقوم به رجال العسس في زمن الأجداد والآباء، حيث وضعتهم اللجنة المنظمة في المهرجان لاستذكار الماضي من خلال جهاز العسة بملابسهم ذات اللون "الزيتي" مع ارتداء الشماغ، يستقبلون الزائرين الذين لا يلبثون إلا قليلا قبل أن يفهموا ما كانت تعنيه المهمة قديما ثم يطلبون التقاط صور تذكارية معهم.
وقال فيصل العتيبي المشرف على فريق "العسّة": في كل عام نحاول أن نضيف شيئا يحاكي العام الذي قبله من حيث التاريخ الزمني لرجل العسة، الرجل الذي يمتاز بمجموعة من الصفات تؤهله ذاتها للمهنة الشريفة، ومنها قوة التحمل والصبر والقدرة على السهر ومعرفة أهل الحي والفطنة وتحسس النواحي الأمنية، وكان دورهم منتشر في القرى، وهم بمثابة دوريات الأمن للحفاظ على أمن واستقرار أهل الحارة والقبض على اللصوص، حيث كان يستأمنهم أهل القرية على أموالهم، ويبدأ عملهم من مغيب الشمس حتى طلوع الفجر.
وأضاف العتيبي، أنه أثناء عمل رجل العسة هناك بعض الألفاظ والأقوال التي يرددها ليرهب بها اللصوص من أجل أن يوجسهم خيفة بأنه موجود بهذا المكان مثل "ساري الليل، جاك الويل" وخلافها من الأقوال.
يذكر أن جنود العسس هم حراس الليل في كل مدن وقرى المملكة قديما، ومهمتهم الطواف بالليل لتتبع اللصوص وأهل الفساد، ودورهم سابقا كان يتمثل في الحفاظ على أمن الحي في ذلك الوقت، ويبدأ عملهم من بعد غروب الشمس حتى وقت الشروق، وكانوا يحملون العصا والكشاف والصافرة فحسب، ويجسد عدد من الشباب دور رجال العسة داخل مهرجان الساحل الشرقي المقام بالواجهة البحرية في الدمام، لزرع روح الماضي وإيصال فكرة عن دور العسس في زمن الأجداد والآباء.