«البلديات» تدرس مؤشرات ازدهار المدن السعودية .. والنتائج بعد عامين
كشف لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالرحمن آل الشيخ؛ وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن، أن الوزارة تعكف بالتعاون مع منظمة المستوطنات البشرية، على دراسة عن "مؤشرات ازدهار المدن السعودية" تشتمل على 17 مدينة بالمملكة، لافتاً إلى أنه ستعلن نتائجها بعد عامين. وأضاف آل الشيخ، أن الوزارة تلزم الآن مخططي المدن بتوفير أسس البنية التحتية للمدن الذكية، لضمان مستقبل أفضل للمدن السعودية.
وبين، أن فريق الدراسة انتهى من مؤشرات الدمام والرياض وبريدة وجار العمل الآن على مدينة جدة، لافتاً إلى أن الدراسة لن تكتفي بنشر مؤشرات الازدهار أو ترتيب المدن السعودية بحسب أفضلية العيش بل تتعداها لتصميم برامج خاصة لكل مدينة بحسب الاحتياج وطرق التنفيذ لضمان الوصول للتخطيط الأفضل لكل مدينة من التي شملتهم الدراسة. وأكد آل الشيخ، أمس في مؤتمر صحافي عقدته الوزارة على هامش المؤتمر الأول للتخطيط الحضري الذي تنظمه الوزارة بعنوان "التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري"، أن المنتدى يضم 55 متحدثا في 11 جلسة علمية و4 ورش عمل، حيث سيقام المنتدى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الفترة من 20 إلى 22 جمادى الآخرة 1437 هـ وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض.
وبين، أن المؤتمر لن يقتصر على الجلسات العلمية بل سيصاحبه إطلاق حملة وطنية بعنوان "المدينة التي نريد" التي تستهدف إشراك أفراد المجتمع لاختيار خصائص المدن المفضلة لديهم بجانب مسابقة "ديريتي مسؤوليتي"، التي تستقطب الشباب والأطفال وتعزز من سلوك الأفراد بأن تكون الأماكن العامة للجميع. وأشار آل الشيخ إلى أن المؤتمر يقام بمبادرة من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وذلك بسبب الحاجة الملحة للمتغيرات والنمو العمراني السريع الذي تشهده المملكة، ويتضح بصورة كبيرة في المدن الكبرى وما يرتبط بذلك من تحديات، لافتاً إلى حرص وزارة البلديات على العمل لتعزيز الإيجابيات المرتبطة بالنمو العمراني والتطور الحضاري الذي تشهده المملكة ومعالجة السلبيات الناجمة عنه التي تدخل ضمن مسؤولية الوزارة بالاهتمام الواسع بمستقبل المدن في المملكة وإجراء التنظيمات والخطط الاستراتيجية في بناء المدن السعودية. وبين، أن المؤتمر سيراعي المتغيرات المستجدة في المدن الحديثة منها الازدحام والاستهلاك الشديد للطاقة وسهولة المرونة في الحركة، لافتاً إلى أن هذه المتغيرات دعت الوزارة إلى التدخل السريع لمعالجة تلك التحديات ومواكبة تطلعات السكان المتزايدة وضمان النمو الحضري العادل وتحقيق أقصى قدر من الفوائد للتحضر من خلال التنمية الإقليمية المتوازنة. واعتبر آل الشيخ أن النقل العام من المتغيرات التي أخذت بعين الاعتبار بعد أن أصبح جزءا مهما في المدن لتخفيض الازدحام فهو ليس مغيبا وتحت محل أنظار الدولة التي شكلت توجها قويا بشبكات نقل عام سواء المترو والباصات المتنقلة، مشيرا إلى وجود برنامج يجري حالياً يسعى إلى تخفيف النمو الأفقي وعمل دراسة مقننة من حيث المناطق المفتوحة وسهولة الانتقال وتوافر الخدمات.
وشدد على أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الشركاء لتنفيذ التوصيات والمقترحات التي ستصدر عن المنتدى كبرنامج تحديث الاستراتيجية العمرانية الوطنية والعمل على التوجهات الحديثة بالتخطيط التي تتمثل في خلط الأنشطة والدمج بين الامتداد الرأسي والأفقي للمدن السعودية والموازنة بين حاجة المدينة ورفاهية السكان. ونوه آل الشيخ إلى أن المنتدى سيناقش التوجهات الحديثة في تخطيط مدن المستقبل، والتحولات الحضرية، والتشريعات الحديثة بهدف تحسين جودة الخدمات وبيئة الاستثمار، والتنسيق الفاعل بين مجالس المناطق والأمانات، وأهمية الشراكات في تحقيق التحولات الحضارية. من جهته، أكد الدكتور طارق الشيخ رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن منتدى تخطيط الحضري يأتي ضمن 180 منتدى أقيم حول العالم.
وأضاف، "يتطلع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن يكون هذا المنتدى تطبيقا عمليا للأجندة الحضرية العالمية الجديدة بصوره شاملة ولتكون السعودية من أول الدول على مستوى العالم التي تتخذ خطوات عملية للتحضير والتجهيز لتنفيذ الأهداف الإنمائية الأممية الجديدة.