«مدن»: العمل على إنشاء 180 مصنعا جاهزا .. منها 12 في حائل
قال المهندس صالح الرشيد؛ مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، إن التغيير في أسعار استثمار الأراضي التي تحصلها المدن الصناعية من المستثمرين الصناعيين، لا تؤثر في المصانع والمستثمرين، لافتا إلى أنه يجري العمل على إنشاء 180 مصنعا جاهزا في المملكة منها 12 مصنعا في حائل.
جاء ذلك خلال لقائه الصناعيين ورواد الأعمال والمنتجين المحليين في منطقة حائل، لمناقشة الوضع الصناعي وما توفره "مدن" من خدمات، والتعرف على الإنجازات التي تحققت في مجال تطوير الخدمات داخل المدينة الصناعية في حائل، وبحث المعوقات التي تواجه أصحاب المشاريع الصناعية وتوقيت إطلاق مشاريعهم.
وأضاف الرشيد، أن هناك تغييرا وارتفاعا في الأسعار التي تحصل من المستثمر، وذلك لتغطية التكاليف التشغيلية للمدن الصناعية، مشيرا إلى أن الأسعار أقل بكثير من التكاليف التشغيلية ولن يؤثر الارتفاع الطفيف في الأسعار على المصانع ولن يضر المستثمرين في المدينة.
وأشار إلى أن كل ريال يحصل من المصانع سيعود في الأخير إليها من خلال ما تقدمه المدن الصناعية من خدمات مميزة يستفيد منها جميع المستثمرين فيها.
وأوضح الرشيد، أن مدينة حائل الصناعية واجهت تحديات كبيرة وهي مدينة واعدة، باتت إحدى علامات النجاح المرموقة ومن المدن الحديثة التي تتكامل فيها كل عناصر الجودة من تخطيط عصري وخدمات ومرافق، فضلا عن أنها تزخر بعديد من الفرص الصناعية في المجالات الصناعية واللوجستية.
وأضاف، أنها احتضنت كثيرا من الوظائف للشباب، مبينا أن الوظائف الصناعية داخل المصانع في المدينة الصناعية تنشئ وظائف خارج المصنع من خلال التصنيع والتسويق وغيرها.
وأشار مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" إلى أن عدد من المصانع العاملة في المدينة الصناعية في حائل قامت بابتعاث سعوديين ووفرت عددا من الوظائف لشباب المنطقة، لافتا إلى أن هذا هو أحد الأهداف الاستراتيجية التي تدفع "مدن" إلى مضاعفة جهودها في تطوير المدن الصناعية في المدن الواعدة.
وأضاف، أن هناك 35 مدينة صناعية في المملكة وكل ثلاث سنوات تنشأ مدينة صناعية وجميعها تشهد تطورا ملحوظا عاما تلو الآخر، ولا سيما أنها تضم أكثر من 541 مشروعا متوسطا في داخل المدن، موضحا أن مدينة حائل الصناعية تقدر مساحتها 2.56 مليون متر مربع، وتضم 70 مصنعا منتجا متنوعة بين الدوائية والغذائية والصناعية الخفيفة والثقيلة خلاف التي في طور الإنشاء.
وتابع الرشيد، نجحنا في استقطاب الشركات العالمية إلى الاستثمار في المدن الصناعية في المملكة، بعد أن أقفلت مصانعها في أوروبا، مبينا أن "مدن" توفر مدنا صناعية ومصانع جاهزة وحاضنات صناعية، وكذلك أراض خدمية للمستثمرين لتكون مدن صناعية جاذبة للاستثمار والسكن.
وأشار المهندس الرشيد إلى أن "مدن" ماضية في تعزيز كل ما يؤدي إلى ممارسة الصناعيين لأنشطتهم ضمن أفضل الظروف الإنتاجية من خلال توفير الخدمات الأساسية من تطوير للأراضي وتعزيز للخدمات وعرض الفرص للواعدة، مؤكدا أن "مدن" أولت مشاريع الطاقة الكهربائية والمياه والطرق أهمية قصوى، وجعلت منها جزءا مكملا لمنظومة التخطيط والتطوير، إيمانا منها بأهميتها كونها إحدى أهم الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها المستثمر الصناعي بوصفها الدعامة الأساسية للصناعة.
وحيال إمكانية توزيع المصانع الجاهزة، قال المهندس الرشيد "إننا نعمل على إنشاء 180 مصنعا جاهزا في المملكة منها 12 مصنعا في حائل، لكن حجم الطلب كبيرا جدا عليها ونواجه ضغطا أكبر من عدد المصانع المتاحة".
وعن مطالبة أحد المستثمرين بالتطوير الصناعي أفضل من الوضع الراهن وتوفير مياه في المدينة، قال: إننا وقعنا عقد بقيمة 90 مليون ريال لتوسيع وتطوير المدينة الصناعية في حائل، بعد أن كانت مهجورة ونحن الآن نسير بالطريق الصحيح ونحتاج وقت لاكتمال الخدمات.
وحيال الاستفادة من مخرجات المعاهد الصناعية وكليات التقنية من الشباب، ذكر "نحن بحاجة للكفاءات السعودية تدعم القطاع الخاص وهناك من 15 - 20 معهدا للتعليم الفني وتطوير الكوادر يخرج كفاءات شبابية تدعم القطاع الخاص، وتفاعل الرشيد مع مقترح أحد المستثمرين، من خلال مطالبته بإنشاء مركز للأفكار بالتعاون مع اللجنة الصناعية في الغرف التجارية لتبني أفكار الشباب الاستثمارية وتوجيههم للبدء في مشاريعهم.