وزير النفط: «وعد الشمال» سيضخ 15 مليار ريال في الاقتصاد الوطني سنويا

وزير النفط: «وعد الشمال» سيضخ 15 مليار ريال في الاقتصاد الوطني سنويا
وزير النفط: «وعد الشمال» سيضخ 15 مليار ريال في الاقتصاد الوطني سنويا

أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أن الاستثمارات المتوقعة في المصانع والبنية الأساسية في مشروع مدينة "وعد الشمال" تبلغ 36 مليار ريال، متوقعا أن يضخ المشروع 15 مليار ريال في الناتج المحلي الوطني، ويوفر ما يزيد على 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة عند اكتمال جميع مراحله، وسيكون أحد أهم مخرجات هذه المشاريع كفاءات بشرية مؤهلة تكون رافدا للتنمية الصناعية في المملكة.

جاء ذلك خلال زيارة الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية لمدينة وعد الشمال بالحدود الشمالية أمس، حيث اطلع على منظومة المشاريع الجاري تنفيذها في مدينة وعد الشمال، لتطوير مدينة متكاملة للصناعات التعدينية ترتكز على موارد الفوسفات والجير والغاز غير التقليدي المتوافر في منطقة الحدود الشمالية.

#2#

وأوضح النعيمي أن مدينة وعد الشمال تسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وهو ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، ومن ذلك تنمية الاستثمار في الصناعات التعدينية وفي الغاز.

وأعرب النعيمي عن شكره لأمير منطقة الحدود الشمالية على اهتمامه ومساندته للمشروع، كما أعرب عن سعادته بالتقدم في سير أعمال البناء والتشييد في المشروع بجميع عناصره، التي تنفذها عديد من الوزارات والشركات مع التزامها بمواعيد الإنجاز حسب الجداول المقررة، شاكرا لشركة معادن بمسؤوليها وشبابها، قيادتها لأعمال البناء والتشييد في المراحل الأولى للمشروع والتزامها بإيصال أهداف المشروع التنموية للمنطقة وأهاليها.

يشار إلى أن مشروع مدينة وعد الشمال يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في مناطق شمال المملكة، ويعمل على الارتقاء بمستوى معيشة الأفراد في الشمال، وتوفير فرص اقتصادية جديدة.

ووقف أمير الحدود الشمالية، بحضور المهندس علي النعيمي والمهندس خالد بن صالح المديفر كبير المديرين التنفيذيين لشركة معادن وكبار مسؤولي المنطقة، على المخطط العام للمشروع، حيث خصصت 290 كيلومترا لمدينة وعد الشمال، إضافة إلى 150 كيلومترا لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشاريعها الأخرى، وبذلك يكون إجمالي المساحات المخصصة 440 كيلومترا.

وألقى المهندس خالد بن صالح المديفر رئيس وكبير المديرين التنفيذيين لشركة معادن كلمة خلال الزيارة استعرض فيها مراحل المشروع، مشيرا إلى أن أرض المشروع التي كانت قبل أقل من عامين أرض فضاء، تشهد اليوم نتاج رغبة الدولة ورؤيتها في أن تمتد يد التنمية إلى جميع مناطق المملكة لتحقيق الرفاهية لمواطنيها.

وقال المهندس المديفر: ها نحن نستظل بصرح من صروح التنمية في أول مدينة صناعية عملاقة بعيدة عن السواحل والمدن الرئيسة "مدينة وعد الشمال" التي ستكون لها انعكاساتها التنموية على اقتصاد المملكة ككل ومنطقة الحدود الشمالية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن التطور الكبير في أعمال البناء في مراحل المشروع يعود بعد توفيق الله إلى دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، مثمنا جهود وزارة البترول والثروة المعدنية بالإشراف المباشر وتذليل الصعاب بالتوجيه والمساندة وكل الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص.

وأوضح المهندس المديفر أن الشركة منذ أن أوكلت لها مهمة تأسيس مدينة وعد الشمال حرصت على تحقيق أهداف المشروع التنموية، ومن ضمنها دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، حيث بلغ ما أنفق على المشتريات المحلية والموردين ومزودي الخدمات في المنطقة ما يقارب 650 مليون ريال.

وأكد أن الشركة سعت إلى تدريب وتأهيل الشباب من أبناء المنطقة للعمل في مشاريعها بصورة مباشرة أو من خلال إلزام "مقاولي المشروع" بتخصيص نسبة من الوظائف لأبناء المنطقة، بحيث لا تقل عن 12 في المائة، وقد تم تأهيل وتدريب واستقطاب ما يقارب من 3000 موظف سعودي للعمل في المشروع بلغت نسبة أبناء المنطقة منهم نحو 75 في المائة متوقعا تزايد العدد مع استكمال برامجنا التدريبية لمصلحة المشروع.

وأوضح المديفر أن "معادن" أبرمت مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بهدف تدريب 500 شاب من أبناء المنطقة تمهيدا لتوظيفهم لدى مقاولي المشروع، وقد تم تدريب وتوظيف أكثر من 423 موظفا عن طريق البرنامج حتى الآن على أن يستكمل العدد منتصف 2016.

وحول التطورات الميدانية في مسار بناء المشروع قال المديفر: قطعنا شوطا كبيرا في تنفيذ المرحلة الأولى (أ) من مشروع تطوير مدينة وعد الشمال وسنواصل استكمال المراحل المسندة إلينا لترجمة رؤى الدولة في بناء المدينة ككيان اقتصادي يحقق التنمية المستدامة بمنتجات تنافسية سعودية.

وسلط المديفر الضوء خلال كلمته على مراحل إنجاز مجمع شركة معادن وعد الشمال للفوسفات، موضحا أن مراحل الإنجاز في هذا المجمع الصناعي الضخم بلغت نسبا كبيرة تتجاوز في متوسطها الـ 70 في المائة من بناء سبعة مصانع عملاقة مع مرافقها الصناعية.

الأكثر قراءة