هيئة السياحة البحرينية: نستعين بالشركات السعودية في تنظيم المعارض
قال لـ "الاقتصادية" الشيخ خالد بن حمود آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، إن السياح السعوديين شكلوا 59 في المائة من إجمالي زوار البحرين لعام 2015، البالغ عددهم 11.6 مليون زائر.
وأوضح الشيخ آل خليفة أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا البحرين في العام الماضي عبر منفذ جسر الملك فهد بلغ 6.6 مليون زائر. وقدر معدل صرف السائح السعودي اليومي في البحرين بـ 121 دينارا بحرينيا.
#2#
وتوقع أن يصل عدد زوار البحرين 12.7 مليون بنهاية عام 2016، مشيرا إلى أن السياح السعوديين يشكلون نسبة عالية منهم.
وأكد الشيخ خالد أن السياح السعوديين يسهمون بشكل كبير في دعم قطاع السياحة والفندقة في البحرين، كاشفا عن خطة طموحة وضعتها الهيئة لإنشاء مركز معارض ومؤتمرات جديد من خلال الاستعانة بخبرة الشركات السعودية، حيث إنه من المتوقع أن يتم طرح مناقصة المشروع خلال 2016.
وتابع "يتم حاليا دارسة أفضل السبل والاختيارات المتوافرة في الحصول على التمويل المالي للمرحلة الأولى من المشروع وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص والمؤسسات المالية والاستثمارية للمساهمة في المشروع خاصة المستثمرين السعوديين، وذلك نظرا للدور الكبير الذي تلعبه السعودية في دعم صناعة المعارض والمؤتمرات، حيث يحظى مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بمشاركات مميزة من أكبر الشركات خاصة "أرامكو" السعودية.
وقال إن هيئة البحرين للسياحة تخطط لإشراك المختصين من السعودية خاصة شركة أرامكو في المشاركة في تصميم مركز المعارض والمؤتمرات الجديد، مؤكدا أن البحرين تتطلع إلى مزيد من التعاون البناء لما فيه خير ومصلحة البلدين.
ولفت إلى أن السعوديين يشكلون نحو 32 في المائة من المجموع الكلي لزوار معرض الجواهر العربية الذي يقام في البحرين، مشيرا إلى أن الأغلبية العظمى من زوار المعارض التجارية والمتخصصة هم سعوديون.
وأضاف: بفضل الدعم المستمر والسخي من القيادة الرشيدة تواصل الهيئة تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات، الذي يعتبر رافدا مهما من روافد تنويع مصادر الدخل الوطني بما فيها استقطاب واستضافة المعارض والمؤتمرات والاجتماعات الراقية المروجة للبحرين كمركز إقليمي مهم وفق الرؤية الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية للبحرين 2030، حيث حظيت صناعة المعارض والمؤتمرات في السنوات الأخيرة باهتمام واسع بمختلف المستويات لاحتضان المعارض الدولية في البحرين في شتى القطاعات.
ولفت إلى أن الاستراتيجية السياحية في البحرين ترتكز على أربعة أعمدة، أولها تطوير المنافذ مثل جسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان، إضافة إلى تطوير المرافق البحرية من أجل استقطاب اليخوت الخاصة من الدول المجاورة، وثانيا الجذب السياحي من خلال إقامة فعاليات دائمة في البحرين من خلال تطوير مركز البحرين للمعارض من أجل استيعاب عدد أكبر من الفعاليات، وثالثا تطوير المرافق السياحية للسكن سواء من فنادق أو شقق مفروشة أو شقق سكنية ودراسة إنشاء معهد خاص للفندقة والضيافة.
ورابعا من خلال التسويق والترويج بشكل عام والتركيز على السائح الخليجي وتنشيط السياحة العائلية ومن ثم توسيع الدائرة لاستقطاب السياح من الدول الأخرى.
وأضاف أن البحرين تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص على إبراز الإمكانات السياحية فيها، والعمل على إنتاج مزيد من البرامج الترويجية، فضلا عن مشاركة جميع الجهات المعنية في عملية التخطيط السياحي ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تنويع المنتج السياحي، بما يتناسب مع متطلبات الأسواق السياحية، وجذب أنظار المستثمرين إلى البحرين عبر تقديم الحوافز المشجعة لهم ومن ثم جذب السياح والشركات السياحية لتنظيم رحلات للبحرين.
وكانت البحرين قد دشنت أخيرا الهوية السياحية الجديدة تحت شعار "بلدنا بلدكم"، بهدف الترويج لمقومات البحرين السياحية في دول المنطقة والعالم، وزيادة عدد المسافرين إلى البحرين.
ويأتي إطلاق الهوية السياحية ضمن الجهود لتعزيز هذا القطاع، والتسويق والترويج السياحي للبحرين في المنطقة وحول العالم من خلال افتتاح ستة مكاتب للهيئة في الأسواق المستهدفة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والهند، إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.