وادي نعمان «الأراك» و«العسل» .. شاهد جديد على هلاك الدواعش
لم تأمن مكة المكرمة "منطلق الرسالة النبوية" من محاولة نشر الفتنة من قبل الدواعش، وتنفيذ العمليات الإجرامية والإرهابية، التي كان آخرها بالأمس، حيث كان "وادي نعمان" أكبر أودية مكة المكرمة مسرحا لمسلسل كان أبطاله رجال الأمن البواسل، ونهايته هلاك مجموعة من دواعش الفتنة.
وما بين جبال كرا، وحتى وادي عرنة جنوب عرفة، يسطر التاريخ شهادته على عراقة "وادي نعمان" وادي الأراك والعسل منذ العصر الجاهلي، الذي طالما كان منبرا لشعراء العرب الذين تغنوا به كثيرا. "وادي نعمان" أكبر أودية مكة المكرمة ويسكنه الأشراف وهذيل منذ القدم، ويقع شمال شرق مكة المكرمة ما بين مدينتي الطائف ومكة المكرمة، له تاريخ طويل منذ العصر الجاهلي، وتغنى به الشاعر أبو حيه النميري متغزلا: تضوع مسكا بطن نعمان إذ مشت .. به زينب في نسوه عطراتي.
ويشتهر وادي نعمان بأجواء نادرة الوجود من حيث نقاء الهواء والنسيم العليل خاصة في فصل الربيع، كما تكثر فيه النباتات ومنها أشجار السمر والسدر والسلم، كما يشتهر بالصيد الوافر من الطيور والحيوانات أشهرها الأرانب "الوبر البري" سابقا، وتمر بهذا الوادي عين زبيدة المشهورة حتى تصل مكة المكرمة. وكان من أبرز العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية في مكة المكرمة، اغتيال المقدم مبارك السواط من جهاز المباحث العامة في 18 يونيو 2005 في ضاحية الشرائع على يد اثنين من الإرهابيين، أطلقوا عليه نحو 20 رصاصة من سلاح ناري.