سلطان بن سلمان: الهيئات الجديدة ستكون داعما مهما لتطوير السياحة والتراث

سلطان بن سلمان: الهيئات الجديدة ستكون داعما مهما لتطوير السياحة والتراث

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن استراتيجية التنمية السياحية كانت المنصة التي تنطلق منها وتؤسس عليها كل المشاريع والرؤى المستقبلية للسياحة والتراث التي تبناها برنامج التحول الوطني وحملها قناعة بها وبمتانة أساساتها، مؤكدا أن منظومة الهيئات الحكومية الجديدة التي أعلنتها الدولة أخيرا ستكون داعما مهماً لتطوير السياحة والتراث.
وأضاف في تصريحات له على هامش مشاركته في اجتماع وزراء السياحة بمجموعة الـ 20 أخيرا "نثق بأن التكامل بين هذه الهيئات وهيئة السياحة والتراث التي كانت تتطلع لإنشائها سينعكس إيجاباً على التجربة السياحية المتكاملة والتراث خصوصا هيئة الترفيه وهيئة الثقافة، إضافة إلى هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهيئة توليد الوظائف والمتوسطة، حيث تعد السياحة إحدى أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل عالمياً".
وتابع رئيس السياحة "نحن في استراتيجية التنمية السياحية قدمنا منظومة كاملة لتنمية فرص العمل في القطاعات السياحية، والهيئة الجديدة سوف تأخذ هذا الحمل والعبء لمسار أكبر، وأيضا ضم وزارة العمل مع التنمية الاجتماعية الذي سيكون بالنسبة لنا مهما لانطلاق صناعات تنموية مثل قطاع الصناعات والحرف اليدوية الذي احتضنته الهيئة وتديره الآن من خلال برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) وأصبح قطاعا متقدما على خطته التنفيذية".
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن استراتيجية التنمية السياحية الوطنية المستدامة التي أعدتها الهيئة وأقرتها الدولة عام 2005 حوت التنظيم الكامل للصناعة المتكاملة للسياحة والتراث الوطني، التي تحقق فوائد تنموية ووطنية كبيرة جداً إلى جانب فوائدها الاقتصادية، وهذه المنصة التنظيمية ومنصة الخدمات أصبحت جاهزة اليوم، ونجد توجهاً قوياً من الدولة لاستثمار ما تحقق منها وتمكين هذه الصناعة من الانطلاق".
وأفاد بأن الهيئة منذ أن أسستها الدولة قبل 15 عاما عملت على إنشاء صناعة اقتصادية وتنموية متكاملة ولم تقتصر على تأسيس قطاع مجرد ومحدود، موضحا أن جهود الهيئة التنظيمية والتطويرية أسهمت في تضاعف القطاعات الرئيسة التي تخدم السياحة الوطنية والتراث في مشاريعها وبرامجها وفرصها الوظيفية، ولو توافر الدعم الاقتصادي وبرامج التمويل للسياحة الوطنية لزادت الأرقام بكثير عما هي عليه اليوم.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن تحقيق القبول الاجتماعي للسياحة والتراث وإكمال البنية التنظيمية والتأسيسية لهذا القطاع كان من أبرز إنجازات الهيئة التي حققتها في عمرها القصير، مشيرا إلى أن ذلك يمثل فرصة حقيقية لاستثمار الدولة في هذا القطاع.
وأوضح أن المتحقق في صناعة السياحة والتراث خلال الأعوام الماضية تجاوز ما كانت تستهدفه الاستراتيجية المقرة من الدولة 2005 رغم عدم محدودية دعم قطاع السياحة والتراث، مقارنة بالقطاعات الأخرى.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بدأت في الإعداد لتحديث استراتيجية التنمية السياحية الوطنية التي أقرتها الدولة عام 1425هـ، وتم تنفيذ الكثير من مهامها، وذلك لاستيعاب المدخلات الهيكلة الحكومية القرارات الجديدة، ومنها فتح المجال لفئات نوعية ومختارة للسياحة الوافدة المنظمة والقيمة من أنحاء العالم، وإطلاق برنامج رحلات ما بعد العمرة، والإعلان عن مشروع المملكة وجهة المسلمين وغيرها.
من جانب آخر، تلقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برقية شكر وتقدير من الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، نظير الجهود التي قامت بها الهيئة في تنظيم برنامج (سافر مع التراث) لمنطقة حائل ضمن برامج الجمعية، الذي شاركت فيه الأميرة عادلة خلال الفترة 21 – 23 رجب الماضي.
وأشادت الأميرة عادلة بنت عبدالله بجهود رئيس الهيئة الملموسة في تطوير المرافق التراثية والسياحية والمساهمة في رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية المحافظة على هوية المنطقة التراثية وتشجيعهم على الاستثمار بمقوماتها المتنوعة والغنية، معتبرة أن هذا التوجه له بالغ الأثر في تحقيق أهداف الجمعية في الحفاظ على التراث الوطني وإحيائه.

الأكثر قراءة