إقبال نسائي ضعيف في أول أيام انتخابات غرفة الرياض

إقبال نسائي ضعيف في أول أيام انتخابات غرفة الرياض

شهدت فعاليات اليوم الأول من انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض في دورتها الـ 17 غيابا ملحوظا لسيدات الأعمال. وحسب تقديرات المرشحات للانتخابات والفرق التابعة لهن، فإن الحضور لم يتجاوز 50 سيدة ممن يحق لهن التصويت، ما خيب آمال المرشحات بالفوز وجعل فرصتهن تنحصر في تعيين وزارة التجارة للسيدات ضمن المقاعد الستة التي تعينها.
أمام هذه المعطيات أكد لـ "الاقتصادية" يحيى عزان، رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في وزارة التجارة ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات أن الإقبال على الانتخابات في اليوم المخصص للسيدات ومناطق الرياض، يعد الأفضل من بين الأعوام السابقة، إلا أنه ليس كبيرا بالشكل الكافي.
وأشار إلى أنه من المعتاد أن تحظى الأيام المخصصة للسيدات بإقبال أقل من أيام الرجال، مبيِّنا أنه حتى الآن لم تسجل أي طعون أو شكاوى ضد أحد المرشحين.
وتفاوتت الدعايات الانتخابية بين رجال وسيدات الأعمال، ففي الوقت الذي اعتمدت فيه السيدات على هدايا معنوية كالورد والشوكولاتة وتعليق صورهن عليها وهدايا من صميم عملهن، قدم رجال الأعمال هدايا مادية بتحمل إيجار السيارة التي ستستخدمها السيدة بالذهاب لمقر الانتخابات.
وركزت الفرق المساعدة للمرشحين الرجال على الترويج بأن المرشح يدعم المرأة، بينما ركزت فرق السيدات على دعم الناخبة للمنشآت التجارية الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
وقالت لـ "الاقتصادية" ريم الرشيد، إحدى المرشحات، إن حضور السيدات يكاد يكون معدوما، مرجعة السبب إلى صعوبة تحمّل ازدحام مدينة الرياض وسفر الكثيرات، و"إن اعتماد التصويت الإلكتروني سيكون أفضل في ظل صعوبة مجيء السيدات للمقر الانتخابي".
وأشارت إلى أن برنامجها يتمثل في تمثيل السيدات بمجلس إدارة الغرفة ليصل صوتهن لصناع القرار وتقديم الدعم للمنشآت الصغيرة التي بدأت بالتراجع والإغلاق.
وبيَّنت ريم الرشيد أنها تثق بأنها ستحصل على تصويت من الناخبين أكثر من الناخبات، "فالسيدات لا يثقن بالتمثيل النسائي بشكل عام، وإن الأمل بوجود سيدة في مجلس إدارة غرفة الرياض سينحصر بعد ضعف الإقبال بتعيين وزارة التجارة لا بتصويت الناخبين"، داعية مجلس الإدارة المنتخب إلى تفعيل ثلاثة أمور: التشاركية مع الجهات الحكومية، والشفافية، وحل مشاكل رجال وسيدات الأعمال؛ ليكون للمجلس تأثير إيجابي وتتحسن الصورة الذهنية للغرفة التجارية لدى أصحاب الأعمال. من جهتها، أكدت سيدة الأعمال ندى البكر، التي اختارت شعار "صوتك داعم لشابات الأعمال السعوديات"، أن هدفها بالترشح كان لتمثيل الصوت النسائي، "فغرفة بحجم غرفة الرياض ومكانتها ليس من المنطق ألا تضم سيدات بمجلس إدارتها"، لافتة إلى أن الإقبال في أول يوم ضعيف، مرجعة السبب في ذلك إلى غياب ثقافة الانتخابات وعدم إيمان الناخبين بقدرة مجلس الإدارة على حل مشكلاتهم وتيسير أعمالهم.
وأوضحت ندى البكر أن برنامجها الانتخابي لم يقتصر على السيدات، بل جعلته بمحاور خمسة، واستندت إلى رؤية السعودية 2030 فيه، كالمساهمة في تفعيل الأعمال التجارية، ودعم المنشآت الصغيرة، والسعي لنشر ثقافة رواد الأعمال والتدريب، وأخيرا إشراك المرأة في العمل التجاري بحدود التقاليد.

الأكثر قراءة