10 وجهات سياحية يفضلها السعوديون لقضاء صيف 2016
أكدت لـ "الاقتصادية" مصادر عاملة في سوق السفر والسياحة في السعودية، أن دولا مثل أذربيجان وجورجيا استطاعتا أن تصبحا وجهات سياحية مفضلة للسعوديين لقضاء إجازة الصيف هذا العام، بفضل انخفاض أسعار تذاكر الطيران إليها، مقارنة بأسعار التذاكر لوجهات سياحية أخرى، حيث تراوح قيمة التذكرة الواحدة للعاصمة الجورجية "تبليسي" بين 1400 و1700 ريال، ونحو 1800 ريال إلى "باكو"عاصمة أذربيجان، موضحة أن هاتين الدولتين دخلتا ضمن أفضل عشر وجهات سياحة يفضلها السعوديون لقضاء إجازتهم الصيفية هذا العام.
وقالت المصادر إن الأوضاع الأمنية وتدفق أعداد اللاجئين إلى بعض الدول الأوروبية، أسهما في توجيه البوصلة نحو أذربيجان وجورجيا.
ولفتت المصادر إلى أن تركيا، وماليزيا، وألمانيا، والنمسا، وسويسرا، وأستراليا، ودبي، ولوس أنجلوس، ما زالت تمثل وجهات سياحية مفضلة للسعوديين، ولكن بنسب إقبال متفاوتة.
وأوضحت أن دولا عربية كانت حتى وقت قريب بمنزلة وجهات سياحية مفضلة للسعوديين والخليجيين خرجت من ذاكرة السعوديين لقضاء إجازة الصيف هذا العام وبالتالي فقدت شركات الطيران حصة من سوق السفر والسياحة لهذه الدول، مثل لبنان، مفيدة بأن مصر وبسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة بين الحين والآخر أصبحت وجهة سياحية غير مفضلة لكثير من السعوديين، في حين لم تكن دول شمال إفريقيا خلال الأعوام الماضية وجهات سياحية مفضلة للسياح السعوديين والخليجيين.
وذكرت أنه رغم الأوضاع الأمنية في تركيا إلا أن شركات الطيران قامت بزيادة أسعار التذاكر لتبدأ قيمة التذكرة الواحدة من 2600 حتى 3700 ريال، خاصة خلال الأيام التي تشهد طلبا متزايدا على خطوط الطيران.
وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على الوجهات السياحية المفضلة لدى السعوديين في آسيا وأوروبا تسبب في رفع أسعار التذاكر خلال هذا الموسم إلى أكثر من 35 في المائة مقارنة ببقية الأشهر الأخرى.
وقال لـ "الاقتصادية" خليل النشمي، مساعد مدير عام في إحدى وكالات السفر والسياحة في الدمام، إن دولا مثل أذربيجان وجورجيا بدأت تتسابق على جذب السياح السعوديين لقضاء إجازتهم الصيفية فيها، حيث قامت هيئات وجهات مسؤولة عن قطاع السياحة في الدولتين بتنظيم رحلات سياحية لأكثر من 15 ممثلا لوكالات السفر في السعودية للتعريف بالمقومات السياحية فيها بهدف تشجيع السياح السعوديين لزيارة هذه الدول، وقدمت عروض أسعار تنافسية لخدمات الإقامة والإعاشة من أجل الاستحواذ بحصة من سوق السفر في السعودية.
ولفت النشمي إلى أنه يوجد توجه الآن من قبل كثير من السعوديين الراغبين في قضاء إجازاتهم الصيفية إلى زيارة دول كأذربيجان وجورجيا، خاصة أن قيمة التذكرة للشخص الواحدة راوحت بين 1400 و1700 ريال "ذهاب وعودة"، فضلا عن أن تكاليف الإقامة شاملة الرحلات السياحية والتنقل والإعاشة لا تتعدى 20 ألف ريال لعائلة مكونة من خمسة أشخاص.
وذكر النشمي، أن شركات طيران خليجية تستحوذ على حصة كبيرة في السوق المحلية خاصة للرحلات المتجهة إلى المدن الأمريكية، مرجعا ذلك إلى أن هذه الشركات لديها أكثر من رحلة يومية لهذه المدن.
من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور سعد الأحمد، مختص في قطاع النقل الجوي، أن أسعار السفر عبر شركات النقل الجوي تخضع عادة لعمليتي العرض والطلب، حيث لا يوجد سقف معين يحدد أسعار الرحلات الدولية عبر خطوط شركات الطيران.
وأوضح الأحمد أن شركات الطيران تستخدم "برامج ذكية" لتحديد الأسعار، التي تعدها أقسام متخصصة تعرف باسم "إدارة العائد" التي تدرس وجهات السفر طوال العام، خاصة خلال فترة الإجازات الصيفية في كل دولة وفي ضوئها يتم اعتماد زيادة الأسعار أو خفضها.
وأشار إلى أن أغلب أسعار شركات الطيران الدولية تعتبر متقاربة بشكل كبير وهذا ناتج عن تنافسية واضحة بين هذه الشركات للمحافظة على حصتها في السوق.
وتوقع الأحمد، تقديم خصومات على أسعار تذاكر السفر إلى تركيا، التي لم تعد وجهة سياحة مفضلة لدى البعض، بسبب الأوضاع الأمنية، ولكن قطاع السياحة في تركيا استطاع أن يشجع شركات الطيران لتنظيم رحلات مباشرة من مطارات سعودية سواء من أبها، والقصيم، وجازان.
وأفاد بأن الطقس عامل مهم يضعه السائح السعودي في الاعتبار عند تفكيره في قضاء إجازته الصيفية، مشيرا إلى أن ماليزيا لم تصبح الوجهة المفضلة بالنسبة للسعوديين.
ولفت إلى أن الخطوط السعودية قامت بتنظيم رحلات مباشرة إلى لوس أنجلوس وتعد وجهة سياحية مفضلة للسعوديين خلال الأعوام الماضية بفضل الطقس الممتع، فضلا عن كثافة الوجود العربي هناك.
من جانبه، قال محمد عفيفي، مسؤول في أحد مكاتب وكالات السفر والسياحة في الدمام إن عددا من شركات الطيران الأجنبية قدم عروضا إضافية للسياح السعوديين لتشمل تحمل تكاليف الإقامة لمدة خمسة أيام في فنادق أربعة نجوم، في دول مثل ألمانيا وسويسرا وتركيا، حيث يتم توفير وجبات إفطار للسائح، علاوة على تنظيم رحلات سياحية داخلية.
وبين أن دبي تعد وجهة سياحية لعطلات نهاية الأسبوع بشكل دائم، لذا توجد عروض تنافسية بين شركات الطيران لتسيير رحلات عديدة بشكل يومي من مطارات السعودية إلى دبي، مشيرا إلى أن الطيران الاقتصادي يسيطر بشكل كبير على سوق الطيران إلى دبي.