ولي العهد يرعى الحفل السنوي لجامعة نايف يوم الخميس القادم
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية -حفظه الله- مساء يوم الخميس القادم الموافق 26 شعبان 1437هـ , الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وتخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات كليات الجامعة الحاصلين على درجات الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي الذين ينتمون إلى (17) دولة عربية، إضافة إلى مسؤولي وضباط مكافحة الإرهاب من (45) دولة من مختلف قارات العالم .
وقال معالي رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش في تصريح صحفي: " إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز لهذه المناسبة هي استمرار للرعاية الدائمة التي يوليها سموه لهذا الصرح العلمي العربي الذي أصبح مقصداً لخبراء الأمن عربياً ودولياً، ومحل ثقة المؤسسات الدولية،وهي كذلك تواصل للرعاية السامية التي توليها المملكة العربية السعودية (دولة المقر) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه - لأحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك،كما هو دأب المملكة دائماً في مختلف المجالات.
وأكد إن اهتمام سمو ولي العهد بتفاصيل العمل الأكاديمي والأمني بالجامعة التي تتشرف بحمل اسم الأمير نايف -رحمه الله- , يؤكد حرص سموه على تطور الجامعة ومواكبتها للتقنية الحديثة والمعارف المتجددة بما يحقق أهدافها وغاياتها في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتنمية قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات المعرفية والعلمية.
وأكد أن تشريف سموه للحفل السنوي رغم مشاغله الجسام ومسؤولياته الكبيرة يأتي تقديراً منه للدور الرائد الذي تقوم به الجامعة في توثيق التعاون العربي والدولي وتحقيق الأمن بمفهومه الشامل على الصعيد العالمي، وهو حضور يشرف منسوبي هذه الجامعة وخريجيها وهو مبعث فخر لرجال العلم والأمن على مستوى العالم العربي بما يدفعهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل حفظ أمن أوطانهم في عصر يتسم بكثرة الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية.
وأشار الدكتور بن رقوش إلى أن الجامعة أسهمت وبشكل فاعل في التصدي لكثير من المشكلات والقضايا الأمنية التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، ومن أبرزها مكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، والأمن النووي، والإعلام الأمني، والعمل الإنساني وغيرها، وحققت نجاحات مقدرة وإنجازات هي محل إشادة وتقدير المؤسسات العربية والدولية.
وأوضح معاليه أن الجامعة وهي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها وطالباتها والمشاركين في برامجها اللذين ينتمون لـ (17) دولة عربية، و (45) دولة أوروبية وآسيوية وأمريكية فإنها تعزز جهودها ومساعيها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأجهزة الأمنية العربية في المجالات المختلفة لاسيما التخصصات الدقيقة التي تواكب متطلبات العصر في مناحي الأمن المتعددة بهدف الارتقاء بأجهزة الأمن العربية وكوادرها، ولعل ذلك هو ما تحقق ونشهده ـ بتوفيق الله تعالى ـ ثم بما توافر للبرامج العلمية لكليات الجامعة ومناهجها الدراسية من عناية فائقة لتطويرها، واستحداث تخصصات جديدة لمواجهة المستجدات ومتطلبات المستقبل وتحدياته، من خلال إقامة علاقات علمية وتعليمية مع العديد من الجامعات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية والهيئات والمنظمات العالمية, إيماناً من الجامعة بأهمية مثل هذا التعاون في إثراء المعرفة وتبادل الخبرات حيث وقعت عدداً من مذكرات التفاهم العلمي مع مجموعة متميزة من الجامعات والمؤسسات والهيئات والمنظمات العالمية بلغت أكثر من (185) مذكرة.
ونوه الدكتور بن رقوش في تصريحه بدعم (دولة المقر) المملكة العربية السعودية التي لا تألو جهداً في سعيها الدؤوب لتحقيق الأمن والسلم الدوليين من خلال دعمها اللا محدود للجامعة, مؤكداً أن المملكة أسهمت في تحقيق الأمن الإقليمي والدولي برعايتها للجامعة حيث قال: " لقد حظيت هذه المؤسسة بدعم قيادة المملكة مادياً ومعنوياً منذ أن كانت فكرة حتى أضحت اليوم منارة للعلوم الأمنية يشع سنى نورها ليبدد ظلمات الجريمة والبغي, وتتألق بتسنمها للمراكز الأولى في العديد من المجالات ومنها تحقيقها للمركز الأول على مستوى المملكة والرابع في منطقة الشرق الأوسط في مجال النشر الإلكتروني، كما أصبحت أحد أبرز دور النشر المتخصصة على مستوى العالم، ومقصداً لخبراء الأمن من مختلف الدول، ويتبوأ خريجوها في مجال الدراسات العليا مناصب قيادية في مجالات الأمن في بلدانهم عربياً وإقليمياً.
وأشار معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى أن من أهم أوجه الدعم الذي تجده الجامعة من دولة المقر هو التعاون المثمر والشراكات الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات الأمنية والأكاديمية والاقتصادية السعودية, مؤكداً أن كل ما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات في مجال تخصصها ما كان ليتم لولا توفيق الله تعالى ثم الدعم الكريم مادياً ومعنوياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله -, وكذلك ما تجده الجامعة من رعاية كريمة من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
وقال " إن الجامعة وهي تمضي قدماً في مسيرتها المباركة فإن منسوبيها وخريجيها يستذكرون السيرة العطرة والإنجازات المباركة لأمير الأمن العربي الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - في كل مناسبة وكل نجاح تحققه فهو إن غاب جسداً فإن إنجازاته وكلماته ستظل باقية نستلهم منها ما يحقق أمن المواطن العربي على امتداد الوطن العربي الكبير، سائلين الله - جلت قدرته - أن يجعل أعمال سموه الخيرة ومنها هذه الجامعة في موازين أعماله إنه سميع مجيب, كما أن الجميع على ثقة أن مسيرة الأمن والأمان والدعم لمشاريع العمل العربي الأمني المشترك ستستمر بمشيئة الله تعالى في ظل القيادة الرشيدة ـ يحفظها الله ـ
وهنأ معالي رئيس الجامعة في ختام تصريحه خريجي هذا العام من الطلاب والطالبات, سائلاً الله تعالى أن ينفعهم بما تعلموه وأن يكون ذلك عوناً لهم في قيامهم بواجبهم تجاه دينهم وأوطانهم.