«الإسكان» تحت الصيانة
"الموقع حاليا تحت الصيانة الروتينية. الرجاء العودة لاحقا". هذه هي الرسالة التي تجدها عند محاولتك الدخول على موقع وزارة الإسكان (برنامج الدعم السكني).
كانت صحيفة "عكاظ" قد أثارت هذه القضية أمس على صفحتها الأولى إذ قالت إن"موقع وزارة الإسكان المخصص لطلبات تملك المساكن، يعاني مشكلة تقنية، أدت لفقدان بعض المعلومات، وإرسال رسائل عشوائية لعدد من المستحقين بالرفض". قالت الصحيفة إنها تتواصل مع الوزارة منذ 19 يوما لكنها لم تتلق أي توضيح من الوزارة بهذا الخصوص.
القصة تحتاج إلى توضيح عاجل، إذ إن الكثير من المواطنين، بذلوا جهدا كبيرا من أجل توفير البيانات والوثائق المطلوبة، وإدراج هذه الطلبات إلكترونيا.
وهم حتما كانوا ولا يزالون ينتظرون بشائر تتعلق باستحقاقهم للسكن بعد التأكيد لهم منذ بضعة أشهر استحقاقهم للحصول على السكن ودخولهم في قائمة المنتظرين.
من الأمور اللافتة في موضوع وزارة الإسكان، أنها واجهت منذ نشأتها عثرات متعددة، ورغم ضخ الحكومة مليارات الريالات لهذه الوزارة لحظة الإعلان عن إنشائها، إلا أن المحصلة لم تكن بحجم الآمال والتطلعات التي توختها القيادة الرشيدة، وربما كان هذا السبب دافعا للتغيير في الوزارة أكثر من مرة. لقد أشاعت الوزارة الآمال بين الناس، مع توزيعها لعدد من الوحدات السكنية أخيرا. ولا بد أن نستحضر هنا بتقدير وثناء اعتبار "رؤية المملكة 2030" توفير المساكن للمواطنين ضمن أولوياتها، وإعلانها التوجه الجاد من خلال تبني استراتيجية رفع نسبة التملك لدى المواطنين للمساكن من 47 في المائة كما هو الوضع الحالي بنسبة 5 في المائة بحلول عام 2020، أي في غضون أربعة أعوام ـــ بإذن الله.
وعود «الرؤية» ثرية، وهنا أود أن أختم بجانب من هذه الوعود، حيث نصت على ما يلي: "ما نطمح إليه ليس تعويض النقص في المداخيل فقط، أو المحافظة على المكتسبات والمنجزات، ولكن طموحنا أن نبني وطنا أكثر ازدهارا، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحية والسكن والترفيه وغيره". (من: رؤية المملكة 2030).