حكم عادل ضد الإرهابيين والخونة
حكم عادل أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة ضد 14 شخصا مارسوا جرائم الإرهاب وإثارة الشغب والعنف والفتنة والفوضى، وقد تم القبض عليهم ومحاكمتهم، وبمواجهتهم بما ارتكبوه من جرائم وخيانة وبعد أن مكنوا من الدفاع عن أنفسهم تم الحكم عليهم بالقتل تعزيرا جزاء جرائمهم البالغة في الإجرام ضد الأبرياء والممتلكات العامة والخاصة، واستهداف الأمن والاستقرار في البلاد.
إن عددا ممن تم الحكم عليهم بالقتل تعزيرا ثبت تورطهم في تقديم الخدمات لحزب الله اللبناني العميل لإيران والمصنف ضمن قائمة الإرهاب على المستوى الدولي بعد جرائمه البشعة في لبنان وسورية وتواطئه في أعمال العنف والإرهاب في المملكة وبعض دول الخليج العربي وتتجاوز جرائمه الخطيرة كل الخطوط الحمراء في الدول لأنه أداة في يد إيران ومن نهج نهجها في العمل الإجرامي الإرهابي المنظم بما لا يمكن معه تحمل أي فعل يمس سيادة وأمن الدولة والاستقرار.
إن الإرهاب لا دين له، وإن قتل النفس بغير حق إثم عظيم عند الله ـــ عز وجل ـــ وإن جرائم الإرهاب تضاف إلى فظائع أولئك الذين يستهدفون الدين الإسلامي، باسم الدين نفسه! وسيبقى هؤلاء ينفذون أجندة الشر، لأنه لا أجندة إنسانية لهم، ولا قيم دينية يتمتعون بها، ولا سماحة يعرفونها. إنهم مجرمون بحكم التكوين والضلال، وقد فضح أمرهم منذ أول عملية إرهابية إجرامية استهدفت الأبرياء والآمنين، ليس في المملكة فحسب، بل في كل بقعة تمكنوا من تنفيذ فظائعهم فيها. لن يتوقفوا حتى يتم سحقهم تماما، خصوصا أولئك الذين فتحت الأبواب أمامهم للعودة عن ضلالهم، وليعرفوا أن الله حق، وأن دماء الأبرياء حرام عليهم وعلى غيرهم.
إن التنظيمات الإرهابية لن تخترق الوحدة الوطنية السعودية، التي لم تقم أمس، بل منذ أن قام كيان الدولة السعودية بصيغته الراهنة. وكل عملية إجرامية يقوم بها الضالون المجرمون، هي في الواقع وقود جديد للتلاحم والقوة على ساحة المملكة وهي ماضية قدما في طريق سحق كل من يحاول العبث بالبلاد، بصرف النظر عن آليات العبث هذا، وإن أمن الوطن ليس قابلا للعبث فيه، أو للتراخي في حمايته. وسينتهي هؤلاء المجرمون في أيدي العدالة السعودية، وسيلقون جزاءهم في الدنيا والآخرة. لقد تجاوزوا كل المحرمات، واعتدوا على شرائع الله ــ عز وجل ــ والقيم التي فرضها على البشر جميعا، وحاولوا تلويث الدين الإسلامي الحنيف بكل الموبقات الممكنة. لكنهم في النهاية خاسرون.. خاسرون. فللبيت رب يحميه، وللوطن أمن يصونه.
لقد خرجت الفئة الضالة عن الدين بقرار واضح معلن منها، وضربت بكل النصائح والفرص التي منحت لها لتكون جزءا من المجتمع السعودي عرض الحائط. ليس مهما شعاراتهم المسروقة من الدين، لأن أعمالهم تفضح نياتهم، ونتائجها تعزز مرة أخرى مكانتهم كمصدر للشر والخراب. وإذا ما استطاعوا قتل نفس واحدة، فإنهم بذلك يعززون الإرادة الوطنية للقضاء عليهم. إنها مسألة وقت، كي ينتهي هؤلاء إلى المصير الذي يستحقونه. لن يكون هناك تسامح بعد الآن. فما قدم لهؤلاء من فرص كافية لأن تجعل الكافر مؤمنا. وهذه الفرص لم تقدم في لحظة وتنتهي في لحظة، بل منحت الوقت الكافي لها لضمان تحقيق الإنصاف والعدل معهم وقد تحقق بأحكام قضائية شرعية منصفة.