إمام مسجد المحيسن: الوالدان صليا معنا التراويح قبل الغدر بهما على يد ابنيهما
لم يخف عثمان المنيعي إمام مسجد المحيسن، في حي الحمراء في الرياض الذي كان والدا المغدور بهما من قبل ابنيهما يصليان فيه، حزنه من حادثة الغدر والخيانة والعقوق، جراء هذه الحادثة الشنيعة.
وقال إن الشابين اللذين قتلا والدتهما لم يكونا من المصلين في المسجد، وأن والديهما صالحان، وصليا معه في التراويح، على العكس من ابنيهما اللذين لا يشهدان الصلاة مع جماعة المسجد. وأضاف خلال تغريدة في حسابه في "تويتر": "إن قلبه يتقطع ألما وحسرة على جاره والد الداعشيين، وتلك المسنة التي ربتهما ثم قاما بصنيعهما المشين".
يأتي ذلك في الوقت الذي وصف مشاركون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هذه الحادثة بأنها مثال حي لمنهج "داعش" التكفيري، الذي لم يستثن أقرب الأقربين، مشيرين إلى أنها حادثة تقشعر لها الأبدان.
وأوضحوا أن على الدعاة والمربين والعلماء والآباء والأمهات والمعلمين رعاية الشباب، حيث إنهم أمانة، والسهر على تحصينهم من هذه الأفكار التي تحرق الأخضر واليابس فلا تُبقي ولا تذر، مبينين أن عليهم تلمس الثغرات التي تتسرب منها إليهم هذه الشبهات، وتتسلل إليهم منها هذه الترهات، فيتم غلقها إغلاقا محكما، والقضاء عليها قضاء مبرما. وقال الدكتور محمد العوين في تغريدة له: " لا بد لنا من الخوض العميق في القضايا الملتبسة التي يستخدمها تنظيم "داعش" لجر المراهقين إلى مستنقع الجريمة ونقضها". وأضاف: "تجاوز فكر الدواعش إجرام فكر الخوارج الذي انطلقوا منه وبنوا عليه معتقداتهم الضالة؛ فاستحلوا الدماء المعصومة؛ حتى دم الأم أو الأب أو الأخ". من جانبه، ذكر الشيخ الدكتور عائض القرني في تغريدة له: "أعداء الأمة "داعش" الخوارج والمجوس الصفويون أجدادهم قتلوا عمر وعثمان وعليا والحسين - رضي الله عنهم - ولعن قاتليهم". وزاد: "اللهم أنزل غضبك، وعذابك، ولعنتك على "داعش" ومن عاونهم، وساعدهم، وتعاطف معهم".