«داعش» عدو الإسلام والمسلمين

أمس الأول تجاوز تنظيم داعش كل الحرمات، وهو ينفذ عملية التفجير الانتحارية في المدينة المنورة، التي تسببت في استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن، وهم يؤدون واجبهم في حماية ورعاية المعتمرين وزوار المسجد النبوي، لم تمنعه حرمة المكان ولا الزمان من تنفيذ مخططاته الشيطانية في قتل الأنفس البريئة، وأثبت بشكل قاطع لا يقبل الشك أنه عدو الإسلام والمسلمين، وهو يستهدف ثاني الحرمين الشريفين.
أي ملة يتبع ولأي دين ينتمي أفراد هذا التنظيم الإرهابي؟ سؤال جال في خاطر كل مسلم وهو يرى هذا التنظيم يستهدف الأقارب ويقتل الوالدين، ويدنس قدسية المساجد، بل ووصل به الأمر إلى استهداف مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فكل الأعراف الإنسانية والأديان لا تقبل تلك الأفعال والممارسات التي يقوم بها أفراد تلك النبتة الخبيثة.
تلك الحوادث الإرهابية "الفاشلة"، التي تعرضت لها القطيف وجدة والمدينة المنورة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لن تزيدنا إلا تماسكا ووحدة وعزما على محاربة تلك الأنفس المريضة والقلوب الحاقدة والعقول الفاسدة، وهو أمر أكده ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين في كلمته للمسلمين بمناسبة عيد الفطر المبارك، عندما قال: "إن المملكة عاقدة العزم ـ بإذن الله ـ على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي".
خادم الحرمين في كلمته تطرق إلى أمر مهم ألا وهو شراكة المجتمع مع الدولة في جهودها وسياساتها في محاربة هذا الفكر الضال الإرهابي، بالفعل نحن كمواطنين ومقيمين شركاء للدولة في حربها ضد الإرهاب وتقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في حفظ الأمن ووحدة واستقرار بلادنا، من خلال الإبلاغ عن كل من يثير الشك ولو كان أقرب الناس لنا.
هذا الفكر الضال والنبتة الخبيثة المدعو "داعش" يسعى للتغلغل داخل منازلنا وتلويث عقول أبنائنا وتجنيدهم من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن هنا يجب على كل فرد من أبناء المجتمع وكل مقيم الاضطلاع بمسؤولياته، وأن نبدأ الحرب على هذا التنظيم من داخل منازلنا، وأن نسارع في وقاية أبنائنا والمحافظة عليهم ومراقبتهم وتوعيتهم، وألا نسمح لشياطين الإنس بتلويث عقولهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي