حجز ممتلكات 8 متهمين في قضية الطفلة «الخالدي» بتهمة غسل أموال

حجز ممتلكات 8 متهمين في قضية الطفلة «الخالدي» بتهمة غسل أموال

علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة، أن هيئة التحقيق والادعاء العام، أصدرت حكما بالحجز على ممتلكات ثمانية أشخاص متورطين في خطف الطفلة الجوري الخالدي، التي اختفت من ذويها، خلال وجودهم في أحد المستوصفات الخاصة، أواخر العام الماضي، للاشتباه بقيامهم بعمليات غسل الأموال. وأكدت المصادر أن اللجنة العليا التي تم تشكيلها للتحقيق في القضية، والتي تضم أربع جهات، رأى أعضاؤها الحاجة إلى حجز الأراضي، والعقارات المملوكة للمتهمين، والحجز على الممتلكات المسجلة بأسمائهم ومؤسساتهم التجارية إن وجدت، إضافة إلى منعهم من بيعها في حالة نقلها بأسماء أشخاص آخرين لحين النظر في القضية شرعا.
يأتي هذا الإجراء بالحجز على المتهمين الثمانية إثر الاشتباه بقيامهم بعمليات غسل الأموال المجرمة بموجب نظام مكافحة غسل الأموال الصادر بمرسوم ملكي، كما تشير المعلومات إلى أنه تم التوجيه بحجز الأرض المملوكة لوالدة المتهم الأول، تحتفظ الاقتصادية باسمه، في مدينة عرعر حيث تبين من إجراءات التحقيق أن المتهم الأول هو من قام بدفع قيمتها وتسجيلها باسم والدته.
وبناء على التحقيق الذي أجرته اللجنة المشكلة في قضية الخطف وما نتج عنها تم التعميم قضائيا على كل المحاكم وكتابات العدل بالتوجيه بالحجز التحفظي على ممتلكاتهم.
وكانت شرطة الرياض أعلنت، آنذاك، عقب القبض على الخاطف واستعادة الطفلة، أن المتهم الذي تم إلقاء القبض عليه، يصنف بـ "الخطير" وأنه مطلوب في قضايا عدة، إلا أن الشرطة تمكنت من مباغتته والإيقاع به، وكانت الطفلة قد اختطفت قبل عدة أيام من داخل أحد المستوصفات الخاصة في الرياض.
وكان العقيد فواز الميمان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض قد صرح، أنه إشارة إلى المقطع المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتضمن اختطاف طفلة صغيرة من أحد المراكز الطبية شرق الرياض، وما تلاه من مناشدة ذويها للجهات الأمنية بالعمل على إعادتها، فقد صدرت توجيهات أمير منطقة الرياض في حينه بالعمل على سرعة الوصول للطفلة وضمان سلامتها في المقام الأول وضبط الجناة.
وقال الميمان إنه تم تشكيل فريق عمل، حيث تم العمل على دراسة ظروف البلاغ وملابساته، وتم التوصل إلى معلومات مهمة أدت إلى الوصول للجاني والطفلة، كما تم رصد تحركات أحد الجناة ومتابعته حتى تم التحقق من تورطه بارتكاب الحادثة ووجود الطفلة برفقته في إحدى الشقق السكنية شرق مدينة الرياض، بعد أن تم إعداد خطة أمنية محكمة رصد من خلالها الجاني الذي اتضح أنه مطلوب في عدة قضايا مهمة، وجرت مباغتته والإيقاع به والعثور على الطفلة جوري، التي تبلغ من العمر سنتين بداخل الشقة وهي بصحة جيدة برفقة امرأة من الجنسية الإثيوبية في العقد الثالث من العمر.
كما تم القبض على شخص من الجنسية السورية في العقد الثالث من العمر مشارك في واقعة الاختطاف حاول الفرار على متن سيارة وتم ضبطه.
وسلمت الطفلة المحتجزة لوالدتها عقب إجراء الكشف الطبي عليها للتثبت من سلامتها، وبتفتيش مكان احتجاز الطفلة، تم العثور على سلاح، كما تم العثور على كمية من مادة الحشيش المخدر، ورفعت العينات وإحالة المقبوض عليهم والمضبوطات لجهة الاختصاص لاستكمال التحقيقات.

الأكثر قراءة