الكويت تسعى لإنتاج مليار قدم مكعبة من «الغاز الحر»
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 34 سنتا في تداولات أمس ليصل إلى 41.46 دولار للبرميل مقارنة بـ 41.21 دولار أمس الأول، بحسب السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وكانت الكويت قد رفعت سعر البيع الرسمي لشحناتها من الخام إلى شمال غرب أوروبا إلى خام برنت مخصوما منه 5.75 دولار للبرميل في آب (أغسطس) مقارنة بخصم قدره 6.15 دولار للبرميل عن سعر برنت المؤرخ في تموز (يوليو).
وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت مؤسسة البترول الكويتية أنه تقرر خفض سعر البيع الرسمي للشحنات المتجهة إلى ميناء سيدي كرير المصري المطل على البحر المتوسط إلى سعر برنت المؤرخ مخصوما منه 5.40 دولار للبرميل في آب (أغسطس) مقارنة بخصم قدره 5.25 دولار في تموز (يوليو)، ولم يطرأ تغيير على سعر الشحنات المتجهة إلى منطقة البحر المتوسط لتستقر عند خام برنت مخصوما منه 5.70 دولار للبرميل.
وتسعى شركة نفط الكويت تسعى للوصول إلى طاقة إنتاجية تعادل 3.15 مليون برميل يومياً من النفط بحلول آذار (مارس) من العام المقبل، ومليار قدم مكعبة من الغاز الحر «غير المصاحب» بحلول عام 2022، وقالت مصادر إن "نفط الكويت" تعمل على قدم وساق لتطوير النفط الثقيل شمال الكويت من خلال التكنولوجيا الحديثة، وتدريب كوادر الشركة، وتسجيل طاقة إنتاجية تعادل 60 ألف برميل من النفط يومياً من حقل الرتقة مكمن فارس السفلي في العام المالي 2018 /2019، إضافة إلى تطوير حقل أم نقا مكمن فارس السفلي لتحقيق طاقة إنتاجية تعادل 30 ألف برميل يومياً من النفط بحلول الربع الأخير من العام المالي المقبل.
وأوضحت المصادر أن الشركة تستعد لتنفيذ مشروع الحفر البحري ضمن عملياتها العام المقبل، لدعم طاقة الشركة الإنتاجية، كما تستعد لإنتاج 200 ألف برميل من النفط يومياً، و160 مليون قدم مكعبة من النفط والغاز الجديد، الذي تم اكتشافه في السنوات الأخيرة ضمن استراتيجية نفط الكويت 2030، التي تهدف لإيجاد احتياطيات هيدروكربونية جديدة تسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام بنحو 700 ألف برميل، ومليار قدم مكعبة من الغاز يومياً بحلول 2030.
ولفتت المصادر إلى أن نفط الكويت تعمل كذلك على تطوير قدراتها في استخدام تكنولوجيا تحسين استخلاص النفط «EOR» من خلال المشاريع التجريبية للوصول للطاقة الإنتاجية الفعلية بعد عام 2020.
من ناحية ثانية، أشارت المصادر إلى أن نفط الكويت تسعى لتنفيذ مشاريع برنامج فصل النفط الخام، لتحقيق القدرة على تصدير أربعة أنواع من النفط الخام، وهي خام التصدير الكويتي، والنفط الثقيل فارس السفلي، وأم نقا، والنفط الثقيل المتوسط رطاوي وشرق أم قدير، والنفط الخفيف، وذلك مقارنة بالقدرة الحالية التي تقتصر على تصدير نوع واحد، وهو خام التصدير الكويتي.
وكانت شركتا "بي بي" و"شل" قد أبرمتا بداية هذا الشهر ثلاث صفقات كبرى في قطاع الاستكشاف والإنتاج في نفط الكويت، تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للكويت بنحو الثلث، لتصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، بحسب نشرة إنترناشيونال أويل اليومية. وفازت "شل" باتفاقيتين للخدمات الفنية التقنية المعززة، الأولى للمساعدة على زيادة إنتاج حقل الرتقة مكمن فارس السفلي من 60 ألف برميل إلى 120 ألف برميل يوميا، والاتفاقية الثانية لإدارة المياه في عديد من الحقول النفط البرية، التي تأتي أيضا لرفع وزيادة الإنتاج.
وفازت "بي بي" البريطانية باتفاقية خدمات فنية معززة بحقل برقان، أحد أكبر الحقول في العالم. ووفقا للمصادر، فإن الاتفاق جاء بعد توقيع اتفاقية بين المملكة المتحدة ومؤسسة البترول الكويتية في مارس الماضي، لاستكشاف الفرص الممكنة للتعاون والاستثمار في مشاريع النفط والغاز والتجارة والبتروكيماويات، سواء في الكويت أو دوليا. ومن المحتمل أن يضخ حقل برقان أكثر من مليوني برميل نفط يوميا، على الرغم من أن الكويت تعتقد أن مستوى الإنتاج الأمثل على المدى الطويل للحقل بحدود 1.7 مليون برميل يوميا، وتأتي اتفاقية الخدمات الفنية الخاصة بحقل برقان للمساعدة على تطوير خزانات جديدة والمحافظة على الإنتاج.