«صيف حائل» .. مشاركة 51 أسرة منتجة و70 على قائمة الانتظار
وسط إقبال كبير من المواطنين والمقيمين، تواصل 51 أسرة منتجة عرض منتجاتها من المأكولات الشعبية والحرف والمشغولات اليدوية، في مهرجان صيف حائل في متنزه المغواة، فيما وصلت قائمة الانتظار 70 أسرة ما بين حرفية وطباخة، وذلك بسبب محدودية الأماكن المجهزة.
وأكد لـ"الاقتصادية" أحمد النامي المشرف العام على الأسواق الشعبية في المهرجانات السياحية في حائل، تصدر الأسواق الشعبية نسبة الفعاليات الأكثر زيارة في المهرجانات في منطقة حائل بنسبة 80 في المائة من الزوار، وذلك لما تحتويه من مبيعات تراثية وحرفا يدوية ومأكولات شعبية تشتهر بها المنطقة، مشيرا إلى دور السوق الشعبية في تحقيق مردود اقتصادي جيد وفتح منافذ للأسر المنتجة لتسويق مبيعاتها.
وأوضح النامي، أن آلية اختيار المشاركات في السوق الشعبية للأسر المنتجة تكون وفق شروط معينة مثل جودة إنتاجية الأسرة، سواء من مأكولات أو حرف، إضافة إلى ضرورة استمرارية مشاركة الأسرة في المهرجانات دون انقطاع وتقيدها بالشروط، لافتا إلى وجود قوائم انتظار كبيرة للأسر لطلب المشاركة في المهرجانات السياحية، إذ تجاوزت قائمة الانتظار في مهرجان رالي حائل الـ100 أسرة، كما يوجد 70 أسرة في قائمة انتظار مهرجان صيف حائل37.
وأشار إلى إتاحة الفرصة لجميع قوائم الانتظار للمشاركة في المهرجانات القادمة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المنظمة لتوفير مواقع مجهزة كافية للمشاركات لعرض منتجاتهن.
من جهتها، قالت زهوة الشمري مشرفة السوق الشعبية في صيف حائل37، إن السوق قسّمت إلى عدة أقسام، قسم للحرف اليدوية وشاركت فيه 26 حرفية تشمل أشغالا يدوية مثل الكروشيه والحياكة والنطو وخرازة القرب وخياطة الجلابيات، وقسم الفخار وتركيبات البخور، وقسم المأكولات الشعبية وشاركت فيه 25 طباخة وتشمل الملفوف والكبيبا والمرقوق والقشدة والكشري والكبسة والحنيني والمقشوش والتمن العراقي والمكرونة والمقلق.
ولفتت إلى تنظيم مسابقات للبائعات الحرفيات لتقوم كل حرفية بشغل حرفتها أمام الزوار بمعدل ساعة يوميا وتعليم لمن أراد من الزائرات هذه الحرف التراثية التي تشتهر بها المنطقة، مشيرة إلى وجود قسم للبهارات الحائلية والنعناع الحائلي والأدوية العشبية المتنوعة
وبينت الشمري، أن دخل المبيعات في السوق الشعبية إجمالا خلال 12 يوما الماضية تجاوز الـ 40 ألف ريال، وسط إقبال جيد من الزوار.
في وسياق متصل، أوضحت أم رشيد -60 عاما - إحدى الحرفيات في الخوصيات أن الحرفة لازمتها منذ الصغر وورثتها عن أمها، وأنها أخذتها هواية قبل أن تكون مصدر رزق لها ولأبنائها، مشيرة إلى أنها تشارك سنويا في المهرجانات السياحية التي تجد منها مردودا ماليا جيدا.
وأضافت أن هذه المشغولات الخوصية تشمل الزبيل والمخمة والحصير والسفرة والمروحة (المهاف)، مبينة أن بعض المشغولات تستغرق أكثر من شهر لتجهيزها خاصة السفرة الكبيرة بينما الأعمال الخوصية الصغيرة هناك من لا يتجاوز 24 ساعة.
فيما أكدت أم عبدالعزيز إحدى الحرفيات في صناعة القرب أن خرازة القرب، مهنة قديمة وجدتها مصدر رزق لها، مضيفة أن القربة وعاء جلدي مصنوع من جلود الضأن أو الماعز المدبوغ، أقوم بخرزه من قاعدته ويصر ويجمع مكان الأيدي والأرجل من خلال خياطتها وربطها بشرائح جلدية فيما يبقى مكان الرقبة كفوهة للصميل يعبأ ويفرغ من خلالها الحليب أو الماء.
وأشارت إلى أنها تقوم بصناعتها بنفسها منذ سنوات طويلة، مبينة أن الجلود تجهز لها خلطة خاصة توضع فيها لحمياتها من العفن يخلط فيها الماء مع الملح والتمر ويعبأ الجلد بهذه الخلطة ويتم ربطه ويترك لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك يتم وضع الدباغ المكون من الأرطى والأثل وتطبخ في قدر حتى تغلي ثم بعد ذلك تترك لتبرد ويوضع الجلد فيه لمدة تراوح من يوم أو يومين وبعد ذلك يكون الجلد جاهزا للاستخدام كقربة أو صميل.