الجيل بيع بـ «شنطة» وزنها 80 ألفا
أظهرت الأدلة والاعترافات التي تضمنتها محاضر القرار رقم 229/ل ض/1437 الصادر في الدعوى المقدمة من اتحاد القدم السعودي بشأن التلاعب في لقاء المجزل والجيل ضمن الجولة الـ 30 من دوري الدرجة الأولى، "فضيحة الأولى" وجود أفراد لعبوا دور الوسيط في التأثير على المباراة، أو إيصال قرينة التلاعب "المكالمات الهاتفية" إلى نادي الباطن دون أن يطولهم أي قرار.
#2#
وبعد ثبوت الرشوة والتلاعب، تضمن قرار لجنة الانضباط إيقاع العقوبة بحق ثمانية رياضيين بالشطب والإيقاف المحدد والغرامة المالية على كل واحد منهم وقدرها 300 ألف ريال، بخلاف إنزال نادي المجزل إلى الدرجة الثانية وتغريمه 500 ألف ريال.
واتضح من صفحات القرار والاعترافات البالغ عددها 42 صفحة، التي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها، أن دليل الإدانة والتسجيلات الصوتية بيعت لنادي الباطن بمبلغ 200 ألف ريال، سلمت منها 50 ألف ريال "والباقي 150 ألف ريال عند إقرار هبوط المجزل"، فيما ندم أحمد العبد الله رئيس المجزل، واعتذر عما جرى في المباراة وما صاحبها، تحمله المسؤولية الأدبية.
#3#
وذكرت أسماء أندية تورط بعض منسوبيها في "فضيحة الأولى" إما بكتابة الاسم أو رمز لاسمه بالأحرف وبالإشارة لناديه، دون إيقاع أي مسؤولية على النادي.
وكشفت لجنة الانضباط أن قرارها بشأن القضية التي كان المجزل ضحيتها بتهبيطه لدوري الدرجة الثانية بـ 15 مستندا وهي الأدلة المتوافرة وتفريغ تسجيل مكالمة مع مسؤول في نادي الباطن و"إ، م"، وتفريغ تسجيل مكالمة "ب، ع" وتفريغ تسجيل مكالمة "ب، ع" مع "إ، م" إضافة إلى فلاش يحوي تسجيلات صوتية لأطراف القضية محل النظر، ورسم بياني يوضح مسار اللاعب المؤثر بنتيجة المباراة ورسم بياني يوضح مسار التآمر والتلاعب غير المؤثر بنتيجة المباراة ورسم بياني يوضح بيع الدليل وإفادات خطية والتسجيل التلفزيوني للمباراة وكشف قائمة اللاعبين المسجلين في نظام الهيئة العامة لناديي الجيل والمجزل وكذلك التقرير الأولي عن الحادثة من مسؤول النزاهة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، تقرير حكم المباراة، تقرير مقيم المباراة، ومحضر تسليم سجل المكالمات الصادرة والواردة من جوال "ب، د".
#4#
وكشفت محاضر الاعترافات أن اللاعب "ب، د" أقر بصحة التسجيل الصوتي والمحادثة الهاتفية التي جرت بينه وبين "إ، م" والمشتملة على التأثير على نتيجة مباراة المجزل والجيل، حيث شرح كيفية التواصل مع اللاعب "ح، غ" وكيف طلب منه الذهاب إلى الأحساء ليدفع المبلغ ورفض، فيما أقر "إ، م" بصحة التسجيل الصوتي والمحادثات الهاتفية مع رئيس المجزل ومدير الاحتراف، كما أفاد أن الاتفاق بين الناديين أن يقوم "ع، ش" يعمل في نادي الجيل "لم يتم أخذ إفادته لعدم وجوده في الأحساء" بتوصية بعض اللاعبين في الجيل للتخاذل، وكان التواصل معه من خلال الوسيط "أ، ع" كان يعمل في نادي النصر مدربا قبل أن يتم فسخ عقده، "تعذر أخذ إفادته لوجوده خارج السعودية" كما ذكر "إ، م" أن الاتفاق أن يقوم خمسة من لاعبي الجيل بالتراخي والتخاذل في المباراة مقابل 75 ألف ريال وأن يحصل على عشرة آلاف منه والباقي يقوم بتسليمه لـ "ع، ش" الذي يعمل في الجيل بعد المباراة، كما أقر أنه قام بتسجيل المكالمات الهاتفية بعد المباراة "حيث استخدم جوال لاعب في نادي الرياض رمز له بـ "س، ص"، ليبيعها على رئيس الباطن بمبلغ 200 ألف ريال تسلم منها 50 ألفا على أن يتسلم الباقي بعد هبوط المجزل، حيث كان الرابط بينهما لاعب في نادي الشباب حاليا رمز له بـ "س، ع"، ذاكرا أن المبلغ المدفوع تم بواسطة المدرب المصري "أ، ح"، وحصل على مبلغ ثلاثة آلاف ريال، وأفاد "إ، م" أيضا أن الشخص الذي اتصل به هو المدرب التونسي "ن، ش" وعرض عليه استعداد المجزل لدفع مبلغ لشراء النتيجة وتم الاتفاق على مبلغ 80 ألف ريال بعد أن كان المبلغ المطلوب 100 ألف ريال، كاشفا أن "اللاعب "ح، غ" تسلم المبلغ مناصفة هو وزميله اللاعب "ع، ه". ونفى مبارك الدرعمي لاعب المجزل، أن يكون اللاعب "ع، ه" قد طلب منه أن يهاجم من جهته ويسقط في منطقة الجزاء ليمنح ضربه جزائية كما يثير الدرعمي أنه سبق أن ورده اتصال قبل مباراة فريقه أمام الباطن من رقم مجهول يطلب فيه الحصول على كرت أحمر على أن يحصل على 20 ألف ريال.
وكشفت المحاضر عن اعتراف اللاعب "ح، غ" بتسلمه مبلغ 80 ألف ريال في حقيبة في الرياض قبل المباراة بساعة عن طريق وسيط أشير له بـ (س. ص)، وإيداع 40 ألف ريال في حسابه، وتحويل ثلاثة آلاف ريال لوسيط، كما اعترف اللاعب الآخر "ع، ه" بتسلمه 40 ألف ريال مقابل أن يتسبب في ركلة جزاء أو الحصول على بطاقة حمراء.
