أسوأ أداء أسبوعي للأسهم المحلية في 6 أشهر
تراجعت الأسهم السعودية بحدة خلال الأسبوع الماضي لتسجل أسوأ خسائر أسبوعية منذ ستة أشهر. وأغلق المؤشر العام عند 6335 نقطة فاقدا 265 نقطة بنسبة 4 في المائة مع تراجع جماعي للقطاعات ومعظم الأسهم. جاء التراجع بعد ظهور معظم نتائج الشركات عن أدائها في الربع الثاني، والنصف الأول من العام، وحتى الآن تظهر الأرباح المجمعة للسوق نحو 8 في المائة تقريبا تراجعا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري عن الفترة المماثلة من العام السابق. بعض الشركات حققت أداء أفضل من التوقعات خاصة من بين الشركات القيادية منها "الراجحي" و"سابك" إلا أن الأخير أعلن عن توزيعات نقدية بنحو ريالين وهي الأدنى منذ ثلاثة أعوام، ما دفع بالمستثمرين إلى تقليل حيازتهم من السهم بعد تراجع العوائد عن المستوى المطلوب، إلا أن النظرة لا تزال إيجابية نحو "سابك" والقطاع البتروكيماوي عموما، حيث قادرة على مواصلة نمو الأرباح الربعية، وفي الربع الأخير قد يحقق أرباحا على أساس سنوي، وتحسن ربحية القطاع سينعكس على التوزيعات النقدية ما سيعيد الاستثمارات للقطاع، والتحسن الطفيف في الأسعار قد يكون أثره كبيرا في نسبة نمو الأرباح في "سابك"، حيث استطاعت الشركة أن تقلل من التكاليف، ما زاد من الهوامش الربحية ليبلغ هامش الربح الإجمالي 32 في المائة وهي الأعلى منذ خمسة أعوام.
وشهدت أسعار النفط تراجعا متواليا خلال الفترة الماضية لتفقد نحو عشرة دولارات لتصل إلى مستويات 43 دولارا لخام برنت، والمستويات الحالية ستدعم نمو الطلب ما يبقي الخام متماسكا عند المستويات الحالية على الأقل مع إمكانية العودة لتحقيق نمو في الأسعار خاصة في ظل التوقعات باستمرار الطلب من الهند والصين وإفريقيا. المؤشر العام فنيا قد يواصل التراجع إلى مستويات 6200 نقطة لكن تعد المستويات الحالية وحتى مستويات الدعم منطقة تماسك وارتداد خاصة أن المؤشرات الأساسية لا تدعم استمرار التراجع، حيث لا تزال نسبة التوزيعات النقدية أعلى من الودائع، وانخفاض مكرر الربحية إلى 12 مرة.
الأداء العام للسوق
#2#
افتتح المؤشر جلسته الأسبوعية عند 6601 نقطة، تراجع في جميع الجلسات، ولم يحقق مكاسب أسبوعية تذكر ليتجه نحو التراجع حتى أدنى نقطة عند 6321 نقطة فاقدا 4.2 في المائة. في نهاية الأسبوع أغلق عند 6335 نقطة فاقدا 265 نقطة بنسبة 4 في المائة. تراجعت قيم التداول 9 في المائة إلى 16.6 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 42.3 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 4 في المائة إلى 945 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 4 في المائة، تراجعت الصفقات 9 في المائة إلى 392 ألف صفقة.
أداء القطاعات
#3#
تراجعت جميع القطاعات وعلى رأسها "الاتصالات" بنسبة 7.5 في المائة، يليه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 6 في المائة، وحل ثالثا "التجزئة" بنسبة 5.15 في المائة، وكان الأكثر تداولا "البتروكيماويات" بقيمة 4.3 مليار ريال بنسبة 26 في المائة، يليه "المصارف" بنسبة 21 في المائة بقيمة 3.6 مليار ريال، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 15 في المائة بقيمة 2.5 مليار ريال، وكان الأعلى تداولا "التأمين" بنسبة 17 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 8 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام والنشر" بنسبة 5 في المائة، وكان الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بمعدل 88 ألف ريال، يليه "البتروكيماويات" بمعدل 76 ألف ريال، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بمعدل 49 ألف ريال.
أداء الأسهم
تداولت السوق 170 سهما تراجعت جميعها عدا 16 سهما. تصدر الأسهم المرتفعة "الصقر للتأمين" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 45.09 ريال، يليه "ولاء" بنسبة 7.5 في المائة ليغلق عند 15.29 ريال، وحل ثالثا "بروج للتأمين" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 18.92 ريال. وتصدر المتراجعة "عسير" بنسبة 16 في المائة ليغلق عند 15.90 ريال، يليه "اتحاد اتصالات" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 24.73 ريال، وحل ثالثا "الخليج للتدريب" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 23.06 ريال، وكان الأعلى تداولا "سابك" بنسبة 16 في المائة بقيمة 2.7 مليار ريال، يليه "الإنماء" بنسبة 15 في المائة بقيمة 2.4 مليار ريال، وحل ثالثا "دار الأركان" بنسبة 6 في المائة بقيمة مليار ريال، وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "وفا للتأمين" بنسبة 99 في المائة، يليه "سلامة" بنسبة 87 في المائة، وحل ثالثا "الإنماء طوكيو م" بنسبة 84 في المائة، أما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "استثمار" بمعدل 690 ألف ريال، يليه "سابك" بمعدل 132 ألف ريال، وحل ثالثا "الاتصالات" بمعدل 123 ألف ريال.
* وحدة التقارير الاقتصادية