بعد ساعات من انتشار قصتهم .. «العمل» تحتضن أطفال «خيبر» المعنفين
بعد ساعات من انتشار قصتهم، يفتح الأطفال الثلاثة الذين عانوا عنفا أسريا لنحو 15 شهرا صفحة جديدة من حياتهم مع بدء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مباشرة حالاتهم.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة المنورة وبقية المدن السعودية على قصة تعنيف أسري شديدة القسوة بطلتها هذه المرة أم من جنسية عربية في محافظة خيبر ظلت لأعوام تمارس التعذيب البدني ضد بناتها وأبنائها وصولا إلى مرحلة احتجازهم منذ قرابة عام ونصف العام في إحدى غرف سطوح المنزل وحرمانهم من التغذية الكافية.
وأكد خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن الوزارة باشرت أمس الأول، حالات الأطفال الثلاثة في محافظة خيبر بمنطقة المدينة المنورة وهي الحالات المتمثلة في تعرض طفل واثنتين من شقيقاته للإهمال الشديد والحجر داخل المنزل دون تغذية صحية ورعاية صحية، ما نتج عنه أضرار نفسية وجسمية لحقت بالحالات.
وقال أبا الخيل إن الوزارة وبالتنسيق مع الأجهزة المختصة في محافظة خيبر والمدينة المنورة نقلت الحالات فورا للمدينة المنورة ومعاينتها من قبل المختصين، مشيرا إلى صدور توجيه باستقبال الطفل بمركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة لسوء حالته وحاجته للرعاية الطبية تحت إشراف فريق طبي متكامل في حين تمت استضافة شقيقتيه في وحدة الحماية الاجتماعية بالمدينة المنورة.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أنه بعد الاطلاع على الحالات المعنفة بمحافظة خيبر اتضح أن والدة الأطفال غير مهيأة للقيام برعاية وشؤون أبنائها وتمت إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وأوضح أبا الخيل أن الحالات ستخضع للدراسة الدقيقة والتعرف على أسباب ما تعرضوا له من تعنيف والرفع للجهات المختصة لمحاسبة المقصرين حسب ما ينص عليه نظام حماية الطفل من الإساءة والإيذاء.
ودعا المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن حالات العنف الأسري عبر الاتصال على مركز تلقي بلاغات العنف 1919.