إجراء 14 مكالمة مرئية لذوي المعتقلين في جوانتانامو
نفذت هيئة الهلال الأحمر السعودي، برنامج المرحلة الـ 31 للاتصالات المرئية لمعتقلي جوانتانامو، بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال شهر شوال، بإجراء اتصالات مرئية وزيارات للمعتقلين وذويهم في كل من منطقة الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، في مدة تراوح ما بين ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات لكل اتصال أو زيارة.
وأوضح الأمير بندر بن فيصل، نائب مدير عام الشؤون الدولية في الهلال الأحمر السعودي المشرف على برنامج إعادة الروابط الأسرية في الهيئة، أن الاتصالات المرئية والزيارات العائلية تأتي بناء على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية استكمال الدور الاجتماعي الإنساني للمملكة، من خلال مؤسساتها المعنية، ومن ضمنها هيئة الهلال الأحمر السعودي، من خلال برنامج إعادة الروابط العائلية.
وبين أن الهيئة مكنت 14 عائلة من الاتصال وزيارة ذويهم المعتقلين خارج المملكة في هذه المرحلة التي استمرت 14 يوما، حيث تم الالتقاء بذويهم المعتقلين في جوانتانامو عن طريق برنامج "سكايب"، بحضور مندوبة الصليب الأحمر وفريق عمل هيئة الهلال الأحمر من إدارة الشؤون الدولية.
وأشار الأمير بندر بن فيصل إلى أن محافظة جدة جرت فيها أربع مكالمات وزيارتان، وثلاث مكالمات في المدينة المنورة، فيما حظيت الرياض بثلاث مكالمات وزيارة عائلية. وأكد أن ما تقوم به هيئة الهلال الأحمر يأتي من باب العمل الإنساني والتطوعي، الذي تشارك فيه الهيئة على مدار العام، مشدداً على أنها لا تدخر أي جهد في المساعدة والعمل التطوعي على جميع المستويات، عاداً ما تقوم به في مثل هذه الأعمال، من ركائزها التي تقوم بها في الأعمال التطوعية داخل المملكة وخارجها.
من جانبهم، رفع أفراد أسر المعتقلين، شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على المجهودات القائمة لتوفير سبل التواصل مع أبنائهم المعتقلين، سائلين الله تعالى أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها. وقالوا: إن ما تقوم به الهيئة عمل إنساني كبير لهم ولذويهم المعتقلين، وإن الهيئة استطاعت تذليل جميع العقبات والصعوبات أمامهم للالتقاء بذويهم ومكالمتهم ومشاهدتهم عبر تقنيات الاتصال، مؤكدين أن هذه الجهود لا تُنسى للهيئة.
يذكر أن برنامج إعادة الروابط العائلية استحدث عام 2002، حيث بدأ بالبحث عن المفقودين ونقل الرسائل ما بين العائلات وأبنائهم المعتقلين، وفي عام 2009 تم تطوير البرنامج من خلال التواصل ما بين المعتقلين وذويهم بالاتصال الصوتي والمرئي ببرنامج "سكايب"، حيث بلغ عدد المراحل التي جرى تنفيذها منذ إنشاء البرنامج 31 مرحلة.