موهوبات من خلف القضبان ينثرن إبداعهن في «صيف حائل»
لم يمنعهن السجن من صقل مواهبهن المدفونة، وسعيهن إلى تنميتها وإبداعهن في كثير من المهن كالخياطة والتطريز والصوف والحياكة وصناعة الإكسسوارات، إنهن سجينات حائل، حيث أسهمت لجنة تراحم في توفير الأجواء المناسبة لهن لنثر إبداعهن في مهرجان صيف حائل37 الذي تنظمه أمانة المنطقة في متنزه المغواة الترفيهي، إذ قدمت اللجنة معرضا متكاملا للمشغولات اليدوية للسجينات في سجن حائل. وأكدت رائدة الحميد مديرة الموارد المالية في لجنة تراحم أن المعرض أظهر إبداع السجينات، حيث لاقت مشغولاتهن إعجاب الزوار الذين حاولوا اقتنائها عن الطريق الشراء إلاّ أن الهدف من المعرض ليس بيع المشغولات، ولكن عرضها وإظهار إبداع السجينات، مشيرة إلى أن المعرض يحتوي على عدد من الأعمال اليدوية التي قامت السجينات في سجن حائل بصناعتها بعد أن تم تدريبهن في السجن.
وأشارت إلى أن السجن يتيح للسجينات تنمية مواهبهن وتوفير ما يحتجن إليه من متطلبات لصناعة الأعمال، لافتة الانتباه إلى التفكير في عمل مشغل متكامل للتدريب إلا أن العدد في السجن لا يستوفي الشروط حاليا، حيث لا يوجد سوى ثلاث سجينات الأمر الذي عطل استكمال إقامة المشغل.
وأوضحت الحميد أنه سيتم مستقبلا السماح ببيع منتجات السجينات كي يستفدن ماديا مما يقدمن، موضحة أن كل عمل وقطعة معروضة مكتوب عليها اسم السجينة، وفي حالة ترتيب إجراءات بيعها في المشاركات المقبلة سيعود ريعها للسجينة حتى لو كانت خارج السجن سيصلها ثمن عملها.
وبينت أن هذه الأعمال التي تشرف عليها لجنة تراحم في السجن هي لشغل وقت فراغ السجينات وكذلك تنمية مهاراتهن وصقلها وخروجهن من السجن بمنفعة تعود عليهن بالفائدة مستقبلا، وقد تفتح لها نافذة بيع ومصدر رزق، مؤكدة أن لجنة تراحم تتواصل مع أبناء السجناء وزيارتهم في منازلهم وإقامة برامج وأنشطة لهم وتوزيع الهدايا والتمور والحلويات عليهم، إضافة إلى السلات الغذائية، وتعويض الفراغ الذي أحدثه غياب الأب أو الأم. وقدمت لجنة تراحم معرضا متكاملا لمشغولات السجينات اليدوية في سجن حائل شاركت فيه في مهرجان صيف حائل 37 الذي تنظمه أمانة حائل في متنزه المغواة الترفيهي لاقت استحسان الزوار الذين حاولوا اقتناء هذه المشغولات عن طريق الشراء.