برنامج التحول الوطني يدعم 140 مشروعا تراثيا لهيئة السياحة

برنامج التحول الوطني يدعم 140 مشروعا تراثيا لهيئة السياحة
قرية رجال ألمع من القرى المختارة للتسجيل في قائمة التراث العالمي. "الاقتصادية"
برنامج التحول الوطني يدعم 140 مشروعا تراثيا لهيئة السياحة
الأمير سلطان بن سلمان

اعتمد برنامج التحول الوطني الذي أقره مجلس الوزراء، في جلسته التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يوم الإثنين الموافق 1 رمضان 1437هـ عددا من المبادرات والمشاريع المتعلقة بالتراث الوطني ضمن المبادرات التي اعتمدها البرنامج للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي تبلغ في مجملها 13 مبادرة بتكلفة تتجاوز عشرة مليارات و480 مليون ريال، فيما تتجاوز تكاليف المبادرات المتعلقة بالتراث الوطني ثلاثة مليارات و650 مليون ريال.

ويعد اعتماد هذه المبادرات من برنامج التحول الوطني دعما مهما للهيئة في استكمال ما بدأت في تنفيذه وتطويره وتأهيله في مشاريع التراث الوطني في إطار اهتمامها بالتراث الوطني بوصفه المكون الأساس للهوية الوطنية ومصدر تعزيز المواطنة، ولدوره الرئيس في ترسيخ المكانة الحضارية للمملكة وعمقها التاريخي على مدى العصور، فضلا عن إسهامه في تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال إيجاد فرص للعمل والاستثمار كأحد مقومات صناعة السياحة بالمملكة.

#2#

وتتمثل المبادرات المتعلقة بالتراث الوطني التي أقرها برنامج التحول الوطني في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة (المرحلة الأولى)، حيث أقر البرنامج دعم عدد من المشاريع ضمن المرحلة الأولى لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي قدمته الهيئة منذ عامين وجرى اعتماده حينها من الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وأعيد إقراره والتأكيد عليه وتوسيع مجالاته من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مطلع العام الحالي 1437.

وخصص برنامج التحول الوطني للمرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري مبالغ مالية بأكثر من ثلاثة مليارات و600 مليون ريال، تم تخصيصها لتطوير مكونات التراث الثقافي الوطني، وتشمل تجهيز 17 مركزا للحرف اليدوية وذلك من خلال برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) الذي تشرف عليه الهيئة.

كما اعتمد البرنامج دعم مشاريع الهيئة في تأهيل وتطوير 18 موقعا تراثيا من خلال مركز التراث العمراني الوطني التابع للهيئة وقطاعات الهيئة الأخرى وبالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية.

واعتمد برنامج التحول الوطني دعم الهيئة في إنشاء وتشغيل وتجهيز العروض المتحفية وتطوير 18 متحفا في مختلف مناطق المملكة من خلال قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة وقطاعات الهيئة الأخرى.

كما اعتمد البرنامج دعم الهيئة في تأهيل وتشغيل وحماية 80 موقعا أثريا من خلال قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة،

ويعد (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) مشروعا تاريخيا وطنيا مهما يعكس التطور في برامج ومشاريع التراث في المملكة، ويغطي عدة مسارات من المشاريع الوطنية مثل: الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية، والتوعية والتعريف بالتراث الثقافي، وتطوير مواقع التراث العمراني والأثري وغيرها، ويشمل البرنامج 230 مشروعا تتمثل في هذه المسارات.

وأقر البرنامج تسجيل ستة مواقع أخرى في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو من خلال الهيئة هي: واحة الأحساء، واحة دومة الجندل، قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير، قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، وطريق الحج المصري، بمنطقة تبوك، وطريق الحج الشامي بمنطقة تبوك.

حيث ستضاف للمواقع الأربعة التي عملت الهيئة على تسجيلها سابقا وهي موقع مدائن صالح المسجل في القائمة كأول موقع سعودي في عام 1429هـ/ 2008، وحي الطريف بالدرعية التاريخية عام 1431هـ/ 2010، ثم موقع جدة التاريخية الذي تم تسجيله عام 1435هـ/ 2014، ومواقع الرسوم الصخرية بمنطقة حائل عام 1436هـ، / يوليو 2015.

وكان المقام السامي الكريم قد وافق بتاريخ 29/ 12/ 1435هـ على طلب الهيئة تسجيل عشرة مواقع جديدة في قائمة التراث العالمي وهي: (درب زبيدة، وطريق الحج الشامي، وطريق الحج المصري، وسكة حديد الحجاز، وقرية الفاو، وقرية رجال ألمع التراثية، وقرية ذي عين التراثية، وواحة الأحساء، وموقع الفنون الصخرية في بئر حمى بمنطقة نجران، وحي الدرع بدومة الجندل بمنطقة الجوف).

وقدمت الهيئة طلبا لمركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو في 29/ 2/ 1435هـ من خلال المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة، تسجيل المواقع العشرة في القائمة التمهيدية لدى المركز.

وتنبثق من مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة (المرحلة الأولى) ثلاث شركات تشرف عليها الهيئة وتعمل وفق منهجية تجارية وتنموية تكفل الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحقيق عوائد مجزية للحرفيين والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع المراد تطويرها، وهذه الشركات هي: (الشركة السعودية لتشغيل المواقع التراثية) التي تختص بتشغيل وصيانة المواقع التراثية بالمملكة، (شركة ترميم المباني التراثية) التي تعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية، وستتخصص في تسجيل المباني التراثية وتأمين موظفين متخصصين وتدريبهم للعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية بجودة عالية، (الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية) التي تتولى دعم وتطوير جودة منتجات الحرف والصناعات اليدوية بمناطق المملكة، والقيام بجميع الأعمال والأنشطة الأساسية والوسيطة والمكملة اللازمة لتنفيذ أوجه النشاط المختلفة التي تتفق مع غرض الشركة، وقد أقر البرنامج دعم الشركة بمبلغ 220 مليون ريال.

وتبنى البرنامج مبادرة "المملكة وجهة المسلمين" واعتمد لها مبلغ 25 مليون ريال، ومن أبرز مسارات المبادرة التي أطلقها رئيس الهيئة، (برنامج رحلات ما بعد العمرة) الذي يستهدف الزوار من المعتمرين ويحقق منافع لهم في مجالات السياحة الثقافية لمواقع التاريخ الإسلامي والمتاحف المتخصصة، وسياحة الأعمال والمؤتمرات والأنشطة التجارية الأخرى؛ ما يسهم في تنمية الاستثمارات في تطوير مرافق وأنشطة تخدم هذه الفئة للاستفادة من فترة وجودهم في المملكة وتطوير البنية التحتية لاستقبال العدد الكبير من المعتمرين والزوار، وتهيئة شركات العمرة، والأدلاء وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين وغيرها من الأعمال التي يمكن إدراجها تحت هذه المبادرة.

الأكثر قراءة