«سوق عكاظ» يدفع عجلة التنمية السياحية ويرفع معدلات دور الإيواء

«سوق عكاظ» يدفع عجلة التنمية السياحية ويرفع معدلات دور الإيواء
ستتيح معارض سوق عكاظ للزوار فرصة التبرع بالخلايا الجذعية."الاقتصادية"

دفع مهرجان سوق عكاظ التاريخي في محافظة الطائف، عجلة التنمية السياحية، من خلال الرفع من مُعدلات تزايد دور الإيواء السياحي في مواقع متفرقة من المحافظة، وذلك على مدى عشرة أعوام منذ انطلاق دورته الأولى عام 2007.
وأوضح لـ"الاقتصادية" عبد الله السواط مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظة الطائف، أن سوق عكاظ أسهم منذ انطلاقته في دعم النشاط السياحي بالمحافظة خاصة، ومنطقة مكة المكرمة عامة، مشيراً إلى أن الطائف شهدت في السنوات الأخيرة نمواً متزايداً في قطاع الإيواء السياحي بمختلف درجات التصنيف المعتمدة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وأشار السواط إلى تجاوز عدد مرافق الإيواء السياحي المرخصة في الطائف الـ 340 مرفقا، فيما يجري العمل على الترخيص لأكثر من 90 مرفق إيواء جديدا خلال الفترة المقبلة، مبينا أن ذلك يُعزز من قدرة القطاع السياحي، ويفتح مجالاً أرحب لتطور الخدمات، وانخفاض الأسعار.
وبين مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظة الطائف، أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل على تشجيع رجال الأعمال للاستثمار في قطاع الإيواء السياحي، وتحفيزهم للحصول على ترخيص التشغيل لمنشآتهم العاملة، موضحا أن مرافق الإيواء السياحي بالطائف تضم عدداً كبيراً من الغرف، والأجنحة، والوحدات بمختلف التصنيفات المعتمدة من قبل الهيئة، كما أسهمت التنظيمات الجديدة التي طبقتها الهيئة في نمو الاستثمارات الفندقية في المملكة بشكل متزايد، ودخول عدد كبير من الشركات الفندقية العالمية في السوق السعودية بعد قيام الهيئة بتطوير القطاع الفندقي، وتصنيفه، وتحفيز الاستثمار فيه، وإحكام الرقابة عليه.
وفي سياق كرنفال سوق عكاظ، دشن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، البارحة، النسخة العاشرة لمهرجان سوق عكاظ التاريخي، في موقع السوق في ضاحية العرفاء الواقعة إلى نحو 45 كيلو متراً شمال محافظة الطائف، بحضور عدد كبير من أمراء، ووزراء، ومسؤولين، ونخبة من المثقفين، والمفكرين، والإعلاميين، من داخل المملكة، وخارجها.
ويستمر المهرجان حتى الـ 16 من الشهر الجاري، حيث حظي هذا العام، كما كان تدريجياً في نسخه السابقة، بجانب تطويري كبير على مستوى البرامج، والمعارض، والمرافق، والأفكار، حيث خصص السوق في دورته الحالية خمسة آلاف متر مربع لأكثر من 20 مؤسسة ثقافية وتعليمية وتنموية ستشارك بمعارض تعنى بالثقافة، والتاريخ، والعلوم في موقع واحد يحتضن بداخله أحدث المعلومات، والفنون التي ستقدم بهوية السوق.
وتتميز معارض النسخة الحالية من المهرجان بالتجديد في المضمون وطريقة التناول، بما يتماشى مع خطة التطوير لبرنامج التحول الوطني التي باشرت برسمها اللجنة الإشرافية للسوق، لتقديم ما هو مستحدث وجديد، كما أنها تلبي الأذواق الثقافية والفنية كافة، حيث سيكون لكل معرض من هذه المعارض موضوعه الذي يحقق من خلاله هدفًا استراتيجياً للسوق، ويتماشى مع الرؤية المستقبلية، التي تتضمن معارف المستقبل المتمثلة في التقنيات الحديثة، والعلوم المتقدمة والتطور الاقتصادي.
وستتيح المعارض لزوار سوق عكاظ فرصة التبرع بالخلايا الجذعية، وأخذ عينات مبدئية للمتبرعين، والمشاركة في ورش عمل ودورات تدريبية لتعلم الخط العربي، والاطلاع على مقتنيات أثرية نادرة، والاطلاع على ابتكارات وبراءات الاختراع لمبدعي الوطن، وجناح لكتب الأطفال، ومرسم لهم.
يأتي ذلك وسط توقعات بأن يسجل سوق عكاظ في نسخته العاشرة، لهذا العام نسبة حضور عالية تفوق 300 ألف زائر، وذلك لتزامنه مع الإجازة الصيفية، وتنوع برامجه؛ التي ستتضمن مشاركة وزراء "التعليم، والحج، والعمرة، والثقافة والإعلام، ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية"، وعدد من المختصين، والأكاديميين، والأدباء؛ بأوراق عمل وبحوث علمية يتم الكشف عنها للمرة الأولى، تهدف للارتقاء بالعمل الثقافي والإبداعي والمعرفي بالمملكة، تزامناً مع إطلاق المملكة "رؤية 2030".

الأكثر قراءة