بطــــل يواجــــه بطلا
ربما الصدفة وحدها لعبت دورا في وضع فريق الأهلي لكرة القدم حامل لقب دوري جميل للمحترفين، في مواجهة الاتفاق بطل دوري الدرجة الأولى، اليوم في أول مشواره في حملة الدفاع عن لقبه، على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام في ختام الجولة الأولى. ولم يكن الاتفاق هو البطل الرئيس لدوري الأولى، بل حل وصيفا خلف المجزل الذي أدين في قضية التلاعب الشهيرة في مباراة الجيل في الجولة 30، وهبط على ضوء تورطه إلى دوري الثانية، بعد أن جرد من لقبه، مع تغريمه 500 ألف ريال، كما طالت العقوبات ثمانية آخرين.
الأهلي بطل الثلاثية، سيكون في كامل عدته وعتاده ومعنوياته، بعد أن ختم الموسم الماضي ببطولتين "دوري عبداللطيف جميل، وكأس خادم الحرمين الشريفين"، ومن ثم استهل الموسم الجديد بكأس السوبر السعودي لأول مرة على حساب الهلال بركلات الترجيح 4/ 3 في لندن. البرتغالي جوميز مدرب الفريق الجديد، أهدى الأهلاويين أول بطولة في الموسم، ما جعله يتحرر من الضغط، الذي عاشه قبل كأس السوبر السعودي، وأثبت أنه يمضي في ذات طريق سلفه السويسري جروس. إدارة النادي عملت بقدر المستطاع للحفاظ على "عظم" الفريق و"عموده الفقري"، ولم تحدث أي تغييرات في عناصره الأساسية حيث أبقت على المهاجم السوري عمر السومة، والمدافع المصري محمد عبد الشافي، واليوناني فيتفا، فيما لم تتعاقد إلا مع البرازيلي لويس كارلوس، وينطبق الحال مع العنصر المحلي حيث أضافت فقط علي العواجي لاعب الوحدة. وخلال معسكر الفريق في إسبانيا وتحديدا ماربيا لم يجد جوميز صعوبة في الوصول إلى الانسجام المطلوب، من واقع التفاهم الكبير بين اللاعبين، ولذا عمل على إنزال خططه إلى أرض الواقع سواء في التدريبات أو المباريات الودية، ليكون الحصاد كأس السوبر، وبدوره سيكون خير دافع للفريق حتى يبدأ حملته بشكل صحيح. الاتفاق، استوعب الدرس القاسي الذي تعرض له خلال الموسمين الماضيين بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، وعانى ما عانى حتى استعاد عنفوانه ونجح في العودة من جديد لدوري الأضواء. إدارة نادي الاتفاق، حافظت على المدرب التونسي جميل بلقاسم الذي أسهم في صعوده إلى دوري عبداللطيف، ودعمته بعديد من العناصر ذات إمكانات فنية عالية على رأسهم الرباعي الأجنبي الجزائري خليلي، والبوركيني كوفي، والغيني فوفانا، والبرزيلي ليوناردو الفيس مهاجم المجزل السابق، وعلى المستوى المحلي وقع مع جمعان الدوسري مدافع النصر السابق، ومحمد الكويكبي مدافع العروبة، والمهاجم محمد الصيعري. ولم تكف بذلك، بل هيأت للفريق معسكرا خارجيا في النمسا، خاض فيه خمس مباريات تجريبية أهمها أمام كوفنتري سيتي الإنجليزي، وإنجي ماخاتشكالا الروسي، وضع من خلالها بلقاسم يده على الأخطاء التي عمل على علاجها وقد يرى نتائجها اليوم.