الجيش اليمني: صنعاء في متناول اليد.. وتحرير تعز قاب قوسين أو أدنى
أكد اللواء الركن محمد علي المقدشي رئيس هيئة الأركان اليمنية، أن العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية باتت في متناول اليد.
وقال اللواء المقدشي، في كلمة أمام مقاتلي معسكر النصر التدريبي بمحافظة مأرب، أمس: "إن قوات الجيش والمقاومة تتقدم باتجاه صنعاء التي باتت قريبة وفي متناول اليد".
وأشار، رئيس هيئة الأركان وفقا لما بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن العمليات العسكرية ضد ميليشيات الانقلابيين هي قتال من أجل استعادة وطن مسلوب منهوب ومن أجل إعادة صياغة بناء اليمن بناء صحيحا بعيدا عن المناطقية والعنصرية والهيمنة، من أجل دولة اتحادية.
وأعرب عن ثقته بأن النصر سيكون حليف الحكومة الشرعية، وسيتحقق على أيدي مقاتليها لتخليص اليمن من الجرثومة التي جثمت عليه وأرادت إعادة اليمن للوراء"، في إشارة منه إلى ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
من جهة أخرى، أكد الجيش الوطني اليمني أمس أنه أصبح قاب قوسين أو أدني من طرد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من مدن وبلدات محافظة تعز كافة.
وأشار مصدر عسكري يمني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف العربي، حققت انتصارات كبيرة، وتمكنت من تحرير مواقع في غرب وشمال وجنوب تعز وكسر الحصار وفتح الممرات والمنافذ أمام المدنيين.
وقال المصدر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مستمران في مواصلة التقدم في مختلف الجبهات والمواقع بمساندة طيران التحالف العربي من أجل دحر الميليشيا من التباب والمواقع التي تسيطر عليها وتمارس من خلال قصفها العشوائي على المدنيين.
وفرضت ميليشيات الحوثي وصالح، حصارا على مدينة تعز امتد لأكثر من عام ونصف ومنعت من وصول المواد الإغاثية والإنسانية والدواء والماء وقصفت الأحياء السكنية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وفي سياق منفصل، اجتمع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري أمس مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الذي يزور الدوحة حاليا.
وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في اليمن وآفاق الحل السياسي.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن الاجتماع المشترك، لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مع وزير الخارجية الأمريكي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني الذي عُقد بمدينة جدة أخيرا يحمل رسالة صارمة للميليشيات الانقلابية مفادها بأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل المزيد من التسويف والمماطلات التي ينتهجها الانقلابيون".
جاء ذلك خلال تقرير قدمه المخلافي إلى الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء اليمني، اليوم بمدينة الرياض، وتم فيه استعراض التطورات الراهنة في الملف السياسي، خاصة بعد اجتماع جدة الرباعي.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن مجلس الوزراء اليمني، ناقش الإطار العام لبرنامج إعادة الإعمار والتنمية، الذي قدمه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي، يهدف إلى تأمين التعافي الاقتصادي القومي واستعادة الاستقرار الأمني والسلام الاجتماعي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأوضح، الوزير الميتمي، أن مجالات برنامج إعادة الإعمار والتأهيل، سيشتمل على إصلاح المؤسسات الأمنية، وتحقيق العدل والتصالح المجتمعي، ومعالجة أوضاع النازحين واللاجئين والعمل على تسريع مرحلة التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وإعادة بناء الدولة وترسيخ الاستقرار.
من جانبها، أعلنت الحكومة اليمنية، ترحيبها المبدئي بالأفكار التي تمخض عنها الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، مع وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا، الذي عُقد بمدينة جدة، الخميس الماضي.
وأعربت الحكومة، خلال اجتماعها الدوري الذي، عقدته أمس في مدينة الرياض، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن ترحيبها بأي حلول سلمية شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. مؤكدة استعدادها للتعامل الإيجابي مع أية حلول سلمية طالما تطابقت مع المرجعيات الثلاث.
كما أعربت الحكومة اليمنية وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن تقديرها للجهود الإقليمية والدولية المبذولة والمتسقة مع مساعي الحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني ووضع حد للحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ انقلابها على الشرعية الدستورية.. مجددة التذكير بمواقفها الحريصة على مصالح الشعب اليمني التي تجسدت في مشاورات الكويت برعاية الأمم المتحدة وما سبقها، وتوقيعها على مشروع الاتفاق الأممي الذي رفضه الانقلابيون.
ولفتت الحكومة، الانتباه إلى أن "الميليشيا الانقلابية تتعامل مع أية تنازلات تقدم من أجل حقن دماء الشعب اليمني بأنها انتصار مزعوم لها، وتفهم حرص الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وتغليبهم للحلول السلمية، بشكل خاطئ ما يدفعها إلى ممارسة مزيد من الصلف والغطرسة والهمجية للمضي في مخططها التدميري لخدمة أجندات مشبوهة".