وزير الطاقة: الطلب على النفط لا يقلقني ولا نستهدف رقما محددا للإنتاج

وزير الطاقة: الطلب على النفط لا يقلقني ولا نستهدف رقما محددا للإنتاج
م. خالد الفالح

قال المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم لا تستهدف رقما محددا لإنتاج النفط، الذي يتحدد بناء على احتياجات العملاء.
وبحسب "رويترز"، فقد ذكر الفالح لتلفزيون العربية أمس: "نحن في السعودية ليس لدينا رقم مستهدف محدد. إنتاج السعودية هو تجاوب مع طلب العملاء سواء كانوا خارج المملكة - الدوليين - أو داخل المملكة"، مضيفا أن السعودية ستكون سياستها الإنتاجية بقدر كبير من المسؤولية.
وأشار وزير الطاقة الذي كان يتحدث خلال زيارة رسمية للصين إلى أنه بالرغم من انخفاض الأسعار وتباطؤ الاقتصاد نوعا ما إلا أن الطلب على البترول بشكل عام لا يقلقني وأرى فيه استدامة واستمرارية، موضحا أن الطلب في الصين ما زال "صحيا جدا".
وبدأت السعودية زيادة الإنتاج في حزيران (يونيو) لتلبية الزيادة الموسمية في الطلب المحلي، فضلا عن ارتفاع متطلبات التصدير، وكانت مصادر بالقطاع ذكرت أن الرياض قد تزيد الإنتاج إلى مستوى قياسي في آب (أغسطس).
وأنتجت السعودية 10.67 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) وهو أعلى مستوى للإنتاج في تاريخ المملكة، وقال الفالح الأسبوع الماضي إن الإنتاج في الشهر الماضى ظل قرب هذا المستوى، لكنه لم يذكر رقما محددا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للسعودية 12.5 مليون برميل يوميا، الأمر الذي يمنحها القدرة على زيادة إنتاجها في حالة حدوث أي تعطل للإمدادات العالمية، وأوضح الفالح أنه لا يتوقع الوصول إلى هذا المستوى، إلا إذا حدث تعطل غير متوقع في الإمدادات، مشيرا إلى أن السوق الآن مشبع بالمخزون الفائض عن المستوى المعتاد عليه ولا نرى في المدى القريب حاجة إلى أن تصل المملكة إلى حد إنتاجها أو طاقتها القصوى.
ويشارك وزير الطاقة في زيارة رسمية للصين ضمن وفد سعودي يرأسه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات مع الصين أحد أكبر عملاء الطاقة والشركاء التجاريين.
وأكد الفالح، أن إدراج عملاق النفط العالمي شركة "أرامكو" السعودية في أسواق الأسهم، هو "موضوع مالي بحت وليس للمقايضة مع مصالح أخرى للمملكة أو للآخرين"، مضيفا أن جميع أسواق الأسهم "تتمنى وتعمل لإدراج أسهم الشركة فيها بما فيها الصين"، ومؤكدا أن المملكة تدرس جميع الخيارات المتاحة، وأن موضوع الإدراج تتم دراسته بحرص شديد، و"ما زال تحت الدراسة".
وقال الفالح إن السعودية تشغل بالكامل مصفاتين جديدتين في المملكة، وهما مصفاة ينبع بطاقة إنتاجية تفوق 400 ألف برميل يومياً، ومصفاة جديدة في الجبيل بنفس الطاقة الإنتاجية، ولفت إلى أن الطاقة الإنتاجية القصوى للمملكة تبلغ 12.5 مليون برميل يومياً، غير أن المملكة تتحلى بقدر كبير من المسؤولية لجهة سياستها الإنتاجية، في وقت السوق مشبعة فيه بالمخزون النفطي، قائلاً: إن السعودية لا ترى في المدى القريب حاجة للوصول إلى حدودها الإنتاجية القصوى.
من جهة أخرى، أكد الفالح أن "أرامكو" وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات للشراكة في مصفاتين مع شركة البترول الوطنية الصينية، لافتاً إلى أن المشروع القديم بين "أرامكو" و"سينوبيك" يعاني ضعف الجدوى الاقتصادية.
وتحدث الفالح عن مباحثات للتوصل إلى اتفاقيات لتخزين النفط في الصين، سواء على صعيد تجاري أو بدعم من الحكومة الصينية، مشيراً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة الصينية للتخزين الاستراتيجي للنفط، وأوضح أن المشاريع، التي تبحثها "أرامكو" في الصين تتعدى قيمتها 20 مليار دولار.
أما حول المنافسة على السوق الصينية مع روسيا وأنغولا، فقد نفى الفالح وجود حرب أسعار، قائلا: "نسعّر نفطنا قياسا بخامي دبي وعُمان، وهي أسعار منافسة وعادلة للمستهلكين"، مشيرا إلى أن تحرّك روسيا في السوق الصيني طبيعي، ولا ننظر له كمهدد للسعودية.

الأكثر قراءة