5 مليارات استثمارات «سيدات الشرقية» في المشاريع الصغيرة والمتوسطة

ارتفع عدد السجلات التجارية بأسماء سعوديات لمشاريع صغيرة ومتوسطة في الدمام والخبر والظهران إلى خمسة آلاف سجل، بقيمة استثمارات بلغت أكثر من خمسة مليارات ريال، وفقا لما كشفه لـ"الاقتصادية" عبدالرحمن العطيشان رئيس غرفة الشرقية.
وأضاف العطيشان، أن عدد السجلات التجارية النسائية في تزايد عاما بعد عام، خاصة بعد التسهيلات الجديدة التي تقدمها وزارة التجارة والاستثمار ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية.
وأشار العطيشان إلى أن هناك تنافسا كبيرا بين سيدات الأعمال من فئة الشابات والشباب على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن جميع المشاريع التي تديرها سيدات وشابات الأعمال مثمرة وناجحة، كما أنها جميعا قائمة ومنتجة ولا يوجد مشاريع متعثرة في الفترة الحالية أو مشاريع متأخرة.
وبين أن 80 في المائة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالسيدات في المنطقة الشرقية تتمثل في المشاغل النسائية والملابس، قطاع الخدمات والضيافة كالمطاعم والكوفي شوب وبعض الأكلات الشعبية والأزياء التراثية إضافة إلى الإكسسوارات والهدايا.
وبين، أن غرفة الشرقية ستنظم خلال التاسع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعنوان "نحو انطلاقة جديدة" الذي سيدشنه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية ويستمر لمدة يومين، مضيفا أن الملتقى سيشارك فيه عدد من الشركات والجهات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أنه سيشهد جلسات وندوات تناقش المعوقات والصعاب التي تواجه قطاع المشاريع المتوسطة والصغيرة.
ولفت إلى أن الملتقى يعقد تحت رؤية تتبنّاها الغرفة والمتمثلة في "تعزيز البنية المؤسسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة"، إذ تسعى الغرفة من خلال هذه الفعالية إلى إرساء مفهوم التكامل بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة والجهات الداعمة لها، لتصبح قادرة على مواجهة التحديات وزيادة قدرتها التنافسية على المستوى العالمي، في ظل اهتمام الدولة بهذا القطاع وإطلاقها أخيرا الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
من جهتها، قالت مي الجبير؛ مستثمرة في قطاع العقار والسياحة والمنشآت المتوسطة بالشرقية، أن الدعم الكبير من الحكومة للمرأة السعودية في شتى المجالات الاستثمارية، أسهم في تنويع الاستثمارات وعدم التركيز على قطاع معين كما كان في السابق، حتى أصبحت المرأة منافسا كبيرا للرجل في الاستثمارات الصناعية والعقارية وقطاع النقل والخدمات اللوجستية.
وأوضحت، أن سيدات أعمال المنطقة الشرقية يحرصن على المشاركة في الملتقى في دورتها الجديدة من خلال تنظيم الورش والمحاضرات والدراسات، مضيفة أن هناك أكثر من 150 مستثمرة سعودية بالمنطقة الشرقية في قطاع الصناعة والعقار والسياحة، إضافة إلى أكثر من أربعة آلاف مستثمرة في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مضيفة أن المستثمرات السعوديات توسعن في أنشطتهن الاستثمارية حتى وصلن للدول الخليجية والعربية.
وأضافت، أنهن الآن ينافسن الكثير من المستثمرات الخليجيات، والبعض منهن أبرمن شراكات مع مستثمرات خليجيات وأجنبيات في قطاع التجزئة وتنظيم المعارض والملابس، إضافة إلى الاستثمارات العقارية والسياحية.
وبينت الجبر، أن المرأة السعودية نالت اهتمام وتشجيع ودعم الدولة لتعزيز مكانتها في المجتمع والمساهمة في مسيرة بناء الدولة وتعزيز التنمية الشاملة المستدامة التي تشهدها، حيث أثبتت نجاحها خاصة بعد عدد من التجارب، ونافست الرجال منافسة شريفة في مجالس الغرف السعودية والمجالس البلدية والشورى، وذلك بدعم من رجال الأعمال والمسؤولين.