حائل .. بدء إزالة المخيمات العشوائية الواقعة داخل النطاق العمراني
بدأت اللجنة المشكلة لدراسة وضع المخيمات العشوائية الواقعة داخل النطاق العمراني وإزالتها في حائل، والمعتمدة من أمير المنطقة، أعمالها بإزالة عدد من المخيمات العشوائية في وادي "قرين عنز" بالقرب من قرية مشار السياحية في شمال حائل.
وانطلق عمل اللجنة المكونة من إمارة المنطقة والشرطة والدفاع المدني وأمانة حائل، من شمال حائل، حيث قامت بإزالة أكثر من 30 موقعا من المخيمات كانت قد منحتهم مهلة تجاوزت عدة أشهر لإزالتها.
وكشف مصدر مطلع لـ "الاقتصادية"، عن أن اللجنة عملت بتوجيه أمير المنطقة بدراسة وضع المخيمات العشوائية "داخل النطاق العمراني" وإزالة المخيمات المخالفة والعشوائية، وذلك على خلفية خطاب تلقته إمارة المنطقة من قبل المهندس إبراهيم أبو رأس أمين منطقة حائل، الذي يوضح فيه مخالفة تلك المخيمات العشوائية للأنظمة ولاسيما أنها تقع داخل النطاق العمراني.
وبين المصدر، أن اللجنة بدأت عملها ووقفت على مواقع المخيمات، التي اتضح أنها انتشرت في مواقع المتنزهات الطبيعية ومتنفس الأهالي على سفوح جبال أجا في شكل عشوائي، مشيرا إلى أن اللجنة أقرت بضرورة ترحيل المخيمات التي تقع داخل النطاق العمراني والقريبة من طريق حائل – جبة وتمتد لأكثر من 30 كم يمين الطريق ويساره، التي شكلت تشويها للمنظر العام للمنطقة خلاف كثرة المشاكل التي تقع في هذه المخيمات. وأوضح المصدر أنه تم تسليم ملاك المخيمات عدة خطابات لسرعة إخلاء المواقع إلى مسافة لا تقل عن 30كم شمال غرب حائل حتى الوصول لقرية السفن، كما بدأت اللحنة عملها بإزالة المخيمات الواقعة في مشار شمال حائل وستواصل أعمالها لبقية المخيمات المخالفة.
من جهته، أكد سعد الثويني مدير إدارة الإعلام في أمانة حائل أنه سيتم إزالة جميع المخيمات العشوائية المخالفة، مؤكدا على عمل اللجنة الآن على إزالة المخيمات الواقعة داخل المخططات السكنية.
وأشار إلى أنه بحسب توجيه أمير المنطقة بإشعار أصحاب المخيمات والشبوك والحظائر خطيا، بموجب نموذج يعد لذلك من قبل اللجنة المشكلة بطلب الإزالة والمحددة بمدة زمنية "عشرة أيام"، فإن الذي لن يتلزم بالإزالة ستحال أوراقه إلى لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في إمارة المنطقة.
وكان أهالي حائل قد طالبوا الجهات المعنية في المنطقة، بالعمل على تنفيذ قرار إمارة حائل وإزالة المخيمات العشوائية التي تسببت في مضايقة مرتادي المتنزهات الطبيعية التي تعتبر المتنفس الأول للأهالي، خلاف تأجيرها بشكل مخالف لمجهولين ومخالفين لأنظمة العمل والعمال وأصبحت ملجأ ومأوى للعمالة المتخلفة.
وأكد محمد الشمري أحد المواطنين أن البدء في تنفيذ توجيه أمير المنطقة في إزالة المخيمات العشوائية خطوة إيجابية تصب في مصلحة المواطن الحائلي، ولا سيما أن هذه المواقع التي تقام فيها هذه المخيمات هي مواقع متنزهات طبيعية ومتنفس للأهالي، ولكن بعد نصب المخيمات فيها لمدة زمنية تجاوزت عشر سنوات دمرت طبيعة هذه المواقع، واقتلع الطلع الذي يزين هذه المتنزهات، وأصبحت مخيمات محاطة بالسياج الحديدي يديرها وافدون يعملون على تأجيرها بشكل غير نظامي.
بدوره، قال عبدالله عمر الشمري، إن وجود المخيمات بهذه العشوائية ضيق الخناق علينا كمتنزهين فلا يمكن أن تجد مكانا مع عائلتك للجلوس فيه سوى على بعد 40كم كأقل تقدير والبقية كلها محاطة بالسياج والمخيمات العشوائية وغير المنظمة، التي تشوه جمالية الطبيعة والمكان الذي كانت تغطيه في الماضي أشجار الطلع الكثيفة، بينما الآن اقتلع نسبة كبيرة منها، مطالبا بمواصلة حملة الإزالة على أن تشمل جميع المخيمات التي تحتل مواقع المتنزهات الطبيعية.
من جهته، أوضح محمد الأدهم أحد ملاك المخيمات أنه يملك مخيما كلفه نحو 300 ألف ريال مجهزا من جميع التجهيزات الترفيهية مقسما إلى قسمين رجال ونساء على مساحة إجمالية 3000 متر مربع، يتم تأجيره بمبلغ 2000 ريال في اليوم الواحد، مشيراً إلى أن قرار الإزالة يسمع به المواطنون من عدة سنوات ولم يتم تنفيذه، وفي حالة تنفيذه فإن أصحاب المخيمات سيتكدبون خسائر مالية كبيرة ولا سيما أن بعض التجهيزات في المخيمات من الصعب نقلها والاستفادة منها في مكان آخر.
وطالب من اللجنة المشكلة السماح للمخيمات في البقاء بشرط الترخيص بشكل رسمي من إحدى الجهات المسؤولة وتطبيق الاشتراطات الصحية واشتراطات السلامة عليهم، وأن تختصر الإزالة على المخيمات المجهولة التي لا تطبق الشروط.