95 % من المتسولين في الشرقية أجانب.. وارتفاع الظاهرة 10 %

95 % من المتسولين في الشرقية أجانب.. وارتفاع الظاهرة 10 %
طفلان لم تتجاوز أعمارهما العاشرة يقومان بتنظيف إحدى السيارات في الدمام. "الاقتصادية"

رغم أن التسول مشهد متواصل على مدار أيام العام، إلا أنه يتحول إلى ظاهرة تزداد زخما في شهر رمضان المبارك، والأيام العشر من ذي الحجة، وأيام العيد، استغلالا لميل الناس إلى الإكثار من فعل الخير تقربا إلى الله، حيث يعمد متسولون إلى استدرار عواطف الناس، واستخدام كلمات لينة لاستدراج عطف وكرم الآخرين.
وقال لـ "الاقتصادية" مسؤول في مكافحة التسول في المنطقة الشرقية إن 95 في المائة من المتسولين الذين تم رصدهم من الأطفال وكبار السن غير سعوديين، مبينا أن بعضهم يوهم الآخرين بأنهم سعوديون, خاصة النساء حتى لا يتم كشف أنهن غير نظاميات.
وأكد أن 25 في المائة من المتسولين تراوح أعمارهم بين 15 و45 سنة، بينما الأطفال تراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات، موضحا أن نسبة عدد المتسولين ارتفعت 10 في المائة خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى وجود فئة من المتسولين تراوح أعمارهم بين 50 و70 عاما من الجنسين، مفيدا بأن هناك حملات تقوم بها مكافحة التسول في الشوارع الرئيسة وبعض المجمعات التجارية والمساجد لرصد هؤلاء المتسولين.
وأوضح أن ظاهرة التسول تزداد في شهر رمضان المبارك والأيام العشر من ذي الحجة، حيث يستغل المتسولون ميل الناس إلى الإكثار من فعل الخير في هذه الأيام، معترفا بأن المتسولين يتطورون في أساليبهم واستعطاف المارة، حتى وصل التسول إلى مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أن البعض من المتسولين أصبحت لديهم طرق احترافية للتسول التي آخرها توزيع الأطفال عند إشارات المرور لتنظيف ومسح السيارات أثناء توقفها، والبعض الآخر يقوم بتقديم فاتورة كهرباء وهمية للمارة عند أبواب المساجد والمجمعات التجارية والسكنية، وإيهام الناس بعدم استطاعتهم دفعها. ورصدت "الاقتصادية" عددا من الأطفال من الجنسين الذين لم تتجاوز أعمارهم عشرة أعوام في شارع الملك خالد بالدمام وشارع المزارع وشارع الملك عبدالعزيز، وذلك أثناء قيامهم بمسح وتنظيف زجاج السيارات الواقفة عند الإشارات المرورية. يشار إلى أن دراسة علمية أكدت أن ظاهرة التسول في السعودية تشهد زيادة مستمرة وارتفاعا مضطردا خلال السنوات الأخيرة، مرجعة الأسباب الرئيسة في بروز هذه الظاهرة إلى تزايد المتسللين عبر الحدود، والتخلف بعد أداء الحج والعمرة، محذرة من آثاره السلبية في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

الأكثر قراءة