«الخطوط الحديدية» تعدل عن تشغيل محطات قطار الحرمين تجاريا قبل 2018
عدلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن توجهاتها لفتح المحطات في جدة ومدينة الملك عبدالله والمدينة المنورة للاستثمار التجاري، لحين بدء التشغيل التجريبي الكامل لمشروع القطار بنهاية 2017.
وقال لـ"الاقتصادية" مسؤول في إدارة مشروع قطار الحرمين، إنه من المبكر جدا تقرير الاستراتيجية التجارية التي ستعمل عليها المحطات، كما أن تشغيل المحطات قبل التشغيل الفعلي للقطار سيتطلب صيانة ونظافة، في ظل أن العميل الأساسي للمحطات وهو الراكب لم يأت بعد، ما سيشكل عبئا ماديا على إدارة المشروع المشغلة وكذلك وقت للتجهيز.
وأوضح أن تأجير المحال التجارية والمطاعم داخل صالات محطتي المدينة المنورة ورابغ وفتحهما أمام الجمهور من المواطنين والمقيمين للاطلاع على أجزاء المحطات قبل البدء بالتشغيل الفعلي للقطار، يخالف العقود المبرمة مع الائتلاف الإسباني التي تنص على أن تبدأ عقود الصيانة والتشغيل التي تشمل جميع أجزاء المشروع بما فيها المحطات والمسار والمنشآت والقطار والتدريب، مع بداية التشغيل الفعلي للمشروع وليس قبل ذلك.
وأوضح أن الائتلاف الإسباني سيكون مسؤولا عن التشغيل والصيانة بالكامل خلال الـ 12 سنة المقبلة، ابتداءً من 2017.
ونفى المسؤول وجود أي تباطؤ في أعمال المشروع حالياً، موضحاً أن أعمال المشروع في الوقت الراهن تتفوق على جدول العمل المقرر لأعمال المشروع الإنشائية، وستنتهي عقود المشروع بالكامل بنهاية ديسمبر 2017.
وأشار إلى أن المشروع يضم 35 قطارا في رحلتي الذهاب والإياب بين المحطات بمعدل رحلة كل نصف ساعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتستغرق الرحلة بين مكة وجدة 21 دقيقة، وبين جدة لمطار الملك عبدالعزيز 14 دقيقة، ومن المطار لرابغ 36 دقيقة، ومن رابغ للمدينة المنورة 61 دقيقة، أي ساعة تقريباً، وهذا في الخطط الأسوأ ومن الممكن أن تكون الرحلات أقل من ذلك.
ومن المقرر أن يكون دخل المحطات وبيع تذاكر القطار بالكامل للحكومة السعودية، فيما سيستقطع الائتلاف نسبة 4 في المائة من الدخل.
فيما يتوقع أن يصل إجمالي إيرادات مشروع القطار خلال الـ 12 سنة الأولى من التشغيل نحو 46 مليار ريال، أي حتى نهاية 2029، وبذلك يكون المشروع قد استرجع نسبة 75 في المائة من تكلفته الأساسية المُقدرة بنحو 67 مليار ريال، ومن المتوقع أن يحقق عائدات تفوق قيمة ما صرف على المشروع خلال 15- 20 سنة من التشغيل، أي بنهاية 2037. وقطار الحرمين من خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بجدة ورابغ بطول 450 كيلومترا مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، كما يوفر المشروع قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية.
كما يتكون المشروع من أربع محطات ركاب رئيسة محطتين طرفيتين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحطتين وسطيتين في كل من جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، إضافة إلى محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي التي يتم إنشاؤها من قبل هيئة الطيران المدني، وستتم صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طوال فترة عقد التشغيل.