إنجاز 67 % من أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين
أبلغ "الاقتصادية" الدكتور بشار بن خالد المالك، نائب الرئيس للشؤون الفنية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن نسب إنجاز أعمال المرحلة الثانية في مشروع قطار الحرمين التي يعتمد عليها التشغيل التجريبي وصلت إلى 67 في المائة.
وأوضح المالك، أن أسباب تأجيل الانتهاء من كامل أعمال المشروع كما كان مقرراً في السابق نهاية 2016 لتصبح نهاية 2017، تعود إلى طبيعة حجم الأعمال التي يقوم بها مقاولو المشروع، موضحا أن حجم الأعمال المدنية كبير ومتشعب.
وأشار إلى أن الأعمال المدنية والإنشائية للمشروع تعتبر شبه منتهية والمتبقي من الأعمال وصل كذلك إلى مراحل متقدمة، مبينا أن المتبقي تحديدا من الأعمال التالية في مشروع قطار الحرمين السريع، محطة جدة 97 في المائة، محطة مكة المكرمة 96 في المائة، فيما أنجز نحو 67 في المائة حتى نهاية الشهر الماضي من أعمال المرحلة الثانية.
وعن سبب تأخر سير الأعمال المدنية على امتداد طريق الحرمين، قال "إن تنفيذ أعمال طريق الحرمين الذي يعتبر شريانا رئيسا للحركة المرورية كان أحد التحديات في تنفيذ المشروع؛ وكان هناك تنسيق مستمر مع الجهات ذات العلاقة لإنجاز الأعمال، وقد بدأ الجميع يجني ثمار الانتهاء من هذه الأعمال التي تتضمن التقاطعات والجسور وتوسعة وتحسين طريق الحرمين".
وبشأن حجم العمل في إعادة بناء الكباري والعبارات، أوضح أن عدد الجسور "الكباري" التي تم تنفيذها في هذا المشروع بلغ نحو 140 جسرا بطول 35 كيلو مترا طوليا، كما بلغ عدد التقاطعات الرئيسية أكثر من عشرة تقاطعات، أهمها سبعة تقاطعات كاملة الحركة على طريق الحرمين السريع، وتقاطع في منطقة "صعبر" في مدخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومحطة القطار وتقاطعان على الطريق الدائري الثالث في المدينة المنورة.
وأضاف، "كما بلغ عدد العبارات التي تم تنفيذها واستحداثها في هذا المشروع نحو 850 عبارة، وتتضمن عبارات لصرف مياه الأمطار والسيول وللخدمات ولعبور السيارات".
وانتقالا إلى المحطات، حيث أوضح أنه تم الانتهاء من محطتي رابغ والمدينة المنورة بنسبة 100 في المائة، وجاري إنهاء ما تبقى من أعمال في محطتي جدة ومكة المكرمة، والمرحلة الحالية تشهد تجهيز المحطات لمرحلة التشغيل، مبينا أنه جار العمل على إعداد استراتيجية الخدمات التجارية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم خدمات متكاملة وذات جودة عالية لتكون قيمة مضافة للمشروع.
وعن توجه المؤسسة لفتح المحطات للاستثمار كمراكز تجارية مصغرة في ظل تأخر تشغيل المشروع، أوضح أن هذا الخيار غير مطروح حالياً، لكنه أشار إلى أن عدد المحال التجارية والمطاعم يختلف في المحطات من محطة إلى أخرى وفق مساحة كل محطة، ولم تتضح التكلفة بعد.
وفيما يتعلق بما تم تداوله عن زيادة المخصصات المالية الخاصة بالأعمال الإنشائية لتصل إلى 70 مليارا بدلا عما أعلن عنه سابقا 64 مليارا، نفى وجود أي زيادة في المخصصات عما تم اعتماده سابقاً في العقود الرئيسة للمشروع، مشيرا إلى أن تنفيذ أعمال المشروع وفق التكاليف المعتمدة مسبقاً.
وعن سعر تذكرة القطار بين المدن الأربع، بين أنه لم يتم تحديد أسعار التذاكر بعد، وأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تحديد أسعار غير دقيق، مبينا أن اعتماد أسعار التذاكر يخضع لموافقة هيئة النقل العام، وهناك عوامل عديدة تؤخذ في الاعتبار عند النظر في تحديد الأسعار أهمها أن تكون وسيلة نقل جاذبة للفئات المختلفة المستفيدة من هذه الخدمة.
وفيما يخص تأهيل الشباب في المشروع، أشار إلى أنه تم تدريب نحو 30 قائد قطار سعوديا في إسبانيا وهم من يقوم بقيادة القطارات حالياً، ويجري حاليا إنشاء مركز للتدريب في محطة جدة المركزية ليتم تدريب الكفاءات والكوادر الوطنية على أعمال التشغيل للمشروع في كافة مرافقه ومكوناته.
وبشأن الخطط المستقبلية للمشروع خلال السنوات المقبلة وتخصيصه، أوضح أن المشروع جزء من استراتيجية المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، والخطوط الحديدية من الأنشطة التجارية المستهدفة بالتخصيص وفق الاستراتيجية العامة للدولة، وسيتم الإعلان عن أي استراتيجيات في هذا الشأن حال إقرارها من الجهات المختصة.
وأوضح أنه سيكتمل تصنيع وتوريد القطارات الـ 35 مع انتهاء أعمال المشروع بالكامل، علماً بأنه قد تم الانتهاء من تصنيع ما يقارب 20 قطاراً، وصل منها إلى اململكة تسعة قطارات حتى الآن ويجري إجراء الاختبارات النهائية لها على مسار المشروع، مشيرا إلى أنه ستكون هناك برامج توعوية وتعريفية لفئات المجتمع المختلفة حول استخدام القطار.