الشهري على خطى «كلوب»

الشهري على خطى «كلوب»

توج المدرب الوطني سعد الشهري كفاحه وصبره بتحقيق إنجاز عالمي كبير عقب قيادته المنتخب السعودي لكرة القدم (تحت 19 عاما) لبلوغ نهائيات كأس العالم 2017 في كوريا الجنوبية أمس الأول، ليضع اسمه بجانب مدربي الإنجازات الوطنيين وأبرزهم: خليل الزياني، وناصر الجوهر.
المدرب الشاب الطامح "كشح" الصخر وعاند كل الظروف من أجل أن يرسم خطا جديدا للمدرب الوطني السعودي، ويضع أساسا قويا في مسيرته التدريبية ليسير بأساس قوي وشديد، حين يبدأ تجربته مع الفرق الأولى على مستوى أندية دوري جميل.
وتدرج الشهري في كل الفئات السنية مع فريق الاتفاق حتى وصل الفريق للأول، وكذلك مع فئات الأخضر السنية وكان من المواهب الأبرز التي فرضت نفسها.
في عام 2000 انتقل من الاتفاق للعاصمة الرياض من بوابة النصر، إصابة الرباط الصليبي حرمته الحضور اللافت، وتسببت في تفكيره في العمل مدربا خاصة عقب تعيينه معلم تربية بدنية في منطقة نجران ثم انتقل للمنطقة الشرقية، مثل في تلك الفترة فرق: القادسية، الجبيل، والثقبة حتى اعتزل كرة القدم، ومن ثم التحق بمجال التدريب.
درب الفئات السنية في نادي النصر وحقق معهم نتائج مميزة وقاد فريق درجة الشباب لنيل لقب الدوري بعد غياب.
في تلك الفترة واجه الشهري مغريات في مسيرته التدريبية كانت سلاحا ذا حدين، لكن نهايتها النهاية هكذا تقول تجارب من سبقوه إلا أنه رفض المغريات بما فيها شهرة ومال في سبيل بناء نفسه وتطويرها، كيف لا والمدرب الوطني رفض عرضا رسميا من إدارة نادي النصر لخلافة المدرب الإيطالي فابيو كانافارو مدرب الفريق المقال ليستكمل مسيرة حامل لقب الدوري آنذاك والفريق الذي يملك نجوما محليين وأجانب تتجاوز قيمتهم الملايين، إلا أن الشهري كان حكيما في اختيار تدريب المنتخب الشاب ليكون النتاج التأهل لكأس العالم للشباب، الأمر الذي يؤكد أن المدرب الوطني اختار بحكمة بالغة التي هي ضالة المؤمن.
نجاح الشهري مع منتخب الشباب بالتأهل لمونديال كوريا للشباب لم يكن جديدا عليه فهو اللاعب الذي قاد المنتخب ذاته بذات الدرجة للتأهل لكأس العالم للشباب كلاعب كان في الدرجات السنية بنادي الاتفاق قبل أن ينهي انتقاله لنادي النصر، ولا تحتم مسيرة المدرب كلاعب في نجاح كمدرب هكذا تقول تجربة يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول الإنجليزي الذي يعتبر واحدا من أفضل المدربين على المستوى العالمي، إلا أن مسيرته كلاعب لم تكن جيدة على الإطلاق، حيث إنه لم يشارك سوى في دوري الدرجة الثانية في ألمانيا دون أن يمثل أيا من الأندية الكبيرة في إنجلترا.

الأكثر قراءة