«حكايا مسك» .. خطى ثابتة نحو المعرفة و157 ورشة متنوعة
تفتح "حكايا مسك" اليوم، أبوابها لاستقبال زوارها الطامحين للمشاركة في 157 ورشة متنوعة في مجالات الكتابة والرسم وتحريك الرسوم "الأنميشن" والإنتاج المرئي، إضافة إلى استعراض أعمال فنية من رسم ونحت، وعرض عدد من الأفلام والمسرحيات لمنتجين ومخرجين سعوديين.
وأوضح لـ"الاقتصادية" زياد الشبل، مدير المشاريع في مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك)، أن المؤسسة تهدف من إطلاق فعاليات مهرجان "حكايا مسك" الثاني إلى نقل المحتوى المعرفي إلى زوار المهرجان بالدرجة الأولى، بعد النجاح الكبير الذي حققته فعاليات المهرجان في نسخته الأولى في مدينة الرياض، التي نجح في استقطاب 150 ألف زائر، ومشاركة 23 ألف مستفيد في ورش العمل.
وأوضح الشبل أن اختيار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لاستضافة المهرجان يعود إلى توافر البيئة المناسبة لاستضافة الفعاليات، متوقعا أن ينجح المهرجان في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار الراغبين في زيارته، وفي الوقت نفسه التعرف على المدينة.
وحول سبب اقتصار عدد أيام المهرجان في نسخته الحالية على ثلاثة أيام فقط، مقارنة بخمسة أيام في نسخته الأولى في الرياض، أكد أن محتوى المهرجان في النسختين يكاد يكون نفسه، من دون اختلاف بينهما، مشيرا إلى كثافة المحتوى المقدم في هذه النسخة، التي تستمر على فترتين صباحية ومسائية.
واستعرض الشبل، جهود مؤسسة مسك الخيرية لتنمية المجتمع في مجالات الإعلام والتعليم والثقافة، عبر إطلاق مجموعة من المبادرات والملتقيات المتنوعة الملهمة للشبان من الجنسين.
ولفت إلى إقامة المؤسسة شراكات متنوعة شراكات تعليمية مع عدد من الجامعات، من بينها جامعة هارفارد لتقديم دورات صيفية لتطوير الكفاءات السعودية الشابة، وكذلك شراكات ثقافية، من أهمها الشراكة مع منظمة "اليونسكو"، وعدد من الجهات المحلية والدولية.
من جانبه، أوضح يوسف الحمادي، مدير العلاقات العامة في مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك)، أن المهرجان الذي سينطلق اليوم، يشهد مشاركة نحو 132 شابا وشابة بتقديم مواهبهم المتنوعة، وذلك على مدى ثلاثة أيام.
وذكر الحمادي، في لقاء تعريفي عقد في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أمس، أن مهرجان "حكايا مسك" سوف يشهد عقد 157 ورشة عمل لزوار المهرجان. وبين أن مهرجان "حكايا مسك" يستضيف أربعة إعلاميين للحديث عن تجربتهم الإعلامية في تغطية أحداث الحد الجنوبي للمملكة، إضافة إلى اكتشاف مواهب الشباب السعودي المبدع وتطويرها والمساعدة في انتشارها، وربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال تطوير آليات عرض القصص، وإحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقميا ليصبح في متناول أجيال المجتمع، وتعريف الشباب بفرص الاستثمار والعمل في المجالات الإبداعية، وصناعة محتوى ترفيهي قيم وهادف لفئة الشباب.
وأشار الحمادي إلى أن مهرجان "حكايا مسك" يتضمن منصات تفاعلية متعددة، يأتي في مقدمتها أربعة أقسام إبداعية سينعقد بها 139 ورشة عمل و57 ندوة، تهدف جميعها إلى تنمية مهارات الكتابة، الرسم، صناعة الرسوم الكرتونية "الأنميشن"، والإنتاج المرئي، وذلك لتطوير قدرات العناصر الشابة في صناعة المحتوى بقيم ثقافية علمية، وتحفيزهم على طرح أفكارهم والتعبير عنها، فيما تشتمل الفعاليات على عروض مسرحية، وبث أفلام قصيرة. وأضاف: سيكون للتضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من الإعلاميين الذين كانوا هناك.
وذكر أن الفعاليات تشتمل على قسم حكايا شباب، المتمثل في جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة وبطرق مشوقة ومتنوعة من قبل شباب كان لهم الريادة في وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المعرفة عبر أساليبهم الخاصة.
وقال إن الفعاليات تضم قسم المؤلف الصغير وهو قسم خاص بالأطفال من شأنه إلهامهم ثقافيا ومعرفا عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءا من الفكرة حتى النشر، وسيعقد به 18 ورشة عمل، فيما سيكون هناك سوق حكايا الذي يشارك فيه 30 شابا وشابة بأعمالهم الإبداعية من قصص وروايات وأدوات رسم وتقنيات تحريك وتصوير جميعها متاح للعرض والاقتناء، في حين سيقدم معرض "حكايا تك" أحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها".
وأوضح الحمادي أن المهرجان يعتبر فعالية ثقافية تضع الموهبة في إطار عملي في حياة الشباب، كي تصبح بابا للعمل والإنجاز، ونواة لمشروع منشأة، لتنمية نسبة أفراد المجتمع الذين يعملون فيما يتقنون ويتقنون ما يصنعون، كما يُمكن "حكايا مسك" الشباب من إطلاق مواهبهم ومنطلقاتهم وتطلعاتهم الخاصة والتعبير عنها، ولتحقيق ذلك سعت "مسك الخيرية إلى جمع الشباب في المهرجان بتنوع مواهبهم وتكاملها في مكان واحد لكل منهم منصته الخاصة، يتبادلون الخبرات، والأفكار الملهمة، يعبرون عن تجاربهم يشاركونها الجمهور.
يشار إلى أن مهرجان "حكايا مسك" في دورتها الأولى التي أقيمت في الرياض منتصف آب (أغسطس) الماضي، شهد زيارة أكثر من 150 ألف زائر، فيما شهد انعقاد 267 ورشة عمل لإعطاء مبادئ وأساسيات في مجالات الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي، وتطوير مهارات الأطفال التعبيرية والقصصية.