تطبيق إلكتروني لربط الأطباء يمنح 3 سعوديين جائزة الملك خالد
قال الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، "إن التحدّيات التي يواجهها الاقتصاد السعودي كبيرة، وإن القيادة حريصة على تذليل كافة الصعاب التي تواجهه"، مشيراً إلى أنها أطلقت عديدا من البرامج والرؤى الداعمة لتعزيز مكانة ومتانة الاقتصاد محلياً ودولياً.
وأكد أن القطاع الخيري وغير الربحي في المملكة يضطلع بعديد من المسؤوليات والواجبات ويؤمّل عليه الكثير في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، مبينا أن مؤسسة الملك خالد وضعت نصب عينيها دوماً هدفاً أساسياً يتمثل في تحقيق أثر إيجابي مستدام.
وأوضح الأمير فيصل بن خالد خلال المؤتمر الصحافي في الرياض البارحة، بمناسبة الإعلان عن الفائزين بجائزة الملك خالد، أن المؤسسة سعت استراتيجيتها إلى بناء قدرات القطاع الثالث ليكون قادراً على التفاعل بشكل إيجابي ومرن مع متطلّبات المرحلة الحالية، والتعاون عن طريق عقد الشراكات الاستراتيجية إضافة إلى استمرار الاستثمار في الموارد البشرية، وتمويل المشاريع ذات الأثر الاجتماعي.
وأشار إلى أن المؤسسة لا تنوي أن تتوسع في فتح المشاركات خارجياً، وأنهم يكتفون بفتح المجال محلياً، لما يفيد المواطن والوطن، داعياً الإعلاميين إلى الوقوف مع الوطن والقيادة ضد الهجمات الإعلامية المغرضة على المملكة، مشدداً على أن القيادة حريصة على تقديم كل المعونة للمواطن.
وأكد أن الجائزة بفروعها الثلاثة ما هي إلا تكريم من مؤسسة الملك خالد لأصحاب الهمم العالية والجهود المضنية في المجتمع السعودي من الأفراد والمنشآت الخاصة وغير الربحية.
وأعلن رئيس هيئة جائزة الملك خالد عن صاحب المركز الأول في فرع "شركاء التنمية" عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني في موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت وهو مبادرة "تواصل الأطبّاء" لأصحابها كلٌ من الدكتور سامي السلمي والدكتور خالد الراجحي والدكتور أحمد الفارس، وحصلت على نسبة 77 في المائة من إجمالي الأصوات المتلقّاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يستهدف جميع الأطباء العاملين في المملكة، ويتم من خلاله التواصل بين الأطباء الاستشاريين والإخصائيين في 45 تخصّصا طبيا من أجل الاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات بشكل يسهم في تحسين مستوى تشخيص الحالات الطبية.
وحلّت مبادرة "حياتي سكّر" لصاحبتها الشابة جواهر الحيدر في المركز الثاني وحصلت على نسبة 13.3 في المائة من إجمالي الأصوات المتلقاة، وهي عبارة عن مبادرة توعوية تستهدف مرضى السكري في المملكة وأسرهم، حيث تهتم بتوعيتهم صحياً واجتماعياً ونفسياً بطريقة مبسطة ومبتكرة وتفاؤلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت مبادرة "بصمات مبتعث" لصاحبيها فيصل اليوسف وأمين الرسيني في المركز الثالث بنسبة أصوات بلغت 9.6 في المائة، وهي مبادرة تعمل على جمع وإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من براءات اختراع واكتشافات طبية وتفوق أكاديمي، ونقلها للوطن لتشجيع الأجيال الأخرى لتحذو حذوهم.
وتبلغ قيمة جائزة فرع شركاء التنمية نصف مليون ريال للمبادرات الثلاث، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على 250 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 150 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث على 100 ألف ريال.
كما أعلن الأمير فيصل أسماء الجهات الفائزة في فرع "التميّز للمنظمات غير الربحية" التي تُمنح للمنظمات غير الربحية المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ذات الأداء المتميز في الممارسات الإدارية، التي تعمل وفق خطط استراتيجية ذات نتائج ملموسة على أرض الواقع، وحقق المركز الأول فيه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية "بناء" وستحصل على مبلغ 500 ألف ريال، وجاءت جمعية التنمية الأسرية في منطقة المدينة المنورة "أسرتي" في المركز الثاني وحصلت على مبلغ 300 ألف ريال، فيما حلّت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام "إنسان" في المركز الثالث ونالت مبلغ 200 ألف ريال.
في حين كانت جائزة فرع التنافسية المسؤولة من نصيب البنك السعودي للاستثمار، وتقاسم المركز الثاني بالتساوي كل من الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد" وشركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة، لتأتي شركة شهد المروج "سبيشال دايركشن" في المركز الثالث.
ويتم منح هذه الجائزة للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة"، الذي يستند إلى تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وفقاً لمدى تبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وإلى أي مدى تدمج هذه الممارسات الأساسية في صلب استراتيجياتها وخطط أعمالها.