مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.. نموذج ناجح بعد عقد من التحديات
في الوقت الذي تحاول فيه المملكة تنويع اقتصادها المعتمد بشكل كبير على النفط، يقول المسؤول عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على البحر الاحمر انها نموذج التي بدأت العام الحالي.
وبعد عقد من الزمن على اطلاقها، تتضمن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الواقعة على ساحل البحر الاحمر على بعد 100 كلم شمال مدينة جدة، مناطق صناعية وسياحية وسكنية.
وقال فهد الرشيد لوكالة فرانس برس ان هذه المدينة اصبحت مربحة وتتماشى مع الرؤية الجديدة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية هي احدى المدن الجديدة التي اطلقت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله كمناطق خاصة هدفها جذب استثمارات من القطاع الخاص.
واضاف الرشيد ان المشروع واجه "العديد من التحديات" في بداياته، لكن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تزدهر حاليا .
وتابع "نحقق ارباحا منذ خمس سنوات" مشيرا الى ان الاوضاع المالية للمدينة "في اعلى مستوياتها حاليا".
وأكد الرشيد اكد ثقته في "الأسس القوية" للاقتصاد السعودي، مشيرا الى ان مدينة الملك عبدالله الاقتصادية "نموذج ناجح".
وقامت شركة سعودية تابعة للعملاق الاماراتي "اعمار" باعمال التطوير في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي استوعبت 10 مليارات دولار استثمارات.
واكد الرشيد توقيع اتفاقيات شراكة مع 120 شركة، معظمها فرنسية. فشركة رينو لديها مصنع لتجميع الشاحنات، كما ان لشركة "سانوفي" للصناعات الدوائية مصنعا في حين فتحت "توتال" مكتبا تمثيليا.
ويتضمن الشق السكني احياء عدة على شاطئ البحر ستستوعب عشرة الاف شخص في غضون بضعة اشهر لكن العدد سيصل الى 40 الفا بحلول عام 2020.
وتابع الرشيد "نحن اكبر شركات التطوير العقاري من حيث المبيعات في البلاد، رغم ان عملنا يتركز على موقع متراجع".
وبفضل منتجع على الشاطئ، تسعى المدينة لاستقبال 150 الف زائر هذا العام و1,5 مليون زائر العام 2020.
واكد الرشيد ان المدينة متصلة بخط السكك الحديد بين مكة المكرمة والمدينة المنورة الذي سيتم افتتاحه عام 2017.
وبالتالي، فان "الوصول الى المدينة سيكون امرا سهلا بالنسبة لحوالى 12 مليون" نسمة يعيشون في منطقة الساحل الغربي للمملكة، حسب قوله.