دراسة: أوروبي واحد من كل اثنين يشكك في مصداقية وسائل الإعلام
كشفت دراسة حول "تعددية وسائل الاعلام والديموقراطية" اعلنتها المفوضية الاوروبية الخميس، ان اوروبيا واحدا من كل اثنين لا يصدق ان وسائل الاعلام في بلاده تبث معلومات "جديرة بالثقة".
وعلى رغم ان اكثرية ضئيلة من مواطني الاتحاد الاوروبي يعتقدون بمصداقية وسائل اعلامهم (53%)، إلا ان 44% يعتقدون العكس.
وفي مقدم البلدان التي يمكن تصديق وسائل اعلامها، ثلاث دول اسكندينافية: فنلندا (88%) والدنمارك (77%) والسويد (77%).
وفي المقابل، يعتبر 73% من اليونانيين و63% من الفرنسيين و59% من الاسبان، ان وسائل اعلامهم لا تبث معلومات جديرة بالثقة.
وكشفت الدراسة من جهة اخرى، عن هوة بين هذه البلدان الثلاثة وبلدان شمال اوروبا على صعيد مفهوم مواطنيها لوسائل الاعلام.
ويعتبر 87% في اليونان و71% في اسبانيا و69% في فرنسا ان المعلومات التي تقدمها وسائل الاعلام ليست "متحررة من الضغوط التجارية والسياسية".
ويعتقد 78% من الفنلنديين و61% من الدنماركيين و61% الهولنديين، ان صحافتهم الوطنية مستقلة.
وعلى الصعيد الاوروبي، يعتبر 57% من الذين سئلوا اراءهم، ان الاعلام يخضع للضغوط و38% انه مستقل.
والمثال الاخر، هو ان 52% من اليونانيين و41% من الفرنسيين و41% من الاسبان يعتقدون ان وسائل اعلامهم لا تعرض "مختلف وجهات النظر والاراء".
من جهة اخرى، يعتبر ايضا 85% من الفنلنديين و84% من الهولنديين و82% من الدنماركيين، ان وسائل اعلامهم متنوعة كثيرا.
وخلصت مؤسسة "تي.ان.اس اوبينيون" التي اجرت هذا الاستطلاع بين 24 ايلول/سبتمبر و3 تشرين الاول/اكتوبر، الى ان "هذه النتائج تكشف انه ما زال يتعين، من وجهة نظر الاوروبيين، القيام بخطوات كثيرة، لتأمين استقلالية وسائل الاعلام، حجر الزاوية للديموقراطية في الاتحاد الاوروبي".
شمل الاستطلاع 28 الف مواطن "من مختلف الفئات الاجتماعية والديموغرافية"، من خلال مقابلات اجريت وجها لوجه او امام منازلهم، لاعداد هذا الاستطلاع في البلدان ال 28 للاتحاد الاوروبي.