احتجاجات أمريكية على مد خط أنابيب نفطي في ولاية نورث داكوتا
احتج أكثر من 100 ناشط على خطط مد خط أنابيب نفطي أسفل بحيرة قرب محمية هندية بولاية نورث داكوتا الأمريكية، في مسيرة أرادوا لها أن تتزامن مع أكثر أيام العام ازدحاما بالمتسوقين.
ووفقا لـ"رويترز" التي نقلت الخبر أمس، فقد نظمت المسيرة في مركز التسوق الرئيس في بسمارك عاصمة الولاية في يوم "الجمعة السوداء" سعيا لجذب المزيد من الانتباه لمشروع خط الأنابيب الذي يقول البعض إنه يهدد موارد المياه ومواقع مقدسة لدى السكان الأصليين.
وسار المتظاهرون ومنهم أفراد في قبيلة (ستاندينج روك سو) في مركز كيركوود التجاري بوسط بسمارك ووقفوا في دائرة للصلاة عند المدخل في تحد لمطالبة إدارة المركز التجاري لهم بالرحيل. وقالت الشرطة إن نحو 100 محتج احتشدوا في مركز التسوق وإنها ألقت القبض على 33 على الأقل بتهمة التعدي على ملكية خاصة بعدما لم يستجيبوا لأوامر متكررة بالتفرق.
وتجيء الواقعة ضمن سلسلة احتجاجات على خط أنابيب داكوتا أكسيس الذي يكلف 3.8 مليار دولار ويهدف لنقل النفط الصخري من نورث داكوتا إلى إيلينوي في طريقه إلى مصافي النفط على ساحل خليج المكسيك. وجرى استكمال العمل بخط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 1885 كيلومترا باستثناء جزء مثير للجدل، يفترض أن يمر أسفل بحيرة أواهي التي شكلها سد على نهر ميزوري على بعد نحو نصف ميل عن محمية ستاندينج روك سو.
وأرجأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أيلول (سبتمبر) الموافقة النهائية على تصريح لازم للسماح بمد الخط أسفل البحيرة في خطوة تهدف لمنح المسؤولين الاتحاديين مزيدا من الوقت للتشاور مع الزعماء القبليين، لكن التأجيل أدى أيضا إلى تصاعد التوتر بسبب المشروع.
واتخذت المواجهات بين مسؤولي إنفاذ القانون والمحتجين منحى يتسم بالعنف مطلع الأسبوع الماضي، عندما استخدمت الشرطة خراطيم المياه في ظل درجة حرارة أقل من الصفر في محاولة لتفريق نحو 400 محتج قرب موقع مقترح تابع للمشروع.