خادم الحرمين يدشن ويضع حجر الأساس لـ 242 مشروعا في «الجبيل»
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الجبيل الصناعية أمس، ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الصناعية والتنموية في الهيئة الملكية و"أرامكو السعودية" والقطاع الخاص، حيث بلغ عددها 242 مشروعا، بتكلفة إجمالية وصلت إلى أكثر من 216 مليار ريال.
#2#
#3#
ولدى وصول الملك مقر الحفل بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الحضاري، كان في استقباله الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وعدد من المسؤولين.
ثم عزف السلام الملكي.
ثم تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين المهندس أمين الناصر رئيس "أرامكو السعودية" وكبير إدارييها التنفيذيين وعدد من المسؤولين بالهيئة الملكية ورؤساء عدد من الشركات.
#4#
#5#
بعد ذلك تجول خادم الحرمين الشريفين في معرض مصور لشركتي صدارة وساتورب واستمع إلى شرح عن أعمالهما ومنتجاتهما.
وأخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مكانه في المنصة الرئيسية.
ثم ألقى الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع كلمة قال فيها "يشرفني أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين في مدينة الجبيل الصناعية معقل الصناعة والاقتصاد، كما يشرفني أن أرفع لمقامكم الكريم جزيل الشكر وعظيم الامتنان على ما تولونه من عناية كبيرة بالمواطنين، ومتابعة لكل ما من شأنه خدمتهم وتحقيق رفاهيتهم".
#6#
وأشار إلى ما أولته القيادة منذ أكثر من 40 عاما من ضرورة تنويع مصادر الدخل، حين اتخذت قرارا تمثل فيما عرف بالمثلث الذهبي ( تكليف "أرامكو" بتجميع الغاز ونقله إلى الجبيل وينبع وإنشاء الهيئة الملكية وتأسيس شركة سابك)، ولأن الهيئة نموذج فريد وغير مسبوق فقد تمكنت من بناء مدينتين صناعيتين في كل من الجبيل وينبع تضاهيان كبرى المدن الصناعية في العالم، فتم إنشاء صناعة بتروكيماوية ضخمة أصبحت ذراعا صناعية واقتصادية قوية للبلاد.
وأضاف: امتدت ثقة القيادة بالهيئة الملكية لتشمل القطاع التعديني، حيث تشرفت بتكليفها في عام 1430هـ بإدارة وتشغيل مدينة رأس الخير التي تم تدشينها، وبأمر منكم تم تكليفها بإدارة وتشغيل مدينة جازان الاقتصادية.
#7#
وذكر أن سعي الهيئة بالتكامل مع شركائها يأتي في إطار حرصها على التميز ومواكبة المرحلة إلى التحول مما يعرف بالميز النسبية المعتمدة على العوامل الإنتاجية المتوافرة من التسهيلات والإمكانات ومواد الخام، إلى الميز التنافسية التي تعتمد على المهارة والابتكار والتقنية الحديثة، ما مكن من توفير بيئة استثمارية جاذبة دفعت بالقطاع الخاص نحو المشاركة بفعالية لينجح في توطين صناعات بتروكيماوية وتعدينية وتحويلية، ويؤكد ذلك نجاح شركة سابك في احتلال المرتبة الرابعة عالميا في صناعة البتروكيماويات، بعد تمكنها من توطين صناعات ضخمة وجلب أحدث التقنيات العالمية إلى أرض المملكة، وتأهيلها كوادر سعودية طبقت التقنيات وطورتها، فضلا عن امتلاكها لمنظومة تقنية تنتشر داخل المملكة وخارجها، ووجود مصانعها ومكاتبها في 50 دولة، وتسويق منتجاتها في 100 دولة.
وتابع الأمير سعود بن عبدالله: خادم الحرمين الشريفين لقد عايشتم هذه الإنجازات عن قرب، وها أنتم تواصلون المسيرة بتفضلكم بوضع حجر الأساس وتدشين جملة من المشاريع بأرقام غير مسبوقة حيث تفوق استثماراتها 216 مليار ريال لكل من الهيئة الملكية وشركات أرامكو وسابك وشركائمها من عمالقة الصناعة العالمية، ومرافق وشركات القطاع الخاص الأخرى.
#8#
وزاد: إنكم تأذنون ببدء فصل تاريخي جديد من فصول صناعة التنمية بتفضلكم بوضع حجر الأساس للمركز الاقتصادي للجبيل الصناعية الذي سيصبح مركزا إقليميا للجزء الشمالي من المنطقة الشرقية، وكل ذلك يؤكد متانة اقتصادنا الوطني وقدرته على تجاوز التحديات، ولا سيما يا خادم الحرمين الشريفين أن أبناءكم في هذا الوطن المعطاء يقدمون التضحية والعطاء، فيد تحمي هناك ويد تبني هنا، فتحية لجنودنا البواسل ورجال أمننا المخلصين الذين يذودون عن حياض الوطن ويحمون مقدساته وأهله ومكتسباته.
عقب ذلك شاهد الملك عرضا مرئيا لمشروعات الهئية الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك.
بعد ذلك ألقى نيل تشابمان رئيس شركة إكسون موبيل كيميكال، كلمة قال فيها: إن تدشين هذه الإنجازات المهمة في مدينة الجبيل الصناعية شرف لنا جميعا، وتفخر شركة إكسون موبيل بأن تكون جزءا من هذه المناسبة المهمة.
#9#
وأضاف: نحن في "إكسون موبيل" فخورون بأن نكون شريك أعمال موثوقا به في المملكة العربية السعودية لأكثر من 85 عاما، وأحد أكبر المستثمرين الأجانب في المملكة.
وتابع: لقد مثلت علاقاتنا التي امتدت عقودا طويلة مع شركتي أرامكو السعودية وسابك ومع الهيئة الملكية للجبيل وينبع حجر الأساس لنجاحنا هنا في المملكة، حيث حققت مشاريعنا المشتركة المتمثلة في شركات كيميا وسامرف وينبت نتائج باهرة في توفير فرص للتدريب والتطوير على مستوى عالمي وفرص وظيفية مجزية للآلاف من الشباب السعودي.
وزاد: قبل نحو عشر سنوات تواصلت معنا وزارة البترول لتعرفنا برؤيتها المتعلقة بإيجاد صناعة للمطاط الصناعي في المملكة بهدف تعزيز التنوع الاقتصادي وإيجاد فرص العمل، وهنا قبلت "إكسون موبيل" هذا التحدي بسعادة، وعملت تحت قيادة وزارة الطاقة وشركة سابك والهيئة الملكية للجبيل وينبع لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعية.
وذكر أنه من دواعي سروره الكبير أن يهنئ المملكة وشركاءه على إنهاء شركة كيميا لمشروع المطاط السعودي بنجاح وأمان، وسينتج هذا المشروع الذي بلغت تكلفته الاستثمارية 13 مليار ريال، منتجات متخصصة من المطاط، الأمر الذي يعزز تنويع الاقتصاد في المملكة بما يواكب "رؤية المملكة 2030"، بينما يستفيد من ريادة "إكسون موبيل" العالمية في تقنيات المطاط، مشيرا إلى أنه انطلاقا من نجاح شراكاته في المملكة العربية السعودية، تعمل "إكسون موبيل" مع شركائها السعوديين خارج المملكة من خلال مشروع مشترك مع شركة أرامكو السعودية في الصين ومشروع مشترك تحت الدراسة بمليارات الدولارات مع "سابك" في الولايات المتحدة.
وبين أنه استمرارا لتاريخ المملكة الطويل في إيجاد بيئة استثمارية مستقرة وجذابة، تمثل "رؤية 2030" شاهدا حقيقيا لحكمة قيادة هذه البلاد، تتشرف "إكسون موبيل" أن تكون جزءا من تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية وشعبها.
وأضاف" نحن نتطلع إلى نجاح استثماراتنا الحالية في المملكة، وإلى فرص أعمال مستقبلية مع شركائنا السعوديين في المملكة وخارجها على حد سواء".كما شاهد الملك سلمان بن عبد العزيز عرضا مرئيا عن مشروع
شركة ساتورب التي تعد إحدى كبريات المصافي وأكثرها تطورا على مستوى العالم.
إثر ذلك ألقى باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال، كلمة أشار خلالها إلى أن هذا المجمع العالمي يأتي تتويجا لمسيرة طويلة من العلاقة المميزة والتعاون المثمر مع المملكة في الكثير من المجالات، مبينا أن توتال بدأت أعمالها في المملكة العربية السعودية في عام 1974، أي منذ أكثر من 40 سنة، حققت خلالها مع شركائها الكثير من النجاحات التي عادت بالنفع على الطرفين.
وأكد أن المشروع المشترك مع "أرامكو السعودية" في الجبيل مجمع ساتورب، يشمل مصفاة ومرفق بتروكيميائيات تبلغ قيمة استثماراتهما 13 مليار دولار، ويتم تشغيلهما وفقا لأعلى معايير الأمان، ويعمل فيهما 1200 موظف، مشيرا إلى بدء مرحلة التشغيل الكامل للمجمع، الذي لا تقتصر فوائده على الجوانب الاقتصادية فقط، بل يمتد ليشمل الأثر الاجتماعي والمساهمة في توطين التقنيات الحديثة في المملكة.
وأعرب عن شكره لكل من أسهم في نجاح أعمال بناء هذا المجمع الصناعي وتشغيله الاختباري وصولا إلى التشغيل الكامل بهذه الدرجة العالية من الموثوقية، مؤكدا أن "توتال" لديها الرغبة الأكيدة في مواصلة العمل الجاد والاستعداد للمستقبل الواعد مع المملكة من خلال المشاركة في تحقيق "رؤية المملكة 2030".
وبين أن الشركة تعتزم افتتاح مرحلة ثانية من مراحل تطوير هذا الموقع لشركة ساتورب، خاصة في قطاع الصناعات البتروكيميائية، واستطلاع فرص التعاون في مشاريع مشتركة تحقق الاستفادة من أوجه التكامل مع المصانع المجاورة، كما تعتزم التعاون مع "أرامكو السعودية"، في تطوير العديد من الشراكات في قطاع التسويق، والبيع بالتجزئة، وزيوت التشحيم، وذلك داخل المملكة وخارجها.
وقال: "التحدي في مجال صناعتنا يتمثل في توفير طاقة نظيفة تتسم بالموثوقية واعتدال الأسعار للعالم"، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على مواجهة هذا التحدي عن طريق توسعة مجموعة أعمالها بالدخول في مجال مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية، حيث إن النفط والغاز سيظلان محور أعمال توريد الطاقة العائدة لـ"توتال" لفترة طويلة من الزمان.
ولفت إلى سعي الشركة لاستكشاف الفرص الجديدة للاستثمار في جميع المجالات ذات الصلة بالطاقة في إطار شراكة فاعلة مع المملكة، تتيح البناء، والمساهمة من خلال المشروعات، وما يبديه الشباب السعوديون من حماس ومهارة، في تحقيق "رؤية المملكة 2030".
ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين عرضا مرئيا عن مشروع شركة صدارة الذي يعد مشروعا مشتركا بين "أرامكو السعودية" وشركة داو للكيماويات.
عقب ذلك ألقى أندرو ليفريز رئيس شركة داو كيميكال وكبير إدارييها التنفيذيين في كلمة قال فيها: "كنا نحلم بهذا اليوم ونعمل على تحقيقه منذ نحو عقد من الزمان، وها هي رؤيتنا المشتركة تخرج إلى حيز الوجود بعد عشرات الملايين من ساعات العمل الجاد، وبعد سنوات من التخطيط الدقيق والجهود، بالتعاون مع الشخصيات القيادية في قطاعات الأعمال والحكومة والمجتمع المدني".
وأفاد بأنه أكبر مرفق من نوعه يتم بناؤه في مرحلة واحدة، وتشكل صدارة مشروعا مشتركا غير مسبوق من حيث حجمه ونطاق عملياته، كما أنه صرح كبير ونموذج فريد للابتكار والهندسة أقيم بأيدي مواطنين سعوديين ليسهم في تحقيق "رؤية المملكة 2030"، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 1000 سعودي شاب في مهام عمل تدريبية على الصعيد العالمي في المواقع العائدة لشركة داو.
وأوضح أن وحدات التصنيع الـ 26 التابعة لـ"صدارة"، ستكون لها مجتمعة طاقة إنتاج تزيد على ثلاثة ملايين طن من اللدائن عالية القيمة والأداء والمنتجات الكيميائية المتخصصة سنويا، مشيرا إلى أنه في نهاية الشهر المقبل قد صدر بالفعل أكثر من 14 ألف حاوية إلى عشرة مراكز حول العالم، ومع تنامي حجم الإنتاج، سيواصل هذا المرفق اجتذاب التقنيات والخبرات والاستثمارات، حيث يسهم في إيجاد سلاسل قيمة متنوعة بدأت بالفعل من خلال الشركات العديدة التي وقعت عقود استثمارات في مجالات الصناعات اللاحقة، ليساعد في إرساء بيئة تصنيعية مزدهرة، بما يتيح للمملكة العربية السعودية تحقيق أفضل عوائد من موارد الطبيعة والصناعية، وتحويلها إلى حلول يستفيد منها العالم أجمع.
بعد ذلك شاهد الملك عرضا مرئيا عن مجمع بلاس كيم للصناعات الكيميائية التحويلية.
من جهته، قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية: من دواعي فخري واعتزازي أن أقف متحدثا بين يديكم يا خادم الحرمين الشريفين في مدينة الجبيل الصناعية حيث تواصلون، مسيرة البناء والنماء بإطلاق مجموعة من المشروعات الصناعية والتنموية العملاقة، فلكم من أبنائكم هنا، بل من مواطني المملكة كافة جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
وأضاف: يا خادم الحرمين الشريفين قبل ما يزيد على 80 عاما، انطلقت مسيرة بلادنا التنموية الاقتصادية المباركة مرتكزة، على قطاع النفط، الذي شهد تطورا مذهلا تم استثماره بحكمة لتحقيق تنمية وطنية شاملة، حتى غدت المملكة في مصاف أكبر 20 اقتصادا عالميا، أما اليوم فبلادنا العزيزة في ظل قيادتكم الحكيمة، تستشرف ملامح الغد الواعد في إطار "رؤية 2030" الوطنية الطموحة التي تؤسس لمرحلة جديدة من النمو والازدهار، وأهمها الثروة البشرية، والاستفادة من جميع مراحل سلسلة القيمة في كل استثماراتنا، بما يجعل الاقتصاد الوطني أكثر تنوعا، وأشد صلابة، وأعلى نموا وأكثر قدرة على تلبية الاحتياجات الوطنية ومواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.
وأوضح الفالح أن هذه المشروعات الصناعية هي الأكبر والأكثر تقدما من نوعها على مستوى العالم، كما أن المزيج الفريد من منتجاتها المتخصصة يتم تصنيعه لأول مرة في الشرق الأوسط، وقد تحقق كل هذا بفضل شراكات ناجحة مع شركات عالمية مثل داو كيميكال وإكسون موبيل الأمريكيتين وتوتال الفرنسية، التي استثمر كل منها عشرات المليارات، وشاركت بأثمن وأحدث التقنيات لثقتهم التامة بالحكومة والاقتصاد والبيئة الاستثمارية.
وبين أن هذه المشروعات الصناعية بسبب حجمها وتقدمها التقني ومنتجاتها المتميزة تتيح فرصا غير مسبوقة لتعزيز وتكامل القدرات في مجال الصناعة بشكل شامل، وفي إطار هذه التعزيز والتكامل يأتي الدور الفريد لمشروع "بلاس كيم"، وهو مجمع عالمي المستوى للصناعات الكيميائية والتحويلية ويتوقع أن يستقطب استثمارات نوعية تقدر بنحو 20 مليار ريال سعودي، كما يولد نحو 20 ألف وظيفة، وما يميزه هو توفير منصة صناعية مميزة للمملكة، تتكامل فيها الخدمات الصناعات التحويلية مع الصناعات الأساس، وتجد فيها الصناعات التحويلية الخدمات التي تحتاج إليها في جميع مراحل التصنيع وسلسلة القيمة.
وأشار إلى أن مشروعات هذا المجمع تقوم بتحويل المواد الأولية والمنتجات الوسيطة واللقيم، التي توفرها شركات سابك وساتورب وصدارة والصناعات البتروكيميائية الأساس الأخرى في الجبيل الصناعية إلى منتجات نهائية ذات قيمة مضافة عالية، حيث إن هذا التكامل النوعي بين الصناعات الأساس والصناعات التحويلية مع العمل الجاد لإزالة أي عوائق أمام الاستثمار أو النفاذ إلى الأسواق، سوف يزيد من القوة التنافسية للصناعات الوطنية، وبالتالي الاقتصاد الوطني، بما يسهم في تحويل المملكة من بلد مستورد ومستهلك لكثير من المواد الاستهلاكية، إلى بلد منتج ومصدر لها لأنحاء العالم كافة، حيث ستشمل هذه المجالات عدة منها صناعات البناء وصناعة السيارات ومكوناتها والصناعات الطبية والدوائية وصناعة الإلكترونيات والمنسوجات والأجهزة المنزلية والعديد من المنتجات التي تدخل في الاستخدامات اليومية.
وأكد أنه سيؤدي هذا التكامل الناجم عن هذا المشروع وغيره من المشروعات المماثلة، إلى حراك معرفي واقتصادي، وتنموي فريد يتمثل في تحفيز البحث العلمي والابتكار، وتنويع الصناعة، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسيؤدي هذا كله إلى سد فجوة اقتصادية قائمة في القطاع الصناعي، تتمثل في عدم جني للعائدات الكبرى المتاحة من القيمة المضافة، الناتجة عن تصنيع السلع والمنتجات التي تقدمها الصناعات التحويلية وكذلك الحرمان من آلاف الوظائف النوعية التي يمكن أن تتاح لأبناء هذا الوطن من خلال الاستثمار في هذه الصناعات.
واختتم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية كلمته قائلا: باختصار شديد يا خادم الحرمين الشريفين، كما استفدنا قبل 40 عاما ونيفا من الغاز الطبيعي فحولنا إلى منتجات بتروكيمائية أساسية عالمية الجودة، غزونا بها أسواق العالم ها نحن اليوم في ظل قيادتكم الحكيمة نخطو خطوة جبارة أخرى نعزز بها قدراتنا على إنتاج المواد البتروكيميائية المتميزة ونحول فيها هذه المواد إلى منتجات استهلاكية تدعم قوة اقتصادنا ورفاهية مواطنينا، واستكمالا لسلسلة التنمية وتعزيزا للدعم والمساندة التي تحتاج إليها تتفضلون يا خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس للمركز الاقتصادي في مدينة الجبيل الصناعية اليوم الذي صمم لاستيعاب النشاطات التجارية والخدمية التي سوف تنشأ نتيجة إطلاق هذه المشروعات الصناعية العملاقة وتكون نواة لحراك اقتصادي وتنموي متنوع ومميز.
إثر ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة أرامكو وشركة سابك والقطاع الخاص، التي يبلغ عددها 242 مشروعا، وتبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من 216 مليار ريال، حيث سلم الملك مجسم تدشين المشروعات لطفل وطفلة وبدورهما وضعاه في منصة التدشين.
عقب ذلك وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس للمركز الاقتصادي بالجبيل الصناعية.